أكاديمي: نسبة الفقر في دارفور 70% والبطالة 50%

الخرطوم: الراكوبة

اعتبر مفاوض الحكومة بمفاوضات السلام شمس الدين ضو البيت أن اتفاق جوبا هو أفضل اتفاق سلام.

وقال إنه أخذ من كل الاتفاقات السابقة أفضل ما فيها مخاطبا معالجة جذور المشكلة وإفرازات الحرب في آن واحد فضلا عن أنه اهتم بالحقوق .

وأشار شمس الدين ـ في ندوة ضمن أسبوع السلام اليوم بطيبة برس جاءت بعنوان (دور المجتمع المدني في بناء السلام) ـ إلى أهمية  المجتمع المدني كمفهوم حديث لديه دور تعليمي ودور تنظيمي ودور ثقافي فكري فيما يتعلق باتفاق السلام، مؤكدا أن المجتمع المدني لديه تجربة في صناعة السلام، لافتا إلى أنه قام بدور الحكومة في ثورة ديسمبر.

وذكر ضو البيت أن الاتفاقية اهتمت بالقطاع المطري والذي يمثل ٧٥٪ ويحوي كل الموارد الزراعية المتجددة، مبينا أن القطاع واجه إهمالا تأريخياً ، موضحا أن ٧٠ــ٨٠٪ مواجهة بالتصحر والفقر نتيجة الإهمال السياسي الذي واجه القطاع، وأضاف أن مشكلة السكيت والكنابي والمراحيل هي من صميم عمق الحروب ولا بد من الاهتمام بها كأولوية.

وفيما يلي الدور الفكري والثقافي قال شمس الدين إنه ليس دور حكومي وإنما من صميم أدوار المجتمع المدني.

وأضاف أن ثورة ديسمبر جاءت بحداثة سياسية.

وفي منحى آخر قال إن الفيدرالية هي نظام حكم قائم على سلطات محدودة ومؤسسة من أجل إدارة سليمة للتنوع، وقال واحدة من أدوار المجتمع المدني المطلوبة جبهة حداثة تسند الثورة وفق دور تعريفي تنظيمي فكري ثقافي وحداثي.

من جانبه أكد الأكاديمي عبد الرحمن بلال أن عملية نزع السلاح ووقف الحرب وإعادة الدمج تحتاج لحهود مكثفة، مبينا أنها عملية مكلفة في مجتمع هش نسبة البطالة فيه بلغت ٤٠ــ٥٠٪ ونسبة الفقر بلغت ٧٠٪.

وأضاف أن بناء السلام مرحلة خطيرة تحتاج لأموال طائلة مما يجعل تعويل الحكومات على المانحين كبيرا، مشيرا إلى أن حفظ السلام عملية كبيرة ومهمة تقوم بها قوات أممية إقليمية يجب على المجتمع المدني مراقبتها.

فيما بدأ الأمين العام لهيئة محامي دارفور الصادق علي حسن غير متفائل باتفاق السلام، قائلا “إن اتفاق سلام جوبا ينقل الصراع من الجنوب إلى الشمال إذْ وصفه بحالة الاستقطاب والمحاصصة التي لازمت الاتفاق” بحسب قوله.