الأمن المصري: الرجل الذي أشعل النار في نفسه “إخوان ومريض نفسي”

صرح مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس أن الشاب المصري الذي أضرم النار في نفسه في ميدان التحرير وسط القاهرة، في احتجاج شخصي ضد الحكومة، يدعى محمد حسني، كان أُفرج عنه مؤخرا بتهم جنائية، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
واتّهم المصدر جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها السلطات المصرية منظمة “إرهابية”، باستغلال حسني.
وقال المصدر الأمني إن “جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تستغل أحد أفرادها المصاب باضطرابات نفسية، مما يضطره لإشعال النار في ملابسه في محاولة لإحداث الفوضى بين المواطنين المصريين”.
وأقدم مصري على إضرام النار في نفسه في ميدان التحرير، الخميس، حسب فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو فيه الرجل وهو يعبر عن نيته لإشعال النار في نفسه خلال بث حى على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واشتكى المواطن المصري في الفيديو، من حالته المادية والمعيشية نتيجة ما أقدم عليه من محاولات كشفه الفساد حسب قوله، وانتقد الرجل الذي يبدو عليه أنه في العقد الرابع من عمره، غياب العدالة في مصر، التي تسببت حسب قوله في فصله من عمله والتحقيق معه من قبل الأمن الوطني.
وأشعل الرجل النار في نفسه في نهاية الفيديو الذي استمر لأكثر من عشرين دقيقة، وسط محاولات بعض المتواجدين بالقرب منه في الميدان منعه، ويبدو أنهم من قوات تأمين الميدان.
وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرجل وهو يحترق.
وظل الرجل خلال الفيديو يردد هتافات في نهاية الفيديو “آه يا بلدنا، يا تكية، ماسكينك شوية حراميه”، وأكد أنه لا يتبع لجماعة الإخوان المسلمين وطلب من المحيطين منه الابتعاد قبل أن يشعل في نفسه النار.
لكن بعد فترة وجيزة من محاولته إشعال النار في نفسه، قام المارة وقوات الأمن بمنعه أطفأوا ألسنة اللهب الأولى، وأصيب الرجل بحروق طفيفة ونقل إلى أحد مستشفيات القاهرة.