هل أفلس المؤتمر الوطني

– هنادي الصديق

* ألم أقل لكم، قبل يومين، وفي هذه المساحة تحديداً، أن منسوبو المؤتمر الوطني يصرون ويستميتون في إثبات أنهم مركز الكون، وان السودان لن تقوم له قائمة إلا بوجودهم، وإن ما يحدث من دمار شامل في كل مرافق الدولة هم بريئون منه، براءة الذئب من دم بن يعقوب؟!
* فها هم يؤكدون، ما ذهبنا إليه، من خلال إنتقاد رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني فيصل حسن بقوله:(الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي متهمة بمحاولة صناعة صورة قاتمة للحزب كأنه لم يقدم شيئاً للشعب ووصم حكومته بالفساد)، كيف يمكن لإنسان عاقل وواعي، ويفترض في نفسه القليل من المعرفة والذكاء، أن يتخيل أن كل مشاكل هذا الوطن، وما وصل إليه الشعب من ضنك، مجرد نسج خيال أو من بنات أفكار (الفيس بوك والواتساب والصحف)؟؟
* أي حزب هذا، الذي ينضم لعضويته بل وفي مركز قيادي من يظن أن الشعب السوداني لا زال ينظر لعمايل وفعايل المؤتمر الوطني علي أنها مجرد (نزوات حزبية عابرة)، وأن مشاكل السودان حلها في يد المؤتمر الوطني وحده وليس سواه، لأن السودان من وجهة نظره هو المؤتمر الوطني فقط لا غير، المؤتمر الوطني فعل ما فعل بالوطن والمواطن ورغم ذلك يرمي باللائمة على الآخرين.
* حزب متفائل بعضويته لدرجة الإعتماد، في حلحلة مشاكله المالية، (إن كانت له مشاكل مالية من الأساس)، على سداد الاشتراكات عبر تحويل الرصيد.
* فهل عجز الحزب الحاكم عن توفير المال الكافي لتسيير أموره؟ أم أن الأمر لا يعدو (كشكشة وتحريك) للعضوية النائمة؟
* المؤتمر الوطني، الذي بنى داره الفخمة بتمويل من (الحزب الشيوعي) الصيني، لا يعجزه تسيير أموره، ويبدو أن في الأمر ما يدعوا لـ(الطقطة) على آذان العضوية الخاملة، ما يشير إلى حدوث أمر جلل داخل الحزب الحاكم.
* ولعل الحديث الأكثر حكمة، ويُفسر النفرة المفاجئة للعضوية، ما قاله أمين شئون التنظيم بأن الحزب يواجه تحديات في مجال استقطاب الشباب، باعتبار أن إهتمامات هذا الجيل مختلفة، قبل أن يضيف بقوله (إذا ظللنا نعمل بالطريقة التقليدية سنفقد هذا الجيل وسيخرج منا الجيل الذي ولد في عهد الإنقاذ وربيناه وعلمناه وعلينا أن نبحث كيف يمكن أن نحافظ عليه).
* ولا أدري عن أي جيل يتحدث هذا المتفائل، هل نسى أنه ذات الجيل الذي فصل تعسفياً من الجامعات، وهل يظن أن الشباب الذي وجد نفسه عاطلاً عن العمل وبات يشكل مهدداً أمنياً، كما وصفوه، سيضع المؤتمر الوطني ضمن خياراته السياسية يوما ما؟ وهل يعتقد السيد المحترم أن ما فعلوه بالشباب من فصل وتشريد وتجويع وافقار ستمحوه ذاكرة التاريخ؟
* لا أعتقد، ولكن المؤكد أن الحزب الحاكم بات يشكو من بيات شتوي، ونفور من قاعدته، وهروب جماعي، وهجوم كاسح في صحف الخرطوم من قياداته، وهي الفرصة المناسبة للخطوة القادمة للخلاص والتي جاءت على طبق من ذهب وفي إنتظار من يتعامل معها بحكمة سياسية للخروج من البلاد لبر الأمان دون خسائر.
الجريدة

تعليق واحد

  1. شكرا ايها الجسورة الصادقة في كل كلمه هؤلاء لهم جلود التماسيح وافواهها في الالتهام هؤلاء يتكلمون من برج سعدهم ونسوا برج نحسهم هذا الوطن الذي اشقوة

  2. أن منسوبوا المؤتمر الوطني …!!!!!!
    اذا انت الصحفية التي تكتب بهذه الطريقة فالمؤتمر الوطني سيحكما مائة سنة تاني …سلام علي اللغة العربية …

  3. الحزب الشيطاني المسمى بالمؤتمر الوطني و الذي ينتمي اليه اتباع ابليس ظل يرضع و منذ تكوينه من مال الشعب و ثدي الدولة … و ايام الانتخابات المضروبة الاخيرة و لتبرير الصرف البذخي قالوا ان حزبهم يمول من اشتراكات الاعضاء حتى فضحهم من كان منهم بان ميزانية الحزب من مال الدولة … الان بهذه الفرقعة الاعلامية يريدون ان يوحوا للناس ان حزبهم تموله اشتراكات الاعضاء … اي اعضاء؟ كلهم مرتزقة انضموا لحزب الجريمة المنظمة ليرضعوا مال الشعب السوداني فهل نصدق ان مرتزق سيتبرع؟
    العبوا غيرها

