مقالات وآراء

صحافة حرة .. او

عصب الشارع
صفاء الفحل
ظهر الامس الاول وعلي مسرح امانة الثقافة والفنون كان ذلك اللقاء التاريخي الذي جمع الاسرة الصحفية بكافة مشاربها في ود واخاء في جمعية تمهيدية طال انتظارها لاختيار مجموعة تقف علي اعادة السجل الصحفي واعداد مسودة قانون الصحافة لطرحها علي الجمعية العمومية التي تحدد لها ان تعقد بعد ثلاثة اشهر .
الجمعية التي قاطعتها بعض الاجسام الصحفية في (اعتقادي) لأسباب غير منطقية اذ انها ليس بالجمعية العومية التي تحدد مستقبل نقابة الصحفيين بل هي جسم تمهيدي منظم لاغراض واهداف ومدة زمنية محددة لاتتجاوز الثلاثة اشهر فقط وحتي الذين تم انتخابهم من خلال تلك اللجنة التمهيدية لن يستطيعو تغير واجهة الجمعية العمومية القادمة إذ سيتم الترشح لها بصورة ديمقراطية مفتوحة للجميع دون إقصاء وكان الاجدر بتلك الاجسام  عدم شق الاجماع في هذه المرحلة التي تحتاج الي تكاتف الجميع خاصة وان البلاد تمر بمنعطف خطير وطرح رؤيتهم من خلال ذلك الاجتماع الذي تمت ادارته بكل اريحية وشفافية  وقلب مفتوح لم يقصي احد وجري الانتخاب فيه بكل شفافية ولازال امام تلك الاجسام الفرصة للحاق بركب الجمعية العمومية العامة واعادة لم شمل الجميع ..
الجمعية التمهيدية التي شهدت احداثا مثيرة باقتحام بعض منسوبي جهة من المؤكد ان ليس لها علاقة بالعمل الصحفي لمعرفة كل المجتمعين ببعضهم البعض جيدا بل وقاد  ذلك الاقتحام العشوائي لمزيد من الترابط والتنظيم ولم يؤثر علي اجراءات العمل بل كان رسالة واضحة ان هناك جهة قد (اوجعها) ذلك التضامن بين الاسرة الصحفية ولكنها قد فشلت في افشاله ..
عموما فان المجموعة التي تم اختيارها لديها عمل كبير وشاق لاعادة ترميم السجل الصحفي المترهل الذي تركه اتحاد الرزيقي السابق وتحتاج مازالت الي كافة الايادي لمساعدتها في اكمال ذلك العمل الكبير بنبذ الخلافات الجانبية الصغيرة والابتعاد عن الشلليات والتجمعات التي لن تخدم توحيد الصف الصحفي وتعيد له هيبته ..
ونحن نزف التهاني بهذه الخطوة الهامة وندعو كافة الولايات لإقامة جمعياتها العمومية بنفس تلك النزاهة وارسال كشوفات منسوبيها استعدادا لاقامة الجمعية العمومية التي سيشارك فيها الجميع بعون الله دون فرز من العاصمة والولايات وندعو كافة الأجسام الصحفية للالتفاف حول تلك المجموعة التي تم انتخابها لتجاوز كافة العوائق للوصول الي نقابة صحفية يحتاجها الجميع في هذه المرحلة الهامةمن عمر الوطن ..
صحافة حرة او لاصحافة
والثورة مازالت مستمرة .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..