مقالات وآراء سياسية

تم رفع اسم السودان ولكن اختطف محمد الرشيد

محمد حسن  شوربجي

تعودتَ أن لا  اخوض ابدا  في مسلسل تنقلات وتسجيلات اللاعبين .

وذلك لأن الأمر فيه الكثير من الضبابية والأكاذيب المخلوطة بالمكايدات  الرياضية.

وشتول وعدم مصداقيه وخداع وكلام فاضي.

ولعل اللوم كله يتحمله بعض الصحفيون الرياضيون الذين نجدهم  يتناحرون  ويتبارزون  بأقلامهم  باساليب قديمة  جدا قد عفا عنها الزمن.

ففي كل وقت نجدهم  يفبركون الكثير من الأخبار الزائفة والأكاذيب التي سرعان ما تشيع في الميديا مرجلا يغلي  وجدل بيزنطي يطول.

فلكل فريق من فرق القمه له جيشه الجرار من الأنصار والصحفيين.

وله فبركاته واكاذيبه وشتوله التي يقصد منها إحراز نصر زائف على الفريق الآخر.

ولنا في قضية ثلاثي المريخ مثال وقد حولها الاعلام الي قضية رياضية يملأوها الكثير من الزيف والجدل.

وان كانت النتائج  لم تتضح انتظارا في فتح  سستم التسجيلات أبوابه والذي  بالتأكيد سيحسم هذا الجدل المزعج والقبيح في الساحة الرياضية.

وان كان الهلال غير مخطيء وحسب علمي.

فقد عقد اتفاقه مع الثلاثي لأنهم اصلا مطلقي السراح  وكانوا في سوق الانتقالات.

وظني ان المريخ قد أساء  التقدير  حين تعاقد معهم  وهو يعلم انهم  قد تعاقدوا مع الهلال.

وكذلك لم يستطيع المريخ تسجيلهم في السستم لأن السستم لا يقبل تكرار التسجيل مرتين.

وفقط المريخ هو الذي ينتظر  بقلق شديد اعلان  السستم من عدمه.

واكيد سينال اللاعبون الثلاثة العقوبة أن هم تعاقدوا مرتين.

وسيعاقب المريخ أيضا  من الفيفا أيضا.

وقد يحرم من التسجيلات مستقبلا.

هذه هي قوانين الفيفا التي نعرفها و لا يريد البعض احترامها في وسطنا الرياضي.

وهنا قد أكون من الناصحين لإدارة نادي المريخ أن لا يكثر  من صداماته  بالفيفا كثيرا .

فملف المريخ  في الفيفا قد اسود لونه كثيرا بتوالي قضايا المحترفين والمدربين المطالبين بالمتاخرات من حقوقهم .

وبالتأكيد ستترصد الفيفا نادي المريخ وقد تعاقبه بعقوبات مغلظة أن هو كرر مخالفاته  للقوانين .

وها هو الاتحاد العام لكرة القدم يعلن عن اجتماعٍ  مع الاتحاد الدولي لكرة القدم”فيفا” يوم الأثنين المقبل عبر الفيديو بخصوص نادي المريخ وشرعية سودكال وقد يتطرق الاجتماع لمخالفات المريخ المتكررة ومخالفته  لنظام التسجيلات هذا العام.

على كل حال دعونا نعود   للتسجيلات وما يجري فيها من همز ولمز وخطف واحتجاز اللاعبين من قبل عسكريين.

فما يجري في بلادنا من ابتزاز وقرصنة من لدن البعض لا يحدث في الدول  من حولنا.

فالتسجيلات تجري في كل الدول في سلاسة واحترام للقوانين.

وينتقل اللاعبون  بطرق قانونية صحيحة ومطابقة لكل قوانين الفيفا ودون خطف أو احتجاز أو تهديد أو ابتزاز أو قرصنة.

معقول يتجرأ رجل نظامي باختطاف اللاعب محمد الرشيد وكأنه مجرم ويحتجزه في مكان مجهول.

اين نحن اخوتي؟

هل نحن في غابة؟

لابد اخوتي من تدخل  سيادي في هذا  لإيقاف هذه المهزلة التي لا يقبلها عقل.

مع إطلاق سراح اللاعب وإنزال عقوبة مغلظة  في حق هذا الضابط  الخاطف ومن معه.

والا سيتم رفع الأمر شكوى رسمية للفيفا عبر هلالاب في أوربا الذين ينتظرون المستندات على أحر من الجمر.

فالسودان اخوتي قد تم رفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب.

ولقد حمدنا الله كثيرا على ذلك.

فلماذا نقنن الإرهاب داخليا في بلادنا.

انها والله  لفضيحة في حق الرياضة ووصمة عار في جبين الوطن.

المريخ اخوتي قد تعود  على خطف اللاعبين في التسجيلات  وقد حدث أن خطف المدافع احمد عبد الله ضفر من الهلال عام 2014 بعد أن تنصل نيل الحصاحيصا عن اتفاقه مع  الهلال وحول وجهة اللاعب إلى المريخ بعد أن خطفه الي جهة غير معلومة.

رغم أن إدارة نادي الهلال الذي كان يرأسه البرير كانت سباقة   في الجلوس والتفاوض مع  ادارة النيل الحصاحيصا   وتم الاتفاق علي ان ينتقل اللاعب الي صفوف الهلال  بموافقة مجلس ادارة النيل الحصاحيصا ووافق اللاعب نفسه .

ولكن حدث الخطف.

ويومها غضب  شداد  وقال  بانه اذا كان الشخص يملك منزلا واراد ان يبيعه باي ثمن فلا يستطيع بيعه الى شخصين او جهتين ونفس الشئ ينطبق علي هذه القضية فالنيل الحصاحيصا وافق علي بيع لاعبه للهلال وباتفاق متكامل الاطراف فلا يمكن التنصل ويبيع هذا اللاعب بعد خطفه الي نادي آخر وهو المريخ.

ولعل ما حدث الآن و للاسف الشديد  انحدار  أخلاقي و قيمي من بعض الاداريين  وقد سقطوا  نحو الهاوية.

فواعيباه على من أساء  لنادي كبير بحجم المريخ

الامر والله مرفوض.

……………………………..

محمد حسن  شوربجي

[email protected]>

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..