سيرة

البنيات في ضرام الدلاليك تسترن فتنة وانبهارا
من عيون تلفت الكحل فيهن واصغى هنيهة ثم طارا
نحن جئنا اليك يا امها الليلة بالزين والعديل المنقى
نحن جئناك حاملين جريد النخل فألا على اخضرار ورزقا
العذارى ألوانهن الرقيقات نبات الظلال شف وحارا
رامته الخدور ينتظر الموسم حتى يشع نورا ونارا
ينبري الطبل ينفض الهزج الفينان طيرا تفرقا واشتجارا
موكب من مواكب الفرح المختال عصرا في شاطئ النيل سارا
الجمال الغرير يسفر غفلان فلم ننس في الزحام الجوارا
والعبير الحنون هلل في صدري طيفا موصلا واعتذارا
نحن جئناك يا امها الليلة بالزين والعديل المنقي
نحن جئنا حاملين جريد النخل فألا على اخضرار ورزقا
٭٭٭٭
ومشى بالبخور من جعل الخدمة في الحي نخوة وابتدارا
حافيا مسرع الخطى باسم النجدة حيا حفاوة وابتشارا
وعجوز تحمست حشدت شعرا تعالى حماسة وافتخارا
قلبت صوتها تأمل امجادا قدامى فرق حينا وثارا
رفعن فوق منكب طبلها الصيدح تحت الاكف خفقا
يتغنى لانفس ان تشهين طلبن الحلال قسما وحقا
وتشيل البنات صفقا مع الطبل ورمقا من العيون ورشقا
وغزال مشاغب اصلح الهدم اراني في غفلة الناس طوقا
٭٭٭
تتصدى حمامة كشفت رأسا وزافت بصدرها مستطارا
شلوخها حتى تضيء فأضمرت حنانا لامها واعتذارا
وطني كم بكيت فيك وخانوك وصدقت دينهم والدمارا
٭٭٭
حجبوها ولينوا العين ما كان حجاب الكنين قيدا ورقا
هي ست البنات ست ابيها كرما يحفظ الجوار وصدقا
وجلوها فريدة جفل الغواص عن بحرها خطارا وعمقا
وهوى عاشق وطار واهوى السوط وعلا بمنكبيه وبرقا
يتحدى عقوبة الصبر فالحرمان امسى من السياط اشقا
مهرة حرة تنتظر الفارس يحمي حريمها والذمارا
واتاه العبير من خمل الشبال حياه جهرة لا سرارا
٭ من قصيدة السيرة لمحمد المهدي المجذوب جاءت في كتاب لعلي المك.. مختارات من الادب السوداني.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..