صحيح ان السياسة الأمريكية لن تتغير تغييرا جذريا ، ربما علي الصعيد الداخلي، تحدث بعض التغييرات, في مجال سياسية التأمين الصحي، وايضا من الممكن ان يتم كبح جماع العنصرية ، ووضع بروتوكولات جديدة لمكافحة جائحة الكورونا ،و تحسينات جديدة حول قضايا الهجرة وغيرها من القضايا التي تمس حياة المواطن الامريكي .
اما علي صعيد السياسة الخارجية ، فلا اتوقع:
ان الديمقراطيين قادورن علي الغاء صفقة القرن الخاصة بحل قضية الدولتين ! خشية اللوبي الصهيوني، وما لديه من باس وقوة وتاثير في السياسة الامريكية !
وهل ستعود الإدارة الامريكية الي منظمة الصحة العالمية التي خرج منها ترامب بعد ان هاجمها هجوما عنيفا ؟
وهل ستلتزم الادارة الامريكية الجديدة بإلإتفاق النوي الايراني بعد ان خرج منه ترامب, ووضع شروطا تعجيزية للعودة اليه نكاية في دول الإتحاد الأوربي ؟
وهل ستنضم الإدارة الجديدة مجددا الي دول المنظمة الأممية في إطار إتفاقية باريس للمناخ التي خرج منها ترامب بحجة انه لايؤمن اساسا بما يسمي ظاهرة الإحتباس الحراري ولا حتي يؤمن بالعلم ! ؟
وهل ستتوقف الإدارة الجديدة عن إشهار سلاح ” الفيتو ” في وجه قرارات المنظمة الأممية في مجلس الأمن ؟
كل هذه القضايا تضع الإدارة الأمريكية الجديدة في موقف شديد الحرج مع المجتمع الدولي ،لانها ترتبط إرتباطا وثيقا بالعيش المشترك علي سطح هذا الكون .وثانيا تضع القيم العليا والمبادي الامريكية علي المحك !
مهما قيل عن سباق الإنتخابات الأمريكية يمكن المقاربة بين المتنافسين علي المستوي الشخصي كما يلي :
بين الكذب والصدق .
بين التهور والتعقل .
بين التهريج والوقار .
بين الغرور والتواضع .
بين الجهل والمعرفة .
بين الرعونة والرزانة
بين الزعيق والهدوء
بين الجلافة والتهذيب
8 * . 2
16
7
مصر كوس الدنيا
كلام الطير في الباقير يا جعفر.