أخبار السودان

السودانيون في إسرائيل.. مخاوف من ترحيلهم بعد تطبيع العلاقات

يخشى طالبو اللجوء السودانيون الذين يعيشون في إسرائيل من ترحيلهم، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين، على الرغم من أن البعض يأمل أن يُنظر إلى وجودهم على أنّه ميزة.

ومنذ إعلان تطبيع العلاقات يوم الجمعة الماضي، أصبح أفراد الجالية السودانية في إسرائيل “خائفين للغاية” من إعادتهم، على حد قول بريك صالح، طالب اللجوء السوداني البالغ من العمر 26 عاماً، والذي يعيش في إحدى ضواحي تل أبيب.

ويبلغ تعداد السودانيين في إسرائيل حوالي 6000 نسمة، معظمهم من طالبي اللجوء، غادروا بعد انقسام السودان عام 2011، عندما حصل جنوب السودان على استقلاله.

كان بعض السودانيين، الذين يوصفون في كثير من الأحيان بأنهم “متسللون” لعبورهم بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإسرائيلية قبل منحهم إذن بالبقاء، محرومون من فرص العمل، كما لا يمكنهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

وصالح، الذي نشأ في غرب دارفور، وفرّ في عمر التاسعة مع عائلته إلى إسرائيل منذ 13 عاماً، قال: “إذا تم ترحيلي من هنا، سأكون في خطر بنسبة مئة بالمئة”.

وفي حين أعرب الشبان عن مخاوفهم من أن يكون وجودهم في إسرائيل في خطر بموجب اتفاقية التطبيع، قال البعض إنًهم يرغبون في أن ترى الدولة المضيفة فيهم رصيداً وليس عبئاً.

وقال منعم هارون (31 عاماً) الذي ينحدر من منطقة معقل في دارفور “نحن هنا لأن العودة إلى السودان ليست آمنة بعد”، مضيفاً “سبب وجودنا ليس عدم وجود علاقة دبلوماسية بين السودان وإسرائيل، ولكن بسبب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي مررنا به”.

واعتبر هارون أنّ السودانيين في إسرائيل يمكن أن يكونوا “جسراً بين الدولتين”، ليس فقط في القطاع الخاص ، ولكن أيضا للمساعدة في بناء التفاهم بين الشعبين، معرباً عن أمله في أنّ ترى “الحكومة الإسرائيلية الدور المهم الذي يمكن أن نحققه في تعزيز مصالح البلدين”.

هذا ووقعت الحكومة الانتقالية في السودان، التي تشكلت بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، اتفاق سلام تاريخي مع تحالف من الجماعات المتمردة في وقت سابق من هذا الشهر.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..