عقدت منظمة “أمم للتنمية والتأهيل ” بالتعاون مع هيئة اذاعة وتلفزيون ولاية شمال دارفور اليوم بقاعة الهيئة بالفاشر، ورشة عمل تدريبية حول “دور الإعلام في استدامة السلام” ضمت منسوبي شبكة الصحفيين السودانيين بالولاية والإعلاميين والناشطين بمعسكرات النازحين .
واستعرض مدير البرامج بمنظمة ” امم للتنمية والتأهيل ” إسماعيل شوقار من خلال ورقة العمل التي قدمها للورشة تطورات العملية السلمية يدارفور منذ العام 2004 حتي اتفاقية “سلام السودان ” التي وقعت مؤخرا بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية وحركات الكفاح بمدينة جوبا، متطرقا في ذلك الى الجهود التي بذلها المفاوضون من اجل معالجة أوجه القصور التي صاحبت الاتفاقيات السابقة و كيفية تنفيذ البنود التي تسهم في استعادة حقوق أهل المصلحة وارضائهم وصولا الي السلام المستدام.
واشار شوقار الى ان اتفاقية جوبا قد تضمنت ضمن بنودها إنشاء مفوضية للعدالة والمصالحات مع إصدار مذكرات تقضي بعدم استيعاب الذين ثبت ارتكابهم لجرائم حرب بدارفور والمطلوبين الى المحكمة الجنائية بالمفوضيات، مضيفا ان الاتفاقية تضمنت كذلك إنشاء بنك دارفور لدعم مشاريع السلام خلال المرحلة المقبلة.
ودعا شوقار الإعلاميين الى المساهمة في الترويج لاتفاقية ” سلام السودان ” والعمل على نشر ثقافة السلام.
الى ذلك فقد تطرق مدير هيئة اذاعة وتلفزيون الولاية محمد حسين آدم خلال مخاطبته الورشة الى الأدوار المحورية التي ينبغي للإعلام الإضطلاع بها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة من اجل اعادة اللحمة الوطنية الى سابق عهدها، وقال حسين ان الإعلام في السودان ظل مقيدا وفاقدا لحريته طوال قترة الأنظمة السابقة بخاصة فترة النظام البائد الذي قال إنه فرض سيطرته على العديد من الوسائط الإعلامية وقام بتوجيهها لخدمة أهدافه وبرامجه فقط، داعيا الى اهمية تحرير الإعلام من القوانين التي كانت تكبلها وتعيق عملية نشر المحتوى الإعلامي المتحرر عبر كافة الوسائط الاعلامية
كما شدد حسين على ضرورة تعزيز الحريات الإعلامية حتى تتمكن وسائل الإعلام الحديثة ليس من شرح الحقائق فقط، ولكن وللتحقق منها ، داعيا المشاركين في الورشة الى دعم توجهات الحكومة الانتقالية بارادة وطنية حقيقية حتى يسهم ذلك في استدامة السلام الاجتماعي بمناطق النزاعات.
المواكب
