الصحة

مقابر بثلاثة طوابق.. إيران تواجه أعتى موجة إصابات بكورونا

تعد إيران الدولة الأكثر تضررا من وباء فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط، بأكثر من 41 ألف وفاة وأكثر من 762 ألف إصابة، وقدرات استيعابية هشة، كما أكده المسؤولون الإيرانيون أنفسهم.

وفرض النظام الإيراني قيودًا وعمليات إغلاق مختلفة في محاولة لدرء الوباء القاتل، لكن استجابته للوباء كانت بطيئة للغاية، على حد وصف موقع “راديو فردا”.

وأُلقي باللوم على الحكومة في ردها البطيء، وانعدام الشفافية، وسوء الإدارة، والإحجام عن إغلاق الاقتصاد، الذي دمرته العقوبات الأميركية.

وبعد تراجع طفيف في عدد الإصابات اليومية خلال أشهر الصيف، تستعد إيران للدخول في موجة إصابات ثانية، على غرار الكثير من الدول

وزادت معدلات الإصابات اليومية بنحو 400 في المئة منذ أوائل شهر سبتمبر، مع تأكيد أكثر من 400 حالة وفاة جديدة كل يوم شهر نوفمبر.

وبينما تنبأ نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، بأن يتضاعف عدد الوفيات خلال الأيام المقبلة، يقدر متابعون، وفق موقع فردا أن عدد الوفيات المعلن عنها منذ بدء الوباء “تجاوز بكثير العدد الرسمي للإصابات”.

وفي 12 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة عن 457 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وقبله في 10 نوفمبر، بلغ العدد الرسمي للوفيات 462، وهو رقم قياسي.

ودعا مسؤولو الصحة، بمن فيهم رؤساء 65 كلية طبية وجامعة، إلى إغلاق شامل على مستوى البلاد لمدة أسبوعين وفرض قيود صارمة على السفر بين المدن.

والوضع مقلق بشكل خاص في العاصمة طهران، التي تتسبب في أكثر من نصف وفيات فيروس كورونا، وفقًا للمسؤولين، يقول المصدر نفسه.

“قبور بثلاثة طوابق”

واكتظت المستشفيات بالمرضى، حيث ورد أن الأسِرَّة غير كافية، بينما وُصف الوضع في مقبرة بهشت زهرا الضخمة في طهران، وهي الأكبر في البلاد، بأنه “غير مسبوق” في الخمسين عامًا الماضية.

وقال رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي، مطلع الأسبوع الجاري إن سعة المقبرة تضاعفت ثلاث مرات من خلال استخدام “قبور بثلاثة طوابق”.

كما حذرت رئيسة قسم الأوبئة بجامعة شيراز، هاله غايم، يوم 10 نوفمبر من أنه بدون إغلاق صارم، ستشهد البلاد “مذبحة فيروس كورونا”.

وقالت “من واجب الحكومة فرض حجر صحي كامل في هذه الأيام الصعبة”، بينما يلوم الناس على عدم احترام اللوائح الصحية.

ثم تابعت محذرة “يجتمع شبابنا بدون أقنعة، ويعتقد البعض أن الوفاة من كوفيد- 19 تحدث فقط لجيرانهم”.

من جانبه، قال رئيس المجلس الطبي الإيراني، محمد رضا ظفر غاندي، إن الإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل ضروري لتوفير بعض الوقت للراحة للموظفين الطبيين المنهكين.

ونقل موقع فردا عنه قوله إن 300 عامل طبي إيراني ماتوا بسبب الوباء، اثناء أدائهم واجبهم المهني.

ويقدر نشطاء طبيون مستقلون عدد الوفيات بين العاملين بالمستشفى بأكثر من 350. ويعتقد أن الآلاف أصيبوا.

وقال، الطبيب المعروف وعضو فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا في إيران، إن “عدم الإغلاق في طهران، التي يقطنها أكثر من 8 ملايين شخص، سيكون كارثة”.
الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..