جريمة وأحداث

(55) شاباً سودانياً يواجهون مصيراً مجهولاً بالامارات ..وكالات سفر شهيرة تحتال على الضحايا

الخرطوم: هاجر سليمان

يواجه (55) شاباً مصيراً مجهولاً باحدى دول الخليج”الامارات” وقالت مصادر ان هنالك وكالات تورطت فى الاحتيال على الشباب وتقديم وعود لهم بتوفير فرص عمل لهم بالخليج ومنحهم تأشيرات .

المجموعة الاولى ..
تقدم (5) شباب بشكوى ضد احدى الشركات الامنية التى تقوم باستخدام الحراس الامنيين والتى يديرها سودانى قامت باستقدام مجموعة مكونة من (25) شاباً بغرض العمل حراساً أمنيين وتم استجلابهم والاستيلاء على اموال طائلة من كل واحد منهم تصل الى (4) آلآف درهم للواحد اى ما يقارب الـ(100) الف درهم .

واضاف الشاكون الخمس ان صاحب الشركة فور احضارهم والاستيلاء على اموالهم تركهم دون اى اهتمام بعد ان تفاجأوا بعدم وجود فرص عمل حسب زعمه وحينما حاصروه وضغطوا عليه قام بايجار شقة لهم بامارة عجمان وتهرب منهم ولم يلتزم بتوفير الوجبات لهم وهم لايملكون ثمن قارورة مياه ما اضطرهم الى مغادرة الشقة بصورة جماعية بعد ان اصبح لا يجيب على مكالماتهم ويتهرب منهم وساروا بالاقدام لمدة (6) ساعات الى ان وصلوا امارة دبي ووصلوا الى مقر الشركة وهنالك تبين لهم ان صاحب الشركة المتهم قد احتال على اعداد كبيرة من الجنسيات الاخرى وليس سودانيين فحسب ووجدت تلك المجموعة جموع غفيرة من الاجانب من جنسيات اخرى يحاصرون مقر الشركة حيث اصبحوا يشكلون مهدداً أمنياً قامت بموجبه الشرطة بالحضور الى مقر الشركة وتم فض التجمعات وتم تسجيل اسمائهم بغرض تقييد بلاغات بصورة فردية وجماعية ضد الشركة، وفى السياق تم طرد الشباب من الشقة التى يقيمون فيها بعجمان بعد ان امتنع صاحب الشركة عن سداد رسوم الايجار وتدخل مكتب العمل وقام بتوفير سكن لهم مع العمال فى احدى الاحياء الطرفية ولازال الشباب يواجهون مصيراً مجهولاً وحسب المعلومات فان الشركة تقوم بطرح عطاءات بالسودان دون توفير ضمانات ما ادى لسقوط اعداد كبيرة من الضحايا فى فخها.

المجموعة الثانية ..
المجموعة الثانية سقطت ضحايا لاحدى الوكالات المعروفة بالخرطوم بصينية القندول تلك الوكالة تديرها سيدة وتقوم باحضار تأشيرات سياحية على اساس انها تأشيرات عمل بدول الخليج وكانت السيدة قد اعلنت عن وجود فرص عمل حراس امنيين بمبانى بالامارات وقامت بتكملة اجراءات (29) شاباً واستولت منهم على اموال طائلة تتجاوز (120) الف درهم أماراتى ومنحتهم تأشيرات سياحية وهنالك لدى وصولهم قامت السيدة بترحيلهم الى امارة عجمان واسكانهم فى شقة وعرضت عليهم العمل فى وظيفة (ناطور) اى بمعنى خفير بنايات مقابل راتب وقدره (1100) درهم وهو مخالف للاتفاق بينها وبينهم حيث كانت تؤكد لهم بان الراتب يصل الى (2500) درهم اماراتى وعندها وافق عدد من الشباب بالعرض الذى طرحته لهم ولكنها حتى العرض الذى طرحته لم تفى به وبعدها وعدتهم بوظائف باحدى شركات المقاولات بامارة العين وحينما ذهبوا معها اتضح لهم بان الوظيفة هى عمال بناء بمقابل (1200) درهم علماً بان الشركة نفسها لا تلتزم بسداد استحقاقات العمال حسب تجارب عمال سابقين والان اصبح الشباب دون مأوى ولايملكون ثمن وجبه حتى انهم لايتناولون مياه الشرب الا حينمايذهبون لاداء الصلوات بالمساجد وانهم يظلون عطشى طيلة اليوم ولايحصلون على ماء الشرب الا عند فتح المسجد اضف الى ذلك انهم يقطنون فى مبنى بلا ماء ولا كهرباء ويعيشون اوضاع مأساوية جداً والان هم قد دخلوا فى مخالفات الاقامة مما يترتب عليهم مخالفات مالية تبدأ من ثلاثمائة درهم لليوم الاول ومائة درهم عن كل يوم وهم لايملكون ثمن وجبه ناهيك عن ثمن مخالفة اقامة والان بصدد احالتهم للسجون لعدم دفع المخالفات والغرامات والوضع كارثى هنالك .

من جهتهم شدد مراقبون على شن حملات مكثفة ضد وكالات السفر التى تقدم تأشيرات وعقودات عمل نسبة لعدم التزام عدد كبير من تلك السفارات بالضوابط وطالب خبراء ان يتم ربط عقودات العمل وتأشيراتها بوزارة العمل مباشرة باعتبارها الجهة الرقابية التى تكون قادرة على الاتصال بالدولة والتاكد من وجود فرص عمل او لا حتى لا يسقط المزيد من الضحايا ولفتت مصادر الى تنامى ظاهرة الغش الوظيفي والتى تتسبب فى مصير مجهول للضحايا وطالب السلطات الحكومية بالتدخل العاجل وانقاذ الضحايا العالقين .
الانتباهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..