أخبار السودان

رئيس غرفة النقل والمواصلات:قرار تحرير الوقود متخبط ونتوقع وضعاً مأساوياً خلال الأيام القادمة

أكد مدير شركة بشائر للبترول الصديق عبدالرحمن ان ١٣ شركة اكملت إجراءاتها البنكية لباخرة بنزين تم تفريغها في بورتسودان وتم التسليم من بورتسودان عن طريق الخط منذ يومين وحالياً يتم الاستلام من مستودع الشجرة وبها أكثر من ٣ ملايين لتر وسوف يبدأ الضخ بمستودعات الشركات بالشجرة مساء الثلاثاء، وأشار خلال حديثه لـ”الانتباهة ” امس إلى أن هنالك اتفاقاً مع الوزارة لبدء الضخ والشحن مباشرة للمحطات وسيكون العمل منذ يوم الثلاثاء الى الاحد لمدة ٢٤ ساعة حتى يتم ملء محطات الخرطوم وأضاف أن الشركات لديها ١١٢ محطة داخل ولاية الخرطوم وبقية الولايات بها عدد مقدر هذا بالنسبة للبنزين وستكون الاولوية لولاية الخرطوم، ثم بقية الولايات لتغطية أكبر المحطات وخلال الفترة الأولى سيكون الضغط كبيراً لان المحطات مجففة وبعد الملء سيكون السحب اقل وأضاف هنالك باخرة بنزين سيتم إبقاؤها في بورتسودان، ومن المتوقع بدء العمل للجاز يوم السبت وشحن المحطات واضاف ان الباخرة ستستغرق ثلاثة ايام بالميناء لتكملة اجراءاتها وهنالك باخرة أخرى ستتم تكملة اجراءاتها المالية وباخرة ثالثة ستتم ايضاً تكملة اجراءاتها البنكية يوم الثلاثاء المقبل.

مكون محلي

فيما افادنا مدير العمليات والتشغيل بشركة بشائر احمد عبدالعظيم ان الوزارة طرحت اتفاقاً لعدد 13 من الشركات العاملة في مجال توزيع المنتجات البترولية لشراء الوقود الحر ومن خلال عدة اجتماعات مع محفظة السلع الاستراتيجية والبنوك واستطاعت هذه الشركات تكوين مكون محلي وبشراكة مع بعضها لشراء الوقود الحر وقامت بشراء باخرة بنزين واخرى جاز بواقع 38 الف طن وهذه الشركات قامت بفتح الاعتمادات عبر المحفظة وبنك البركة مبيناً في حديثه لـ”الانتباهة ” امس انه بدأ الضخ حالياً لعدد 13 شركة بمستودع الشجرة واشار الى ان التأخير والاصطفاف بسبب جرد عام للوقود الخدمي وتم اعطاء الشركات الضوء الاخضر وبدأ الضخ لعدد 2 مليون لتر بمستودع بشائر بالشجرة ومعظها لولاية الخرطوم لمحطات الشركات وسيستمر العمل خلال 24 ساعة لمدة ثلاثة ايام ، واضاف ان مسألة جرد المحطات اخذت وقتاً طويلاً والتجهيزات في تعديل الاسعار خاصة وانها اول مرة السعر يكون به ثلاث خانات سابقاً كان السعر في الماكينة به خانتان عشريتان 28 والان اصبح 120 ومسألة التعديل اخذت وقتاً من الشركات لتعديل الفواصل العشرية للماكينات لتغيير الاسعار.

واوضح ان الزحمة بسبب تأخر عمليات الجرد التي اكتملت فجر الثلاثاء وقال حالياً بدأت الشاحنات في التحرك الى مستودع الشجرة لتوزيع الوقود الحر لتغذية المحطات مؤكداً عقب ذلك سوف تشهد انفراجاً خلال الايام المقبلة وستكون هنالك نسب محددة للولايات حسب التنسيق مع ادارة الامداد وجزم احمد ان هذه الاجراءات سوف تسهم كثيراً في توفير الوقود وسوف يسد الفجوة الموجودة للسعر الخدمي سيتم تغطيتها بالكميات الضخمة التي استوردتها الشركات واشار الى ان هنالك 55 مليون لتر يتم نقلها حالياً من بورتسودان لمستودع الشجرة وهذه الفجوة سيتم تغطيتها ، واكد ان تكلفة ترحيل الوقود الحر للمحطات سوف تزيد واضاف انها ليست جديدة لجهة انها كانت تستخدم في الجازولين و ان الشاحنات تحاسب بسعر الوقود الحر.

