
✍ تزوجته، على حين غفلةٍ، من الزمان والمكان..
وكان لا مناص من سوء العُشرة بينهما، فقد أجحفت وظلمت وهضمت حقوقه..
بلا رحمة وبلا إنسانية، طيلة ما يُقارب الثلاثين عام، من تسلطها على حياته..
✍ *لم يحبها.. لظلمها له..
وصار يتمنى حتى زوالها، من على قيد الحياة..
ولكنها كانت تهدده بالخراب والدمار إن رفض إستمرار العلاقة بينهما..
فقبُع في حمايتها خوفاً من ضياع الأمن والأمان لأطفاله وممتلكاته.. ولأنّه هو نفسه من جبلها على الفساد.. وعاش على أزماته..
✍ ثم حدث الطلاق.. وهو السقوط..
وقسيمة الطلاق.. هي صك عبور الماضي..
فاحذر أن يكون هذا التغيير على حساب ما تبقى من ممتلكات الأجيال..
التي ان ضاعت موروثاتها، بلا شك ستتأخر “عجلات” التنمية والنهضة لعشرات السنوات القادمات..
✍️ والآن.. الزوجة الثانية.. لروميو الشعب.. تدفع ثمن ضرّتها الأولى..
ازمات اقتصادية وأمنية واجتماعية..
وتضج بالاحتجاجات.. والاعتصامات والمسيرات.. طلبا لطلاق جديد..
وهكذا.. تدور الدائرة.. تتعدد الزوجات.. والعاقر هو روميو..
الشعب هو الذي لا يستطيع الانتاج..
✍ كثير من دول العالم، أصبحت تنتهج الثورات الفكرية المنهجية المؤسسية، تحافظ بها على ميزانياتها المادية، وموروثات أجيالها، عبر “فطاحلة التخطيط الاستراتيجي” و “خبراء الأزمات الإقتصادية”.. انتهت بالعالم موضة “ثورات النزول الى الشارع”.. و “اعتصامات الكباري”.. والوضع الراهن أصبح يتطلب تغيير المفاهيم والأفكار، مستخدماً “الإنسان”، الوقود الفكري، والخام الطبيعي العقلي للتغيير..
✍️ فقر الكوادر الحزبية من العلم والمعرفة وأبجديات التأهيل السياسي.. يجعلها تننتهج ظاهرة الاعتصامات واغلاق الكباري.. واثارة الفتن.. لاسقاط منافسيها.. في حين أنّ الثورات الحديثة أصبحت ثورات فكريّة منهجيّة وثورات اقتصادية.. بلا “بمبان” وبلا أبرياء يروحون وقوداً لها..
✍ الدول الفقيرة اقتصاديّاً، لن تتحمل تبعات الثورات التي وقودها سياسة “عليّا وعلى أعدائي”..
العقلاء والنزهاء من الكوادر السياسية، هم من يتجهون ببلادهم نحو التغيير السلمي الذي يقود للتنمية، والحفاظ على ماتبقى من ميزانية البلاد..
✍ اخيراً.. ليس هنالك أسوأ من أن تعلن حكومة حمدوك بنص وثيقة السلام.. عزمها على تغيير الولاة والوزراء.. قبل فترة طويلة من اقالتهم.. فبعضهم ان علموا بمغادرتهم من مواقعهم بعد أن ضاعت الثورة و “سرقوها..” وعلموا أن التغيير قادم، صاروا يجمعون من “خيرات الوطن” لأنفسهم.. كل ما يستطيعون حمله وتخزينه، ومالم يتم اقصائهم سريعاً.. فستبقى سياسة:
“بيت أبوك كان وقع شيل منو حطبة”.. هي قانونهم السائد الى أن تتم اقالتهم..
✍ الى النزهاء أصحاب الحس الوطني العالي، من أهل بلادي: ماهو دوركم في ايجاد ارادة وطنية حرّة..؟! فالأجيال تنتظركم وتراقب.. وانتم تقتاتون خيرات الوطن.. تحت بند “بيت أبوك كان وقع شيل.. منو حطبة”.. فاحفظوا موارد البلاد للأجيال..
علي جعفر
؟؟؟؟؟؟.؟