طُرف شتى

٭ حدثني المكي قال بت عند اسماعيل بن غزوان وانما بيتني عنده حين علم اني تمشيت عند مويس وحملت معي قربة نبيذ.. فلما مضى من الليل اكثره وركبني النوم جعلت فراشي البساط ومرفقتي يدي وليس في البيت الا مصلى له ومرفقة ومخدة فأخذ المخدة فرمى بها الىّّ فأبيتها ورددتها عليه وابى وابيت فقال «سبحان الله يكون ان تتوسد مرفقتك وعندي فضل مخدة؟ فأخذتها فوضعتها تحت خدي فمنعني من النوم افكاري للموضع ويبس فراشي وظن اني قد نمت فجاء قليلاً قليلا حتى سل المخدة من تحت رأسي فلما رأيته قد مضى بها.. ضحكت وقلت قد كنت عن هذا غنياً.. قال انما جئت لاسوي رأسك.. قلت اني لم اكلمك حتى وليت بها قال كنت لهذا جئت فلما صارت المخدة في يدي نسيت ما جئت له.. والنبيذ.. ما علمت والله يذهب بالحفظ اجمع.
٭ وحدثني الخزامي والمكي والعروضي قالوا سمعنا اسماعيل يقول او ليس قد اجمعوا على ان البخلاء في الجملة اعقل من الاسخياء في الجملة.. ها نحن اولا عندك جماعة فينا من يزعم الناس انه سخي وفينا من يزعم انه بخيل فانظر اي الفريقين اعقل؟ ها نذا وسهل بن هارون وخاقان بن صبيع وجعفر بن سعيد والخزامي والعروضي وابو يعقوب الحزيمي فهل معك الا ابو اسحاق؟
٭ وحدثني المكي قال قلت لاسماعيل مرة «لم ار احداً قط أنفق على الناس من ماله فلما احتاج اليهم آسوه قال لو كان ما يصنعون لله رضى وللحق مواقفا.. لما جمع الله لهم العذر واللؤم من اقطار الارض ولو كان هذا الانفاق في حقه لما ابتلاهم الله جل ذكره من جميع خلقه.
٭ حدثني تمام بن ابي نعيم قال: كان لنا جار وكان له عرس فجعل طعامه كله فالوذج فقيل له ان المؤونة تعظيم قال «احتمل ثقل الغرم بتعجيل الراحة.. لعن الله النساء وما اشك ان من اعطاهن شر منهن»
٭ حدثني المكي قال: كنت يوماً عند العنبري اذ جاءت جارية امة ومعها كوز فارغ فقال: «قالت امك بلغني ان عندك مزملة ويومنا يوم حار فابعث الىّ بشربة منها في هذا الكوز قال كذبت امي اعقل من ان تبعث بكوز فارغ وترده ملآن اذهبي فاملئيه من ماء حبسكم وفرغيه في حينا ثم املئيه من ماء مزملتنا حتى يكون شيء بشيء.
٭ من كتاب البخلاء للجاحظ.. حقق قصصه وعلق عليه طه الحاجري.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..