  4. خلي واااااحد من عواليق المؤتمر الوطني ولا الحركة الاسلاميه
    ولا الانقاذ عموما يقول انا كنت غنيان وبيتي طابقين قبل الانقلاب
    حراميه
    منافقين
    تجار دين
    انتهازيين
    فاسدين
    وطنيه عندهم zero

    المتأمل فى عمايل ما يسمي بالاخوان المسلمين لا يجد فرق بينهم والمأسونيه

  5. اكون في علم اي معارض لا قدر الله الانقاذ لو سقطت بثورة بتاجيج وتحريض منكم والمعارضة بعد ذلك فشلت في حفظ الامن وصنع نظام رشيد كما يدعون والبلد انزلقت في فوضى مافي اي اعذار او مبررات من هسي وانتي اول وحده يا هنادي الزفت والله نبدا بيكم نضبحكم واحد واحد المرة دي ما زي كل مرة من اكبر معارض لاصعر معارض لاصغر كاتب صحفي كان معارض لو حصلت اي اخفاقات حيكون في شلال دم وحنبدا بيكم وجاري تسجيل كل اسماء المعارضين الفي الداخل والفي الخارج وكل الكتاب والناشرين ضبح من طرف وانا اهيب بكل الشعب السوداني برفع هذا التهديد في وجه كل معارض حياتنا وامننا ما لعبة عندكم و واثق انكم بتاعين لعب وما جادين لسبب بسيط لانكم مابتعرفوا الله ولا بتخافوا ولا بتعرفوا دينو انتو ناس بتحركم ايادي خارجية لكن بإذن الله المرة دي ما زي كل مرة يابقيتوا رجال مع انو مافيكم راجل واحد ياتسيبونا في حالنا لحدي ما يقضي الله امره فينا طالما الانقاذ قادرة تحفظ الامن لحدي اللحظة وجزاهم الله خير وانا بتهم المعارضة بكل اشكالها بانها هي سبب العقوبات والستهداف والحصار الحاصل دا 26سنة وانتوا وحاملين السلاح وبتالبوا في العالم ضد السودان وفي كل المحافل الدولية ماعايزين تفهموا مصلحة الوطن من مصلحة النظام وكلامي دا موجه خصوصا لمتمردي النوبة والغرابة ديل كمان سبب الخراب الاكبر وديل اول من يشملهم الانتقام الشعبي استمديت كلامي دا من امر عمر بن الخطاب بقتل الستة من الصحابة ان لم يتفقوا على اختيار خليفة من بينهم وبعدين في حاجه تانة لما سقط نظام صدام وانفلت الامن وعجزت الحكومة عن حفظ الامن تعللت بان من يقومون بهذا الفعل هو حزب البعث اها نحنا جنس الشماعات دي ما بتخارج معانا بنصفي دم كل من شارك في اسقاط المظام واحد واحد احسن الناس تكون واضحة من هسا يعني الل…… ديل بعد النظام ما سقط هم مصرين اعملوا شماعة لفشلم الى ما لا نهاية دي ما بتلقوها عندنا بإذن الله [email protected]

  6. المؤتمر الوطنى هو حزب الجبهة الاسلاميه الاخوانيه الترابيه الحراميه . واصلا هو حزب وهمى الى زوال ليلحق بالاتحاد الاشتراكى العظيم وثورة مايو الخالده ابدا .
    ولكن يظل الثعبان الارقط السام كما هو يغير جلده القديم ويظهر بجديد . سموا الاشياء باسمائها . هو حزب جمع كل الحركات الاسلاميه الاخوانيه السلفيه . وسرقوا ما كان يعرف ببلاد السودان وباعوا جنوب السودان وارتكبوا جرائم الابادات الجماعيه والتطهير العرقى العنصرى بحق بعض الكيانات والقبائل . هو تجمع للعملاء والخونه واللصوص وتجار الدين الذين خدعوا الناس بالجنة وسرقوا بلادهم وعدموها الجنيه . اسمهم تجمع الاحزاب الاسلاميه .

  7. اذا كان امثال كمال ومجدي عمر ديل هم الذين يهددون المعارضة فعلا المعارضه مريضه ام دكتور غيصل لديه ملف من الفساد من كان وزير زراعة ووزع لمنسوبي المؤتمر كل المشلريع في شرق النيل في جلسات ليليه في المزارع ومشاركهم مثل لبدكتور البيطري الذي يشاركه ولدبه مزارع في شمبات وشرق النيل ومصانع ادوية في السعودية ومزارع سمك في العيلفون ويافيصل الغريق قدام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..