مقالات وآراء

إلى عناية السيد وزير الثقافة والإعلام الموقر

عبدالمنعم طه

معقول كده يا فيصل بقيت رأس الحربة في العمالة وسمسار من أقبح طراز.
ما هي الأكاذيب المضللة والإدعاءات الزائفة والأباطيل المغرضة؟  عددها واحدة تلو الأخرى وفنِّدها ؛ أليست هذه وظيفتك التي تتقاضى عنها راتب ومكاتب وسيارات ورفاهية على حساب الشعب؟ أم أنّك تعتبر هذا الراتب بمثابة
رشوة أونصيبك من بيع البلد التي لا يزال الله مُبْتَليها بأمثالكم؟
هل أضافوا إلى أعبائك مهمة غسل أدمغة شباب الثورة واقناعهم بأنّ مكتسباتكم الشخصية ومنافعكم هي منافع ومكتسبات الثورة؟ فتعلمت بيع الجملة بعد أن أصبح بيع القطّاعي وتفاصيله يكشف عيوب السلع المغشوشة، المسمومة، الملغومة التي تسوِّقها  لشباب الثورة ولجان المقاومة لتجعل منهم عملاء متعاونين، مليشيات وعصابات تعمل بأمرة النظام الجديد وزبانيته الجدد.
“الأكاذيب المضللة والإدعاءات الزائفة والأباطيل المغرضة” هي تلك أساليبكم  التي استعملتموها معنا فصدقناكم لأننا لم نكن نتوقع، بعد الثلاث عقود العجاف ومعاناة هذا الشعب خلالها، سوف يخرج من رحم هذا الشعب من يخدعنا ويبيعنا في سوق الشيطان الرجيم والكساد بأثمان بخيسة كالتي تتقاضونها  لقاء عمالتكم وخيانتكم
قل لنا متى بدأتم مسيرة البناء وما هي طوالعها وشواهدها؟ ومن هو الذي قوّضها؟ إن كنت تقصد فلول النظام السابق فهاهم أعتى مجرميه يجلسون على أعلى مناصب السلطة وتؤدون اليهم قسم الولاء والطاعة صباح مساء، رغم الجرائم البشعة التي ارتكبوها على مرأى ومسمع منكم. وهاهم عتاولة لصوصه طليقون يتحركون كيف شاءوا وأنّا شاءوا وأيديهم طليقة في تحريك الملياردات التي استولوا عليها من قوت هذا الشعب وما زالوا يتلاعبون باقتصاد البلاد ويضيقون الخناق عليه.
أمّا إن كنت تقصد بمسيرة البناء ترتيب الحياة السياسية والالتزام والعمل بما جاء في الوثيقة الدستورية – المفصلة أصلاً لتمهد لفاشية جديدة – من تحديد المهام والسلطات فقد تم التعدي على الوثيقة مراراً وتكراراً وإفراغها من جميع مطالب الثورة  وأنت تعرف ذلك وتعرف جيداً أن الطريق تُمَّهد لنظام جديد على طراز ديمقراطيات الإنقاذ وروسيا وروسيا البيضاء وغيرهم .. الفرق الوحيد هو أنّ الفاشية الجديدة في السودان سوف تأتي بمساعدة أمثالكم لتهبط علينا هبوطاً ناعماً سلساً قبل أن تأخذ بيلابيبنا.
ما يثير الإشمئزاز فعلاً هو غباء من وضع لكم الخطة المجرّبة في الإلتفاف على الثورات وتقويضها والأكثر إثارة للإشمئزاز أنكم لم تتعظوا من المجرّب. العسكر الذين حظوْكم اليوم بالمناصب وما يتبعها من هيلمانة أعمت عيونكم وأصمّت آذانكم سوف يلفظوكم مذمومين في العراء بعد أن يتم إفلاسكم معنوياً وأخلاقياً ليأتوا بمن هم أتفه وأسفل ليكونوا رجال المرحلة القادمة.
أنتم إنما تخدعون أنفسكم بالمناصب وبحبوحة العيش والأهميات والوهم  الذي تعيشونه الآن ولن تستطيعوا مواصلة مشواره دون أن تواصلوا ابتذال إنسانيتكم والمغايضة بكرامتكم.
المهم يا سيد وزير الإعلام الموقّر أودُّ أن أذكرك بأن الشباب/ الشعب الذي قام بالثورة العظيمة ضد نظام الإنقاذ قادر على كنسكم الى مزبلة التاريخ ولو بعد حين، فالشباب الذي خاض تيار الثورة العارم لم يعد هو نفس الشباب ولا تيار الثورة سوف يظل هو نفس التيّار، لتفهم: الشباب سوف يكون أكثر ضراوة وجسارة وتيار الثورة سوف يكون أشد عنفواناً وقوة، وأنّ محاولات التضليل والتغبيش، التي تحاول ممارستها على وعي الشباب وتجييشهم لحماية المخطط الذي أصبحت كل نواياه ومآلاته واضحة،  قصيرة السيقان ولن تذهب بكم بعيداً.

ملعون أبوها لقمة عيش تقيم الصلب الى أجل محتوم، تلك التي تجعل من الرجال خنازير.

تعليق واحد

  1. لم ولن أجد الاجابه لسؤالي وهو لماذا تم تعيين فيصل محمد صالح وزيرا للاعلام؟؟ ما هي المعايير التي تم على ضوئها اختيار فيصل وزيرا. ؟؟

    هل تم اجراء اي تحقيقات حول شخصية فيصل وعلاقاته الوثيقه بصحفيي الغفله والعمالة والارتزاق منسوبي النظام المباد؟؟

    هل يعقل ان فيصل لم ينال نصيبه من الهدايا والعطايا والهبات التي منحها النظام البائد للصحفيين؟؟

    لماذا تنكر فيصل للثوره بعد اعتلائه منصبه وتصريحه البائس بأنه لن يسمح بتفكيك قبضة الكيزان على وسائل الإعلام المختلفه وانه لن يسمح بتشريد أسر الصحفيين الكيزان..

    ليس لدي أدنى شك أن الكيزان ماسكين على فيصل(( ذلة))

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..