تستمر الصين في تعزيز صورتها الإيجابية وتقديم نفسها على أنها “رمز عالمي للحكم المتفوق”، من خلال المزيد من الحملات الدعائية التي تهدف للتخلص من أي غضب عام باقٍ، بسبب الزلات الحكومية في الأسابيع الأولى من جائحة كورونا.
بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الصين تنظم بحملة منسقة للاحتفال بمدينة ووهان، كواحدة من قصص النجاح في البلاد المتعلق بمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يعمل بشكل مكثف لتحسين صورته في مكافحة الوباء، الذي بدأ في ووهان نهاية سبتمبر الماضي قبل أن يتفشى في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال الأعمال الدرامية والعروض في دار الأوبرا، تسعى الصين لإظهار الأعمال “البطولية” لمحاربة الفيروس التاجي من خلال رسم صورة ذهنية لنجاح السلطات في القضاء على الفيروس.
خلال ذروة تفشي المرض في الصين، كانت ووهان التي يحتفي بها الحزب الحاكم كرمز لمرونة البلاد، بؤرة لموجة من الغضب على السلطات لمحاولاتها إخفاء الفيروس التاجي.
الناشطة الاجتماعية قوه جينغ، قالت إنها قلقة من أن الرواية الرسمية ستمنع المحاسبة الحقيقية للأزمة، وتجعل الخسائر الفادحة لها تبدو مقبولة.
وأضافت: “هذا النوع من السرد، يعترف حقا بمساهمات وتضحيات الجميع، لكنه أيضا يمحو كل الألم الذي عانى منه الناس”.
كانت بكين أدخلت “الروح القتالية” لاستجابة البلاد لوباء فيروس كورونا المستجد، في المناهج الدراسية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وقالت وزارة التعليم الصينية، إن محتوى يتعلق بفيروس كورونا المستجد، سيضاف إلى مناهج الدراسة في علم الأحياء والصحة والتربية البدنية والتاريخ والأدب، وذلك في خطوة لـ “ترسيخ قصة نجاح الصين في مكافحة الفيروس”.
وتواجه الصين انتقادات دولية واسعة في طريقة تعاملها مع الفيروس في الأيام الأولى من الجائحة، لكنها تنفي التستر على المعلومات، وتؤكد تعاملها الإيجابي مع الوباء.
ونجحت الصين في السيطرة على الوباء إلى حد كبير، على الرغم من تسجيلها عشرات الإصابات في الأيام الأخيرة، في ظل موجة ثانية من الفيروس تواجه العالم بأسره وساهمت في إغلاق عدد من الدول الأوروبية.
وكالات
الصين يأجوج وما جوج وسور الصين العظيم بناه ذو القرنين افهموا ذلك لذلك هي عدوة للمنطقة مصالحنا في اقليمنا والبعيد عن العين بعيد عن القلب يا عيني