
بيان اللجنة.. (تحريض أم تعريض) 2 ــ 2
* مواصلة لما انقطع أمس؛ أقول: اللجنة التأسيسية لنقابة الصحفيين السودانيين؛ بهذا المُسمَّى لابد لها أن تكون (كبيرة) به؛ وعلى قدر المسؤولية.. وبما أن بياناً حمل اسمها ويحرِّض علينا العسكر بصريح الكذب والتهافت؛ كان متوقع منها أن تبادر لتلافي ما يشينها فتنفي صلتها بالبيان الذي قلنا إنه كتبه شخص واحد يطمح في التقرُّب للعسكر؛ ويجر معه اللجنة برمتها للمزالق.. فالدفاع عن عسكر ارتضوا بدور (أشباه سياسيين) لا يكون هكذا (مجاناً) على حساب السمعة الصحفية.. كما أن التجارب ــ في العموم ــ كافية لتعلمنا بأن الوقوف مع الطغاة والقتلة وأعداء الحريات والإنسان؛ له ثمن لا تدفعه الصحافة فحسب؛ بل كل الشعب.. وحين يسقط الإعلام في أيدي العسكر بسبب (هواة الإسترقاق) فإن الكلفة تتخطى الكيانات الضيقة إلى فضاء أكثر اتساعاً.. فهل اتعظنا بصحفيي نظام البشير؟ هل نسينا (مانشيتاتهم)؟.
* بعد أن حامى البيان عن العسكر وسمَّى انتقادنا لهم (إساءة) وحاول خطب ودّهم في عدد من الفقرات؛ انعطف مبرراً ببلاهة يحسد عليها؛ قائلاً: (لسنا هنا في معرض الدفاع عن أي طرف من أطراف الحكومة الإنتقالية ولكننا هنا في معرض توضيح الحقائق للرأي العام أولا وفي معرض الدفاع عن الحقوق والحريات الصحفية ثانيا والدفاع عن المهنية الصحفية واحترامها ثالثا ومن باب احترام القانون بعدم نشر مادة تسيء لمكون من مكونات الحكومة رابعاً وعليه فإن غياب المؤسسة النقابية وغياب دورها في تلك الشهور الماضية جعل من المشهد الصحفي غارقا في الفوضى). انتهى.
* وهل توجد فوضى أكثر من التي مارسها كاتب هذا البيان؟! إنه من غير أن يدري يشكل خطراً على الحقوق والحريات باستدعاء أعدائها.. وأشك أنه يفهم: (أي جريمة يرتكبها في حق الصحافة؟!) فبهذا (التعريض والتحريض) لم يترك سبيلاً لنا غير أسئلة يقدح بعضها في الكيان النقابي الذي مازال في طور التأسيس.. لكن اكتفي بسؤال واحد إلى حين إشعار آخر:
ــ هل مثل هذا الشخص الذي يحرِّض على صحيفة أو صحفي بسبب انتقادهم الموضوعي للعسكر؛ هل يمكن أن يضيف شيئاً للنقابة الصحفية بخلاف العار والإنكسار والذل؟! ثم إننا إذا لم نجعل نقدنا للعسكر الحاكمين أولوية في رسالتنا الصحفية؛ فمن ننتقد؟! (القونات) مثلاً؟!
أعوذ بالله
—–
المواكب
هواة الاسترقاق،،عشاق البوت،،محبي الاستبداد،،الي زوال في كل الدنيا،،البشرية تتقدم..المشكلة في الانتهازيين،،الذين يجيدون ركوب العسكر،،وترويض الجنرالات..وجعلهم خداما للراسمالية.والملكية ست الاسم.