أخبار السياسة الدولية

أرمينيا تعلن مقتل مدني بقصف أذربيجاني

الأمم المتحدة تتحدث عن "جرائم حرب"

قالت وزارة الدفاع الأرمينية، الاثنين، إن مدنيا قتل وأصيب آخران في قصف شنته القوات الأذربيجانية على أرمينيا، في تصعيد خطير بعد أسابيع من القتال حول منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها.

يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، الاثنين، عن إحتمال أن تكون ارتكبت جرائم حرب في النزاع في إقليم ناغورنو قره باغ بسبب هجمات طاولت سكانا مدنيين “من دون تمييز”.

وأثارت الاشتباكات مخاوف من اندلاع حرب شاملة تتدخل فيها روسيا إلى جانب أرمينيا وتركيا التي تدعم أذربيجان.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر “أطلق الجانب الأذربيجاني نيران المدفعية باتجاه مواقع القوات المسلحة الأرمينية وبلدة دافيت بيك”.

وتخوض الدولتان السوفياتيتان السابقتان قتالا عنيفا منذ أكثر من شهر حول قره باغ، منطقة في أذربيجان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ تفكك الاتحاد السوفياتي.

لكن القصف نادرا ما طال الأراضي ذات السيادة الأرمينية حتى الآن.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنها ستتدخل إذا وصل القتال إلى الأراضي الأرمينية، بعد أن طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من الرئيس فلاديمير بوتين بدء مشاورات “عاجلة” بشأن المساعدات الأمنية.

وتخوض الدولتان صراعا مريرا على قره باغ منذ الحرب التي جرت حول الإقليم الجبلي في التسعينيات وخلفت 30 ألف قتيل.

واندلعت الاشتباكات الحالية في 27 سبتمبر واستمر القتال على الرغم من عدة محاولات دولية لإقرار وقف لإطلاق النار.

وتأكد مقتل أكثر من 1300 شخص منذ اندلاع  النزاع الحالي وتشريد الآلاف من الجانبين. ويُعتقد أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى لأن أذربيجان لا تعلن عن قتلاها العسكريين.

وقال بوتين في أواخر أكتوبر إن قرابة 5000 شخص قتلوا جراء النزاع الأخير.

وشجبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الاثنين الهجمات “العشوائية” المستمرة على المناطق المدنية، محذرة أرمينيا وأذربيجان من أن مثل هذه الهجمات قد ترقى إلى “جرائم حرب”.

كما أعربت باشليه عن قلقها بشأن مشاهد فيديو “مقلقة للغاية” تظهر القوات الأذربيجانية وهي تعدم جنديين أرمينيين أسيرين.

وقالت في بيان إن “القانون الانساني الدولي لا يمكن ان يكون أكثر وضوحا. إن هجمات يتم شنها في انتهاك لمبدأ التكافؤ يمكن أن تكون جرائم حرب، ومن واجب الأطراف التحقيق في هذا النوع من الانتهاكات في شكل فاعل وسريع ومفصل ومحايد على أن تتم محاكمة المسؤولين”.

ونددت باشليه خصوصا باستخدام قنابل عنقودية هي عموما بالغة الخطورة على السكان المدنيين وتبين أن “الطرفين” في النزاع المذكور استخدماها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..