بيانات - اعلانات - اجتماعيات

اوضاع كارثية لاهالي ود رملي في المخيمات لاكثر من عام

قالت لجنة مقاومة ود رملي ان اهالي المنطقة يعانون من اوضاع كارثية لما يزيد عن العام في المخيمات ينتظرون تنفيذ وعد رئيس وزراء حكومة الثورة بتسليمهم إستحقاقاتهم.

وفيما يلي نص بيان لجنة مقاومة ود رملي :

لجنة مقاومة ودرملي

#رسالةفي بريد_الوالي

مأساتنا أن اللئام المترفين في هذه البلاد

الحاصلين على المباهج من معاناة العباد

الحاصدين ثمار ما غرست سواهم دون اجتهاد

ونحن الحاضنين الجرح فوق الجرح في ليل السهاد
النازفين دموعهم ودمائهم

الحارقين سنينهم … القابضين على الرماد
الصابرين على الظلام والضنك والبأساء
ينتظرون في ظلماتهم فجر الفرج
فعساه يوما ينبلج

رسالة الي والي الخرطوم / المحترم
تحية طيبة وبعد،،

نفيد سيادتكم بأنه وبتاريخ ٢٢/٨/٢٠١٩ وعند المنسوب ١٧.٢٥م غمر النيل منطقة ودرملي للمرة الأولى في تاريخها وكان ذلك نتيجة لعدم تلبية لجنة الطوارئ بالولاية للنداءات المتكررة من المواطنين بأن حجم المياه فاق كل إمكانياتهم الشعبية وهم في حاجة إلي ثلاث او اربع معدات فقط للسيطرة على الوضع ، لكن باءت كل هذه النداءات بالفشل حتى حلت الكارثة التي خسر فيها المواطنون كل شي وخرجوا بأرواحهم وفقدوا ما دونها ، ويمكن الرجوع الي مضابط الدفاع المدني ولجنةالطوارئ للعام ٢٠١٩ لترى كمية البلاغات والنداءت..وللأسف لم تتم محاسبة من كان مسؤولآ عن هذا التقصير الذي كلف البلاد والعباد خسائر فادحة.

تم إخلاء المتضررين إلي مخيمات خارج المنطقة المنكوبة وبعدها بثلاثة أيام تشرفت المخيمات بزيارة السيد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك كأول زيارة بعد إستلامه لمهامه رئيساً لوزراء حكومة الثورة ، حيث خاطب المتضررين وقال بالنص (( بأن عهد الوعود الكاذبة قد ولى دون رجعة )) ووعد المتضررين بتوفيق أوضاعهم في مخططهم السكني الجديد والمحدد منذ العام ١٩٩٩ في اقرب وقت ، عندها أستبشر الناس خيراً وإرتفعت روحهم المعنوية برغم مرارة الكارثة وفقدان الموطن ، ولكن ماذا حدث بعدها ،، لاشي ،،!!.

ظل المتضررين عاماً كاملاً بالمخيمات تتعاقب عليهم كل فصول السنة في وضع إنساني أقل مايوصف بالكارثي ينتظرون تنفيذ وعد رئيس وزراء حكومة الثورة بتسليمهم إستحقاقاتهم ، وخلال هذه الفترة تفرق المتضررون أيدي سبأ بعضهم إضطر للبحث عن بيوت الإيجار وذلك لارتباط ابناءهم بالمدارس وآخرين ترك اطفالهم مقاعد الدراسة نظراً لضيق ذات اليد والبعض الآخر رجع الى داخل ودرملي القديمة بحثاً عن مأوى .. إستمر هذا الوضع لعام كامل لم يترك فيه المتضررون مكتب من مكاتب الدولة إلا طرقوه ولا وسيلة من وسائل التعبير السلمى إلا إتبعوها ولكن دون أي مردود يُذكر ،، حتى جاء فيضان العام التالي (٢٠٢٠) وأيضاً صمد أهل المنطقة وقاموا ببناء السد الترابي للمرة الثانية وقاتلوا قتالاً شرساً رغم أوضاعهم المادية المتردية ولكن دون جدوى فقد كانت إرادة الله أن يغمر النيل المنطقة في منسوب ١٧.٤٨م هذه المرة وكان ذلك على مرأى ومسمع منك السيد الوالي لانك كنت أول القادمين اليها الأمر الذي أثلج صدورنا ولكن بعدها لم نرى أي تقدم في تولى ملف المتضررين وإعطائه الاهتمام اللازم ، وتركته تتقاذفه مكاتب الدولة ببروقراطيتها وسلحفائيتها البغيضة ، وكيزانها من دون أي استثناءات او اتيام خاصة كأن هولاء المتضررين يتسولون حقوقهم او يعيشون في ناطحات سحاب وليس مخيمات على قارعة الطرقات .

الآن كل الملفات لايوجد بها أي تقدم وإذا وجد فهو بطئ جداً ولا يتناسب مع حجم الكارثة وتطاول الزمن .. حيث أن ملف توصيل الكهرباء لم يحدث فيه أي جديد بالرغم من أن خطوط الكهرباء تمر عبر المخطط ، وملف توصيل المياه أيضاً لاشي يذكر سوى إرساء المشروع على مقاولين من غير تحرير عقودات او أي دفعات مالية للبدء في عملية التمديدات ، أما المدارس فحدث ولا حرج فلم يظهر أي مسؤول من الجهات ذات الصلة ليستلم حتى الاراضي المخصصة لها على الرغم من اقتراب موعد المدارس ، أما بالنسبة لتكملة الاجراءات والتسليم الذي لا يحتاج الى أي مجهود فهو مازال تحت رحمة بيروقراطية مكاتب الدولة .

وبناء على كل ماذكر نطالب نحن في لجان مقاومة ودرملي من السيد الوالي بالمتابعة المباشرة والحاسمة مع جميع الجهات ذات الصلة لمتابعة هذه الملفات ورفع تقارير دورية مباشرة لمكتبكم لتلافي كل العقبات وتذليل كل المعوقات حتى يعود مواطن ودرملي المنتج كما كان يغذي أسواق العاصمة بالمحاصيل والخضر والفاكهة والأعلاف ويساهم في نمو ورفع إقتصاد البلاد الذي يحتاج الى تضافر جهود جميع ابناء هذا الوطن ..

وشكراً
#حنبنبهو
#الدولة_العميقة
#المدنية تأكل أبناءها
#تحديات الفترة_الانتقالية

المكتب الإعلامي الاثنين 2نوفمبر2020

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..