أخبار السياسة الدولية

“قللوا من جرعاتكم”.. مرضى سكري يبحثون عن الأدوية وسط الفساد المتفشي في إيران

“والدتي لا تستطيع العيش بدون الأنسولين ولا يمكنني العيش بدونها”، بهذه العبارات غرّد صحفي إيراني مناشداً متابعينه لإعلامه بمكان توفر دواء الأنسولين الخاص بمرضى السكري لشرائه بـ”أي سعر”، ليأتي الجواب سريعاً من أحد مستخدمي موقع “تويتر”، بأنّ الدواء موجود بالسوق السوداء بأسعار تصل إلى ثمانية أضعاف.

ووسط أزمة صحية كبيرة في البلاد، اقتصر الحل الرسمي الإيراني بموقف المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء، يانوش جهانبور، الذي قال للإيرانيين “قللوا من الجرعة”، علماً أنّ أي انخفاض في استهلاك الأنسلوين يمكن أن يعطل مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى نوبات قلبية والحاجة إلى بتر أعضاء أحياناً، وذلك بحسب موقع “المونيتور” الأميركي.

ووصف جهانبور منتقدي إدارة الحكومة لملف الدواء بأنّهم “مجموعة من الدجالين الذين يشنون حرباً نفسية، يمتصون دماء المرضى الإيرانيين”.

ويعاني حوالى 5.5 مليون إيراني من أصل 84 مليون يعانون من مرض السكري، وحوالى 600 ألف منهم بحاجة إلى جرعات يومية من الأنسولين.

ولا يزال تخزين الأدوية الحيوية وتخزينها للاستفادة منها من قبل المجموعات القوية المرتبطة بالسلطات العليا يمثل تحدياً صعباً للمرضى الإيرانيين، إذ أدى الكشف المتكرر عن الاحتيال وسوء الإدارة والربح في قطاع الأدوية إلى إضعاف قدرة الدولة على إقناع الجمهور بأن العقوبات الأميركية هي السبب الرئيس للمشاكل التي يعاني منها مرضى السكري تحديداً.

وتقوم الحكومة بإزالة الأدوية من جميع أنحاء السوق لخلق أزمات مصطنعة، علماً أنّها زادت في الأشهر الأخيرة مخزونها في الداخل عن طريق استيراد مبلغ إضافي بنسبة 50٪ فوق الطلب المحلي، بحسب رئيس اللجنة الاقتصادية الصحية لغرفة التجارة بطهران، محمود نجفي عرب، ما أثار الشكوك حول أن جزءاً من المخزون الحالي يظل خارج دورة التوزيع ويتم تخزينه أو تهريبه بضوء أخضر من السلطات.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..