وفي رده على تساؤلنا حول الزحمة والاصطفاف بالمحطة قال عمار تاج السر بمحطة النيل بالخرطوم العمارات شارع 15 ان الزحمة بسبب غياب التانكر منذ يومين وحالياً بعد ملء مستودع الشجرة هنالك تانكر في طريقه الى المحطة وأكد في حديثه لـ”الانتباهة” امس أنه تمت برمجة الماكينات على الاسعار الجديدة للتجاري المدعوم اللتر 56 والجالون 252 جنيهاً واضاف ان الحصة المخصصة للمحطة 8 الاف جالون.

الوفرة تخفض الأسعار

وفي تعليقه على قرار تحرير الوقود وتأثيراته على قطاع النقل اشار رئيس اللجنة التسييرية لغرفة النقل عادل المفتي الى ان الوفرة في الوقود ستؤدي الى تخفيض الاسعار او استقرارها ولن تقود الى زيادتها ، وما يحدث من زيادات في الاسعار ـ حسب عادل ـ يعود لشراء اصحاب الناقلات للوقود من السوق السوداء وعلى ضوء ذلك ترتفع الاسعار ، واستدرك في حديثه لـ(الانتباهة) انه في حال توفره بسعر معين ومعروف في اي وقت عندها سيتم وضع ترتيبات معينة مع الجهات المهنية لوضع تسعيرة معينة لا يتم تجاوزها بعد دراستها علمياً وتخرج قيمة متفق عليها وليس بصورة عشوائية وسينعكس ذلك على عمل النواقل من الولايات الى المركز والبعد عن سد العجز بسبب الندرة بزيادة قيمة الترحيل والتي تنعكس مباشرة على السلع بسبب جشع التجار ويتضرر منها المواطن.

واكد عادل ان نسبة 80% من اصحاب النواقل سيشترون من الوقود المحرر اذا تم توفيره وانسيابه وبالتالي وضع هامش الربح بشكل واضح، وفي هذا محاربة للندرة التي تؤدي الى ارتفاع الاسعار.ولفت في ذات الاثناء الى أن التحرير سيحد من التهريب الذي يضر بقطاع النقل وتأثر المستهلك ايضاً بذلك وقد تم اثبات حالات تهريب لتناكر والابلاغ عنها وتقديمهم للمحاكمة.

وضع كارثي

واكد رئيس غرفة النقل العام والمواصلات بالخرطوم الشاذلي يعقوب ان قرار تحرير الوقود اظهر ان الوقود المدعوم تضاعف 11 مرة، وبالتالي فان ذلك يؤثر على تعرفة المواصلات والتي من المفترض ان تحددها حكومة الولاية والدولة.

قرار انفرادي

وقال الشاذلي ان قرار زيادة سعر الوقود انفردت به الدولة ولم تشرك معها الجهات المعنية بالنقل مما اسهم ذلك في وجود التخبط الذي يحدث الان وغياب هذه الجهات المختصة مع وجود ضبابية في الامور، واضاف : هذه الزيادة ستصبح نداءً واضحاً للتجار بالسير في ذات الطريق وفي هذا استفزاز للمواطن ونتوقع وضعاً مأساوياً خلال الايام القادمة خاصة وان البطاقات الذكية للمواصلات لم تتم برمجة جزء كبير منها مع محطات الوقود مع توقف الكروت الورقية وحتى البطاقات التي تمت تغذيتها لم تستطع المركبات سحب حصصها من محطات الوقود.

عائد ضعيف

واشتكى سائق التانكر عبد الناصر جمال من ضعف قيمة الترحيل في ظل الاوضاع الراهنة، واوضح ان المعادلة مختلة ما بين قيمة الجازولين المستهلك في التانكر والوقود المرحل، مبيناً ان الشركة تعطي امام كل الف جالون مائة جنيه فقط ولا تكفي لشراء الاسبيرات او تغيير الزيت للتانكر الذي وصل الى 3 الاف جنيه بعيداً عن مصاريف السائق.

تعليق واحد

  1. للأسف الحكومة قراراتها كلها غير مدروسة و يوجد تخبط شديد ..وجود سعرين للبنزين و الجاز سوف يساعد علي زيادة البيع في السوق الأسود. .أليس منكم رجل رشيد؟ ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..