شكرا أخي الاعلامي الفذ الاستاذ / لقمان أحمد—حفظه الله—خرجت من الملم وطوفت علي الديار وأينما أنخت المطايا نثرت البذور وجادت الارض وربت وأنبتت بإذن خالق السموات والأرض ومن رفع السماء بغير عمد ترونها. مرحلة الثناء بثمن فترة عمرية تجاوزتها ولله الحمد ولم أتشرف بمعرفتكم الشخصية وان كنت ما أزال أطمح إليها . جزي الله خيرا الملم التي أرسلت مطرا هطولا وسيلا مندفعا في قوة وجرأة طرحكم.
(البناء الوطني ) برنامج لا يقف عند الشاشة الصغيرة ، بل تذهب اثاره الي مناطق التهميش ، في حواركم مع الاستاذين عقار ومناوي رفعت مساهمة البناء الوطني لتستنطق الاستاذين عن مهر البناء والعمار، أجاب الاستاذ مناوي بأن امكانيات السودان كافية ولكنه سكت عن موانع تفجيرها قبلا ثم من بعد.
يردد طالب الاقتصاد والمالية بأن السودان حباه الله بأراضي خصبة في حدود ملايين الافدنة الصالحة للزراعة وقطعان ربما حجب غبار النقع منها شعاع الشمس ، والمياه أنهار وأنهار وفي جوف الارض كميات منها ، وللأسف يموت بعض انسان السودان عطشا وفي قلب الخرطوم تنقصه المياه الصالحة للشرب ، المانع ببساطة سوء الادارة وضعف النفوس وغياب طهارة اليد.
مع كامل الاحترام لحركات الكفاح المسلح وحماسها الشديد لتنفيذ اتفاقية السلام ، ينقصها عدة السلام بعد أرضا سلاح ، البناء الوطني له أدواته ومعاوله وسيارات الدفع الرباعي تحمل الموجهات للبناء بديلا للدوشكات ، عيون الاستخبارات تراقب الايادي الخفيفة التي تشغل نفسها بسرعة جمع الغنائم تعويضا لسنوات الحرب والقتال .
البناء الوطني له متطلباته وقائمة التسوق أو( الروشته) التي يجب اعدادها بمهنية عالية لتتوزع مشاريع الاعمار بين جهات الوطن الاربع . قائمة التسوق هي مشاريع تنموية تنتقل من سريعة التنفيذ والعائد الي السكك الحديدية والمطارات العالمية ، من استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء الي استجلابها من سد النهضة بأثيوبيا. مشاريع الانتاج الزراعي وتربية الانعام تتكرر في ولايات السودان المختلفة في نماذج تحاكي مشروع الجزيرة وتجربته الفريدة .
الدمار الاداري حل بالسودان خلال الثلاثين سنة من حكم (الاخوان) ، بمؤهلات تاجر عملة دخل البشير حاكما للسودان ومن القصر أدار صرافات العملة وعلي قصاصات ورقية يرسل تعليمات الصرف للسحب من أموال التجنيب حفظها مسبقا في حساب خاص ببنك مشهور. لم يسلم المال العام تجنيبا من عبث أخوان البشير وأهل بيته فكان لهم نصيب في سوء ادارة المال العام.
البناء الوطني يحتاج الي التواثق والاتفاق علي قائمة مشروعات الاعمار العاجلة بمسميات محددة ومشاريع ملموسة ، ثم لا يترك الحبل علي الغارب في مرحلة التنفيذ بل تتعدد جهات الرصد والمراقبة العمل في المحاسبة والمراجعة الانية لضمان حسن ادارة المال العام .
البناء الوطني برنامج يجب أن يتواصل (سبتيا ) ويوم لا (يسبت ) يعني لنا أن في الامر (ان).
