
حزنت والله كثيرا لذلك الخلاف الذي شب بين لجان المقاومة المتضامنه مع تجمع المهنيين و المجلس القيادي للحرية والتغيير حول توزيع حصص مقاعد البرلمان الانتقالي وحصرها في احزاب بعينها.
واحزنني أكثر ما قاله اللواء فضل الله ناصر نائب رئيس حزب الأمة السوداني،
إن المشاورات الحالية حول تشكيل المجلس التشريعي وفق الوثيقة الدستورية قد توافقت على عدد المقاعد والنسب لكل الأحزاب والحركات والفصائل المسلحة،
وسوف يتم تشكيل المجلس ولن ينتظر اكتمال عملية السلام،
على أن تترك حصة حملة السلاح لحين الانتهاء من المفاوضات وتوقيع الاتفاق النهائي.
ركز معي اخي الكريم على جملة (انهم قد توافقوا على المقاعد والنسب )
وكأن الكعكة وقد تم تقسيمها على بعضهم البعض
حتى لا يكون لمفجري الثورة مكان في هذا المجلس.
وكأنهم يعدونه ومقاعده باولئك المطبلين الذين نراهم دوما نياما في جلسات كل مجالسنا التشريعية السابقه.
ثم يدور بين صفوفهم من يلكزهم ليستيقظوا للتصويت.
و أن كان وبكل صراحة من سيثري هذا المجلس التشريعي بحماسه وحيويته وأفكاره الحديثة المواكبة لهذا العصر هم ذلك الشباب الواعد الذي فجر الثورة بالتروس والصبات والذي تفخر به بلادنا كثيرا وقد ملأ ساحاتها متسلحا بالعلم وحب الوطن.
أن الشباب اخوتي عنصر رئيسي في أي تغيير.
ولابد أن يكون لهم النصيب الاكبر في التغييرات التي تشهدها البلاد حاليا.
فكالعادة تحاول تلك النخب الخبيثة وان كانت لا تستحق أن نسميها نخب.
كالعادة تريد تطبيق نفس نهجها القديم الذي تعودت عليه في كل المجالس التشريعية بحشر انصارها
لشيء في نفس يعقوب
وكل همها أن يعودوا بصفوف الفاشلين للمربع الاول مرة أخرى وتكون لهم الهيمنة.
ويعود ذلك السودان القبيح الذي ظل يعبد فيه هبل والبيوت والأشخاص والأسماء وتجار الدين وقد تشدقوا بديمقراطية زائفة لم تقدم للسودان غير الخيبة والهوان .
من خلال ما تقدم يظهر لنا جليا خطورة ذلك المرض المزمن الذي ينخر بلادنا ويقوض أحلامها ويفوت عليها فرص الالتحاق بركب الأمم والتخلص من المقاعد الخلفية التي عمرنا فيها طويلا،
فلا بد اخوتي ان نقضي على عقدة الانهزام الأبدية والتي ظلت تكبلنا طويلا ،
وذلك برد الاعتبار لشبابنا وغرس الثقة فيهم،
وعقد الآمال عليهم وتوفير الظروف الملائمة لهم،
حتى يبدعون ويخترعون ويشحذون هممهم وينجحون ويبنون هذا الوطن .
فلم تتقدم اليابان إلا عندما عقدت الآمال على أبنائها وبناتها.
ولم تزدهر ألمانيا إلا عندما ردت الاعتبار إلى ذاتها.
ولم تصبح الصين صينا الا بشبابها الواعد الخلاق الذي نراه في كل مكان شعلة متقدة.
ولم ترى النور نمور آسيا إلا عندما انسلخت من عقدة الهزيمة.
وحتي إثيوبيا ورواندا لم تعبرا الا بعد ان نظفت صفوفها من أولئك الانهزاميين وتلك الطبقات القديمة التي ظلت تدمن للفشل.
وبلادنا اخوتي أسيرة لجماعات فاشلة تجلس دوما في حلقة مغلقة تتداول فيما بينها كعكة الحكم.
ولا يجرؤ أحد من الدخول لتلك الحلقة حيث الأبواب المغلقة والنوافذ الموصدة .
وقد كتب على بابها ممنوع الاقتراب أو التصوير.
وهذا عرف تعودناه منذ استقلال بلادنا لا يتغير ولا يتبدل ولا تؤثر فيه كل عوامل التعرية.
وكلها أسماء محفوظة ومعروفة للجميع.
وهنا تكمن مشاكل وأزمة حكمنا.
لذا فإني أطالب وبالصوت العالي أن نقحم شبابنا وحتي يحدث التغيير الحقيقي المنشود والذي سينهي أزمة الحكم.
فالشباب اخوتي هم سبيل نهضة أي أمة
والشباب هم سبيل تقدم أي وطن،
فهم يملكون الفكر والحيوية والجُرأةُ والمُخاطرةُ والإنجازُ والسرعة والتحدِّي والابتكار والإصرار. ·
فلا والف لا لإقصاء شباب لجان المقاومة من المجلس التشريعي.
فشباب لجان المقاومة هم مجلسنا التشريعي بشرط أن لا يكونوا مخترقين من النظام البائد .
وصدقوني أن تم إقصاءهم فسيهدم المعبد فوق رؤوس الجميع.
……………………………….
محمد حسن شوربجي
كلام في عينى الحقيقة؟ رجال المقاومة بسسسسسسسسسسس والماجبو يقع البحر؟؟؟