الصحة

طرق فحص جديدة قيد التطوير لتشخيص كورونا بشكل أكثر دقة وسرعة و”أقل ألما”

تعتمد فحوصات الكشف عن مرض كورونا حاليا على أخذ عيّنة أو مسحة من الأنف، ولكن يجري العمل على تطوير طرق جديدة لتشخيص المرض، من شأنها أن تكون أقل ألما.

إذ يدرك أولئك الذين أجروا اختبار كوفيد-19أكثر من غيرهم مدى الألم الذي يصاحب اختبار مسحة الأنف، والذي يبدو وكأنه يصل إلى أعلى الدماغ، وقد يكون قرار البعض بعدم إجراء هذا الاختبار من أصله عائدا إلى الخشية من الألم المصاحب لطريقة الاختبار.

وتشير الدكتورة حنان بلخي، المديرة العامة المساعدة لشؤون مقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، إلى أن مسحة الأنف تدخل إلى داخل الأنف والأجزاء العليا من الحلق، “ويجب أن يعرف الشخص كيف يقوم بهذه المهمة، وإذا لم يتم أخذ عينة من الأنف بشكل دقيق فقد لا نحصل على نتيجة دقيقة“.

ويجري العمل على تطوير طريقة أقل ألما، وأكثر دقة، لجمع العيّنات، أبرزها أخذ مسحة من الحلق أو “مسحة لعاب”.

وضمن سلسلة لقاءات تقوم بها منظمة الصحة العالمية للردّ على أسئلة الجماهير، استضافت خلالها يوم الأربعاء الدكتورة حنان بلخي، تطرقت خبيرة الأوبئة إلى أهمية التشخيصات بوصفها واحدة من الأدوات المبكرة جدا المستخدمة في أي مرض. وقالت: “يجب أن يتم التشخيص حتى تتم معرفة المرض الذي نتعامل معه“، وأشارت إلى أن التشخيصات ترتكز على عدّة جوانب رئيسية، أبرزها تحسين أدوات التشخيص وأنواعها وجعلها أكثر دقة وسرعة، ومن ثمّ دراسة استعداد السوق، وكيفية مساعدة الدول على تحسين أنظمتها للمصادقة على اختبارات معيّنة، وإتاحة الاختبارات في السوق، مع الحاجة لكميات كبيرة من التشخيصات للاستجابة للجائحة.

يحتاج الأفراد، والدول إلى اختبارات تأتي بنتائج سريعة، ودقيقة في نفس الآن. وحاليا، تعتمد الأنظمة الصحية على نوعين من الفحوصات التشخيصية، النوع الأول هو “فحوصات PCR الفيروسية” أو الاختبارات الجزيئية، التي تكتشف المادة الجينية للفيروس، والثاني هو “اختبارات المستضد” أو Antigen RDT والتي تكتشف بروتينات معيّنة على سطح الفيروس.

وقالت الدكتورة حنان إن الاختبارات الجزيئية أو PCR هي الأكثر دقة فهي اختبارات حساسة وتتحقق من المرض نفسه. ويمكن أن يثبت وجود المرض قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض، أو في الأيام الخمسة الأولى من الشعور بالمرض.

أما فحص الاختبارات المستضد فقد لا يُظهر نتيجة إيجابية في البداية، بسبب الحاجة إلى كميات كبيرة من الفيروس للكشف عنه في الجسم.

وقالت: “نحتاج إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال لتوسيع إدراكنا، وخاصة مع احتمالية ظهور اختبارات جديدة، عندما نبدأ باعتماد مسحة اللعاب، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما ستقوله تلك الاختبارات. وكل هذه المعلومات غير واضحة بعد“.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..