
لقد استضاف السودان لاسيما ولاية القضارف التي استضافت اكبر و أكثر معسكرات لاجئي دول الجوار عددا خلال ثلاثة عقود من الزمان تضرر فيها المواطنين مرتين المرة الأولى حينما شاركهم اللاجئين في مأكلهم ومشربهم وأراضيهم الزراعية عندما استضافوهم والمرة الثانية بعد طول بقائهم استطاع الموطنون ان يتكيفوا مع الوضع ولكن عند العودة تأثر المواطنون. مباني المعسكرات التي جففت فيما يسمى بالعودة الطوعية لم تكن مبنية على طراز يستفاد منها بعد اخلائها المجتمعات التي استضافت اللاجئين بالقضارف . لقد ظلت القضارف تستقبل اللاجئين الأثيوبيين من ذات المناطق المجاورة التي تسعي احتلال الأراضي السودانية ما يسمي بالشريط الحدودي. لقد ظلت اطماع الأثيوبيين حتى في ممتلكات السودانيين وأموالهم. هم نفس الأثيوبيين الذين يقتلون المواطنين السودانيين الآمنين بولاية القضارف . هم نفس الأشخاص الذين اعتدوا على المزارعين ويواصلون الاعتداء تلو الاعتداء. يضمرون لنا السوء و العداء و نكن لهم الود و الاحترام. يطمعوا نفي أراضينا ونمهد لهم الأمان فيما تبقي منها. يقولون لنا من باب الانسانية نعم في كبد رطب أجر كما علمنا بنينا الكريم صلي الله عليه وسلم ولكن ألا تعلم الجهات التي حاربتهم وشردتهم ذلك المعيار ان كان الأمر فرار من جوع فلا بأس و ان كان الأمر فرار من زلزال أو كارثة طبيعية لا بأس ان نؤويهم ونقدم اليهم ولكن الأمر تمرد على السلطة و استعداد لمجابهتها أليس من الأولى أن ترأف بهم بلادهم ومن شردوهم ان لم يكن في الأمر شيء! هم الذين صوتوا جميعا للخروج على السلطة وهم أيضا ما يسمون بالعهد البائد عندنا هم الذين حكموا بلادهم اكثر من ثلاثة عقود لم يقدموها قيد انملة وعندما جاء ابي أحمد خرجوا عليه بحجة انه همشهم وعزلهم عن السلطة التي كانوا يتمتعون بها أليس هذا ما نقوم به نحن اليوم من تفكيك لمفاصل النظام الفاشي الفاشل الفاسد نظام المؤتمر اللآ وطني هؤلاء فروا بأسلحتهم و بمتفجراتهم و بتقنياتهم الاستخباراتيه و التجسسية وقنوات اتصالاتهم ببقيتهم المتقمصة لشخصيات تتبع لمنسوبي النظام الحالي ليعيدوا الكرة من السودان ويسببوا لنا الفتن و سوء العلاقات الرسمية وتعثر خطوات التعاون . السؤال الذي يفرض نفسه هل ان قام منسوبو العهد البائد بما يقوم به هؤلاء الأحباش هل نرأف بهم أم نتركهم يستلموا السلطة مرة أخرى ؟
نستقبلهم نعم ويوفر لهم المجتمع الدولي مستلزماتهم ولكن نحن العام بأسره يعلم بأننا في أزمة اقتصادية أكلت كل مدخرات البلاد و غلاء طاحن لممارسة منسوبو النظام البائد وأعوانهم الضغط على الشعب بالغلاء و الندرة للخروج على النظام التي ما فتئ يعمل على ايقاف نزيف دم يضمد الجروح التي سببها النظام البائد .
