أخبار السياسة الدولية

إثيوبيا.. مئات القتلى في تيغراي ورئيس الحكومة يطمئن: لن ننزلق إلى الفوضى

في ظل تحدث مصادر أمنية عن مقتل المئات نتيجة الحملة العسكرية في إقليم تيغراي المضطرب خلال الأيام الأخيرة، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الإثنين على أن المخاوف من أن تنزلق بلاده إلى الفوضى لا أساس لها من الصحة.

سعى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى طمأنة العالم الإثنين بأن بلاده لا تتجه نحو حرب أهلية، بالرغم من تصعيد الحملة العسكرية في إقليم تيغراي المضطرب، حيث تتحدث مصادر أمنية عن مقتل المئات خلال الأيام الأخيرة.

واعتبر أبي في تغريدة على تويتر أن “إثيوبيا ممتنة للأصدقاء الذين يعبرون عن قلقهم. تستهدف عملية حكم القانون ضمان السلام والاستقرار”. مضيفا: “المخاوف من أن تنزلق إثيوبيا إلى الفوضى لا أساس لها من الصحة، وهي نتاج عدم فهم عميق لمجريات الأمور لدينا”.

وتجاهل رئيس الوزراء دعوات من الأمم المتحدة والحلفاء في المنطقة للتفاوض مع القادة المحليين في إقليم تيغراي، وهو موطن جماعة عرقية ظلت تقود الائتلاف الحاكم على مدى عقود إلى أن تولى آبي السلطة.

وقالت مصادر عسكرية إن الصراع في الإقليم أسفر عن مقتل المئات. وذكر مسؤول عسكري في منطقة أمهرة المجاورة لرويترز أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 500 من قوات تيغراي بينما ذكرت ثلاثة مصادر أمنية أخرى أن الجيش الإثيوبي خسر المئات خلال دفاعه عن القاعدة.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الأرقام رغم أن دبلوماسيا قال أيضا إن هناك مخاوف من مقتل المئات.

وأطلق آبي حملة عسكرية الأسبوع الماضي في الإقليم، وقال إن القوات الموالية للقادة هناك هاجمت قاعدة عسكرية وحاولت سرقة بعض المعدات. ويتهم آبي القادة في تيغراي بتقويض إصلاحاته الديمقراطية. وقصفت طائرات حربية حكومية خلال الأيام الماضية أهدافا في تيغراي، بما فيها مستودعات للأسلحة.

وعين آبي الأحد قادة جددا للجيش والمخابرات والشرطة الاتحادية ووزيرا جديدا للخارجية، وهي تغييرات يقول محللون إنها جمعت حلفاء مقربين في مناصب عليا مع تصاعد حدة الصراع.

وكان آبي (44 عاما)، وهو أصغر زعماء قارة أفريقيا، قد فاز بجائزة نوبل للسلام بسبب الإصلاحات الديمقراطية التي تبناها بعد سنوات مرت بها البلاد تحت نظام حكم قمعي، وبسبب اتفاق سلام مع إريتريا بعد حرب بين البلدين أودت بحياة عشرات الآلاف.

إلا أن التحول الديمقراطي الذي وعد به معرض للخطر بسبب النزاع في تيغراي، وذلك حسبما حذر مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية الأسبوع الماضي.

ويعتبر الزعماء في تيغراي أن آبي، وهو من الأورومو أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، استهدفهم بطريقة غير عادلة ضمن حملة على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في الماضي.

ويقول محللون إن قوات جبهة تحرير شعب تيغراي، وهي الجبهة التي تحكم الإقليم، هي قوات متمرسة على القتال في المعارك، وتمتلك مخازن ضخمة من المعدات العسكرية. وبحسب المجموعة الدولية للأزمات، يصل عددهم مع حلفاء آخرين في الإقليم إلى 250 ألف مقاتل.

ويهدد التصعيد في المنطقة الشمالية المتاخمة لإريتريا والسودان بزعزعة الاستقرار في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث أدى الصراع العرقي بالفعل إلى مقتل المئات منذ تولي آبي السلطة عام 2018.

فرانس24/ رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..