عائلة شاب معتقل في أمن الدولة: قوة من الدعم السريع اعتقلته من الشارع

أعربت عائلة محمد عبدالرحمن (33) عامًا، والموقوف لدى نيابة أمن الدولة عن قلقها من استمرار اعتقاله منذ 23 آب/أغسطس الماضي بتهمة حيازة مواد متفجرة، مؤكدة أنه موظف في شركة اتصالات ولا علاقة له بالأمر.
وأبلغت عائلة محمد عبدالرحمن “الترا سودان”، أن قوة ترتدي زي الدعم السريع اقتادت محمد عبدالرحمن من شارع المطار بالخرطوم في 23 آب/أغسطس الماضي إلى مكتب يتبع للدعم السريع بمنطقة المنشية شرق الخرطوم، ومن ثم قامت بنقله إلى سجن الهدى بتهمة حيازة مواد متفجرة وقيدت بلاغات بحقه لدى نيابة أمن الدولة.
وأشارت عائلته إلى أن محمد عبدالرحمن حاليًا في السجن ومعه أربعة ثلاثة شبان يواجهون نفس التهم، واحتجت عائلاتهم أمام مكتب النائب العام قبل شهرين ولم يتم الإفراج عنهم.
وأوضحت عائلته أن محمد عبدالرحمن الموقوف على ذمة حيازة مواد متفجرة، أنه قد تم استدراجه إلى شارع المطار من مقر عمله شرق الخرطوم عن طريق مكالمة هاتفية، ومن ثم القبض عليه بتهمة حيازة المواد المتفجرة.
وأكد المصدر أن عائلات المتهمين والموقوفين على ذمة القضية قاموا بتوكيل محام تواصل مع نيابة أمن الدولة التي أبلغتهم بأنها تعتزم الإفراج عنهم، لكن حتى الآن لم تنفذ الوعود.
وقالت عائلته إنها زارته بعد شهر من توقيفه لأنه اختفى قسريًا، ولم تعلم عائلته مكان تواجده إلا حينما تم إحضاره للتحري في قسم شرطة الرياض، واستلف عبدالرحمن هاتف أحد الأشخاص وأبلغ عائلته بالأمر.
وكانت النيابة العامة قد أعلنت في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، أن قوات الدعم السريع ضبطت خلية إرهابية بحوزتها مواد متفجرة تكفي لنسف العاصمة، مشيرةً إلى أن قوات الدعم السريع هي التي نفذت عملية الوصول إلى الجناة.
وناشدت عائلة محمد عبدالرحمن النائب العام، تاج السر علي حبر، بالنظر بعين الاعتبار إلى براءة ابنهم وعدم علاقته بالمواد المتفجرة، موضحةً أن عبدالرحمن تم توقيفه في الشارع ولم يكن بحوزته مواد متفجرة.
وحاول “الترا سودان” الحصول على تعليق فوري من متحدث الدعم السريع والنيابة العامة، لكن عدم الرد على محاولات الاتصال المتكررة حال دون ذلك.
الترا سودان