أرجو من المسئولين أن يتعاملوا بالجدية و ألا يفتحوا أبواب للمسلحين الفارين من نيران الحروب الأهلية التي أشعلوا أبوابا لتجمع قواهم و نهيئ لهم استراحة المحارب و نتهم بإيواء المعارضين وتسوء علاقاتنا الدبلوماسية مع جدول الجوار التي نحن في أمس الحاجة للتعاون معها لاستقرار البلدين وما ترسيم الحدود بين البلدين الملف الذي كان يعزف عليه منسوبو المؤتمر الوطني البائد وهذا واحد مما يؤكد عدم سماحة من هم الأن يبحثون على ديار تأويهم ومعسكرات تحميهم و وطن يؤمن لهم سبل كسب العيش.
في ختم مقالي هذا أرجو ثم أرجو وأناشد ثم أناشد كل حادب على مصلحة البلاد عامة و القضارف خاصة حتى لا تنقص الأرض من أطرافها من الآن نرجو ان تقام معسكرات اللاجئين عن الأراضي السودانية على الحدود الأثيوبية على بعد لا يزيد عن خمس كيلومترات حتى يشهد العالم ان الأراضي سودانية وحتى لا يتضرر المواطنين السودانيين وحتى تتعرف المنظمات العاملة في مجال الاغاثة على السودان ويشهدوا بذلك وهذه فرصة للاجئين أنفسهم للاعتراف الواضح لملكيتنا لهذه الأراضى وحتى يعملوا على حمايتها ان طال بقائهم بالمعسكر على أن نعمل على اعادة تخطيطها وتسليمها للسودانيين لاستثمارها و بمكن خلال هذه الفترة لجيشنا أن يتقدم بحجة حماية اللاجئين ليتمكن من معرفة طبقرافية الأرض و جوانبها و يقيم معسكراته عليها لأنني على يقين بأن كثير من السودانيين لا يعرفون شيء عن الحدود الشرقية للسودان وطبيعة أراضيه وخيرتها ولقد سبق لي ان عملت في ثمانينات القرن الماضي هناك فكان الموارد الطبيعية لا تعد ولا تحصي . قديما قيل رب ضارة نافعة.
علينا أن نفتح عيوننا ونفعل حواسنا جميعا حتى لا نلدغ من الجحر مرات ومرات ونلوم غيرنا ونحن على دربهم سائرون لابد من التيقظ و البحث عن مصلحة مواطن القضارف و السودان . يا سيادة والى القضارف لابد من الاستفادة من الدروس السابقة ولا حاجة لنا في درس جديد لم نع سابقه. فالتعامل بالعاطفة يحرمنا التعامل بالعقل حيث لا يرحمنا التاريخ. لأننا نردد جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي الما له ثمن. هذه فرصة جاءت لتحق الحق لأهله فلا تفوتوا علينا الفرصة ونبكي على ليلى. يا أولي الأمر خذوا الأمر بجدية اللاجئين هنالك منظمات ترعاهم وتقدم لهم المساعدات وتأخذها من يتهمنا بما ليس فينا فلا تجعلوا خير لغيركم وقديما قيل ( الزاد ان لم يكف اهل البيت حرام على الجيران).اغتنموا هذه الفرصة وضعوا استراتيجية استعادة الأراضي السودانية ليست هي بيد أبي أحمد ولكن بيد الذين لجئوا الينا الآن هم الذين خرجوا على دولتهم وهم الذين يشنون الهجوم تلو الهجوم علة أراضينا و لأنهم على خلاف مع دولتهم لا تستطيع دولتهم الشرعية ان تأتي وتلزمهم بعدم العدوان لم قضية قد ضاعت سدا بإجراءات هؤلاء اللاجئين لقد آن الأوان لان يعلم الذين فروا الي السودان ليس لديهم شبرا واحدا في هذه المنطقة. وأنهم هم الذين ظلموا السودانيين لابد من ان يعلموا بأننا شعب طيب ولكن لا نتراجع عن أراضينا شبرا واحد. رجائي مرة اخرى ان تقام المعسكرات على الحدود و إلا………………….
يحيى آدم محمد عبد الله
[email protected]
كلام مهم و يعبر عننا نحن الشباب الثوار , ان شاء الله يصل كلامك للمسؤلين العندهم و لو حبة وطنيه و يقوموا بالمطلوب