مقالات وآراء سياسية

تغييب الوعي

امل أحمد تبيدي

تحقيق مطالب وأهداف الثورة يتطلب درجة عالية من الوعي الذي يحول الدولة المنهاره عبر السياسات الرشيدة الي دولة تنعم بالاستقرار الاقتصادي… فسياسة تخدير الشعوب بالتصريحات الواهية والحملات الإعلامية المفلسة لن تبني دولة… دون عمل و إنتاج لن ننهض وستظل الأزمات تتوالي… والخطاب العاطفي الذي يدغدغ المشاعر سيقود الي تغييب الوعي الي حين ويكتشف المواطن انه كان مغيب عبر الوعود الكاذبة والخطب التي تحاول القفز فوق الأزمات…… تتضارب التصريحات بين التي تؤكد  الرفض للهبات والمعونات والواقع الذي يستقبل عشرات الطائرات والسفن محملة بالمواد الغذائية و النداءات التي تطلق من أجل الدعم المادي الخارجي والداخلي…. عبر مسميات كثيرة وفي النهاية تسول بطريقة غير مباشرة…

للأسف حديثهم يوحي بالتجرد والصدق والواقع غير ذلك… ماحدث كان عبارة عن تزييف للوعي و تجريف للعقول الذي أدي إلي ضياع الكثير… علينا أن نستيقظ من هذه الغيبوبة التي تجعلنا نصفق ونرقص طربا للهبات و نحن نمتلك أراضي زراعية و مصانع لو تم تشغيلها  لاحتلت منتجاتنا المرتبة الأولي.. انهم يغرسون فينا مفاهيم خاطئة تشل الدولة  وتدمرها… فلا بد من أبطال مفعول التخدير والتحرك صوب الإنتاج…

يجب لا نصنع بأيدينا فراعنه جدد فإذا حادوا عن الصواب يحاكموا وعلينا بالاصرار والوعي استكمال أهداف الثورة… وتغييب الوعي فساد، والفساد سندفع ثمنه نحن … هم الان يحاولون إفساد ثورة عظيمة بسياسات فاشلة….عاجزة عن تجاوز الأزمات فقدت السيطرة تماما وأصبحت تتخبط…. حتي لا ندخل في الدائرة الخبيثة علينا بتصحيح المسار…. و اعتراف رئيس الوزراء بانه ارتكب خطأ عندما قبل من لا يملكون خبرة او كافة في وزارات منوط بها وضع خطط استيراتيجية لبناء واقع اقتصادي متين…. عليه أن يعلن أن الذين صعدوا للسلطة ليس لهم مقدرة علي إدارة لجنة ناهيك وزارات….

إذا فعلتها تأكد أن الأغلبية ستقف معك من أجل الإصلاح واذا لم تفعلها تكون اخترت تلك القلة الهزيلة بشعب هزم الطاغية….

&الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب , والثورة التي يغدق عليها المال تتحول إلى لصوص ومجرمين.

فون نجوين جياب

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

 

امل أحمد تبيدي

[email protected]

 

‫2 تعليقات

  1. الاستاذة تشارك فى تغييب الوعى من حيث لا تذكر بأن رئيس الوزراء نادى به المخلوع نفسه أول مر
    وأن كنت لا اخوض فى أداءه الركيك و شفافيته المعدومة ، الا أن الرجل و الحق يقال ، لم يطرح هو و فريقه برنامجا متكاملا للخروج من الازمة ، ولا يتعدى دوره المعتاد قبل المنصب كموظف يؤدى نهاره خلف طاولة تتراكم عليها اوراق العمل.
    وما ارمى اليه بمختصرنا اعلاه هو المثل القائل :
    أسمعت أن ناديت حيا ، و لكن لا حياة لمن تنادى.
    خارج النص :
    اعزائنا فى ادارة الراكوبة ، لا يمكننا تعديل الكلمات منذ يومين خلت ، الا بمسح الرد و كتابته مرة اخرى ، وهذا فى ما يخص نسخة متصفح الموبايل.

  2. يا اختي الفاضلة انتي بتنفخي في قِربة مقدودة، هؤلاء لا يرقوا الي التضحيات التي دفعها خيرة شباب هذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..