لماذا يصل أول وفد إسرائيلي إلى الخرطوم بالتزامن مع احتفالات السودان بالسلام؟

أعلنت الحكومة الانتقالية في السودان أن يوم الأحد القادم الموافق 15 نوفمبر هو عطلة رسمية في البلاد لاستقبال قادة الجبهة الثورية الموقعون على اتفاق السلام في جوبا، وتزامن ذلك مع تسريبات صحفية إسرائيلية عن زيارة لأول وفد رسمي للخرطوم في نفس التوقيت.. ما الرسائل التي تحملها تلك الزيارة؟
يرى مراقبون أن موعد زيارة الوفد في نفس يوم وصول قادة الحركات ربما يكون إعلانا عن الفتح الإسرائيلي لأن عددا من هؤلاء كانوا لاجئين لديها، فيما يرى آخرون أن الأمر قد يكون مرتبا من جانب الخرطوم نظرا لاحتفال الشعب بالسلام، وحتى لا تظهر الأصوات المعارضة في هذا التوقيت.
التطبيع والديكتاتورية
قال السياسي السوداني رئيس حزب المستقلين القومي التلقائي والمرشح السابق للرئاسة البروفيسور مالك حسين، إن التطبيع الذي أعلنته الحكومة ومجلس السيادة ليس إرادة شعبية دستورية، التطبيع عبارة عن مزاج سياسي فرض نفسه في ظل ديكتاتورية مدنية متمثلة في قوى الحرية والتغيير والعسكريين المشاركين في الحكم.
وأوضح لـ”سبوتنيك”، أمر التطبيع مربوط ببقائهم في الحكم لأطول فترة ممكنة هروبا من الفترة الانتقالية القصيرة، وإسرائيل ليس لديها مانع من التعامل مع الأنظمة الديكتاتورية لأن معظم الأنظمة العربية تنتهج هذا الطريق، وكان على إسرائيل وهى دولة ديمقراطية أن لا ترضى بالتطبيع الفوقي “السلطوي” المفروض على الشعب السوداني وضد إرادته.
السادات وبيغن
وتابع حسين، عندما قام الرئيس المصري أنور السادات هو ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحم بيغن بعمل التطبيع خاطبوا الشعب المصري والإسرائيلي من داخل المجالس التشريعية في الكنيست ومجلس الشعب، ولم يكن هذا التطبيع فوقي رغم أنه غير ناجح، لأن المعارضة المكبوتة في ذلك الوقت لم تكن مع التطبيع، والآن الشعب السوداني مع القضية الفلسطينية وليس مع التطبيع، ويرى أن كل الدول التي قامت بالتطبيع لم تستفيد، والمستفيد الأول هي إسرائيل، تلك الدول المرتبطة بالصهيونية والتي تريد التغلغل في العالم العربي والإفريقي على حساب المواطن السوداني والعربي والإفريقي بوضوح شديد.
ولفت حسين إلى أنه ليس من الحكمة أن يتزامن وصول الوفد الإسرائيلي مع الاحتفال بوصول وفد الحركات المسلحة إلى الخرطوم، لأن الحركات المسلحة هم محاربون وهذا ما قد يدفع واشنطن إلى الإصرار على أن السودان مازال تحت قانون الإرهاب، مؤكدا على أن أي كيان تشريعي سوداني سوف يسقط التطبيع،وهنا تكون إسرائيل قد راهنت رهانا خاسرا على الحكومة ومجلس السيادة، وكل التجارب الإسرائيلية في أفريقيا والعالم العربي أثبتت فشلها.
ترتيب أم مصادفة
من جانبه قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني الفريق جلال تاور، إن يوم الأحد القادم الموافق 15 نوفمبر سيكون عطلة رسمية وفق إعلان الحكومة احتفالا بوصول وفد الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق السلام في جوبا، يتزامن هذا ما تم الإعلان عنه بوصول وفد إسرائيلي رسمي لتأكيد خطوات التطبيع مع السودان.
وأضاف في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، أن توقيت وصول الوفد الإسرائيلي في هذا اليوم يمكن أن يكون مصادفة أو مرتبا له، ففي هذا اليوم سيكون الشعب السوداني مشغول في الاحتفال بالسلام ولن تكون هناك معارضة ظاهرة للوفد، وبذلك يكون الوفد قد حقق الخطوات الأولى على الأرض في مسار التطبيع الذي تم الاتفاق عليه برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس ترامب.
وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي لن يكون معنيا بالاحتفالات الشعبية، لأنه وفد رسمي سوف يقوم بمهام محدد مع الحكومة خلال فترة قصيرة ثم يعود إلى بلده، وأنه لا علاقة لوصول الوفد في هذا التوقيت بالاحتفالات السودانية بالسلام.
وأكد تاور أن التطبيع تم بالصورة الرسمية الحكومية، وحتى في ظل تلك الصورة التي جرى بها كان هناك تنازع حول هذا الأمر، أما على المستوى الشعبي، هناك تباين حول الموضوع ما بين مؤيدين ولهم مبرراتهم ومعارضين يستندون أيضا على مبررات تاريخية وقوانين للمقاطعة مازالت سارية حتى الآن منذ العام 1958 وحتى تاريخ التوقيع، المسألة فيها تأييد ومعارضة في نفس الوقت.
اذا وصل هذا الطاعون للسودان ,فستبدأ ثورة الحجارة السودانیة التی ستقضی علی کل المطبعیین واولهم البرهان,وسیکون مصیره مصیر السا دات.حادثة منصة کدا!
الكيزان اعداء الله واعداء الاوطان واعداء الشعب … فالكوز وليه الشيطان لانه تمكيني اقصائي لا يحب الخير الا لنفسه ويستخدم الدين سلماً للوصول الى السلطة ثم قتل المعتصمين بدم بارد..
هل سمعتم كوزا ادان القتل او التعذيب او الاقصاء
السودان لیس البلد الذی یٶ کل لحمه,ویا شیوخ الخلیج والحکم المطلق , السودان جمهوریة مالکه زمام نفسها, فبها السعب بشور ویقرر.
يا أخ!!…انت لسه من ناس زمن “ثورة الحجارة”؟!!
اصحابها الفلسطينيون تركوها و”طبعوا” مع اسرائيل،..وعندهم نواب في ” الكنيست” الاسرائيلي.