مقالات وآراء سياسية

ضد الانكسار معركة السلام ٢

امل أحمد تبيدي

السلام إذا لم تتشبع به النفوس المتجردة من حب الأنا  لن يكون واقع ملموس حتي وان تصافح وتعانق الجميع…. الاحتفالات لا تصنع السلام بقدر ما الأعمال التي تجسد علي أرض الواقع…. توقعت رغم ان توقعاتي كلها لم تتحقق…. توقعت بعد سقوط النظام  وزراء بدون امتيازات ولا عربات فارهة ولا تفصلهم حواجز عن المواطن بدون مستشارين ياتون عبر بوابة الترضية والعلاقات الاجتماعية…. توقعت ان تقيم فود الحركات القادمة من جوبا في مبني من المباني التي استولت عليها لجنة التفكيك وليس في فنادق و أجنحة يدفع فاتورتها المواطن الذي يعاني من  انعدام الدواء والخبز و الوقود…. توقعت ان يرفض القادمون كافة مظاهر الاحتفال يطالبون بتلك الميزانية لدعم المدن والقري التي تأثرت بالحرب…. لا أدري لماذا تبعثرت  كافة التوقعات؟…. لن يرفض وزير العربة الفارهة و لن يرفضوا اجتماعات الفنادق… لن يقف أحدهما ويقول اتبرع بالنثريات لدعم الكتاب المدرسي أو الدواء… في مرحلة يطالب المواطن بأن يترعب ولن يبادر وزير بالتبرع….
نعم (السلام سمح) اذا كان الذين يصنعون السلام همهم ليس  السلطة وامتيازاتها….
فعلا كما للحرب جيوش لسلام جيوش تحمل بذور المحبة والتعايش السلمي…. تبني ما دمرته الحرب….
الواقع يؤكد كما دفع المواطن فاتورة الحرب سيدفع فاتورة السلام الذي استعصي علي الجميع أن يكون شامل…….
&السلام لا يولد في المؤتمرات الدولية بل في قلوب الناس و أفكارهم –
 ميخائيل نعيمة
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..