
السرطان يعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم، وهو مرضٌ فتاكٌ سرعان ما ينتشر في جسم المريض كما النار في الهشيم، حمانا الله وإياكم من شر هذا الدّاء اللَّعين، الذي يعجز الطِّب في علاجه وخاصةً عندما يصل مراحل متأخرة قبل اكتشافة مبكراً، أي عندما يتمكَّن من جسم المريض. ويرتبط وفيات السرطان أيضا بالأمراض المُعدِية، وتشكِّل قارتنا السَّمراء أفريقيا نسبة 25% على مستوى العالم ، والفيروسات هي العوامل المعدية التي تسبب السرطان، ولكن البكتيريا والطُفيليات السرطانيَّة أيضاً تلعب دوراً هاماً في الإصابة بهذا المرض.
السودان هذا البلد المتواضِع في كافة إمكانيّاته بصورة عامة، والصحِّية بصورة خاصّة، يعاني من هذا المرض بصورة مُلفتة ،وهناك إحصائيات ودراسات وتقارير طبّية أُجريت قبل سنوات بخصوص هذا المرض، وقد جاءت نتائج تلك الدراسات لتوضِّح بأن الولاية الشمالية هي أكثر ولايات السودان التي ينتشر فيها هذا المرض بنسبة عالية جداً، حتى الحالات الموجودة في باقي الولايات الأخرى ، وخاصة ولاية الخرطوم، أوضحت الدراسة بأن أصحابها ينحدرون من أصول شمالية، أي ظهر هذا المرض بنسبة أعلى وسط المهاجرين من الولاية الشمالية الذين إستوطنوا بالعاصمة.
وكلنا يعلم علم اليقين بأنه في العهد المايوي، تم دفن كميّات كبيرة من النفايات المسرطِنة بهذه الولاية، وتحديداً في منطقة غرب جزيرة (بِنَّا) بريفي دنقلا. وأهل هذه المنطقة هم أكثر الناس عُرضةً بالاصابة بهذا المرض.
وقد حصد هذا المرض أرواح المئات بل الالاف من مواطني الولاية الشمالية، وأكثر السرطانات المنتشرة بصورة مقلقة وملفتة هي سرطانات الثدي وعنق الرحم بالنسبة للسيدات ، وللأسف لم نرى أدنى إهتمام من قبل الحكومات السابقة في مجال التقليل من مخاطر هذا المرض.
الجدير بالذكر انه في عهد وزير الطاقة الأسبق دكتور شريف التُّهامي، أصبحت الولاية الشمالية مَكبَّاً للنفايات ( الألمانية والأمريكية )المسرطنة, صراحةً تواضع أهل الشمال وحميميتهم السلمية، أُسْتُغِلَّت بصورة سيِّئة من قبل الأنظمة الشُمولية، لكي تكون ولايتهم مَكبَّاً ومَدفناً لتلك النفايات والقاذورات المسرطنة التي أثَّرت على المدى البعيد في ظروفهم الصحية.
أذكر تصريحاً للدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير خارجية السودان الأسبق في العهد البائد، حيث ذكر في مؤتمر صحفي، بأن وزارته رفعت مذكّرة إحتجاج للحكومة الأمريكية، وطالبتها بأن تطلعهم على خرائط تلك النفايات التي تم دفنها بالشمالية!!
كان ذلك مجرد تصريح لذر الرّماد على العيون حيث انتهى الأمر الى لا شئ، وكما لم يهتموا بأمور الوطن والمواطن غير ملئ جيوبهم وكروشهم من خزائن البلد، لم نسمع بأنهم تابعوا هذه القضية حتى نهايتها. وفي أضعف الإيمان، لم يقوموا حتي بتقديم شكوى ضد تلك الدول التي قامت بدفن تلك النفايات لدي جهات الاختصاص العدلية المحلية أو الدولية ، أو حتى لدى منظمة الصحة العالمية .
الآن وفي ظل هذا النظام المدني الديمقراطي كما يُسمى، نناشد ونطالب بقوة وزارة الصحة والجهات المختصَّة، بأن تتحرك تحركاً فعالاً وجاداً في كافة المحافل الدولية الرسميّة والشعبيّة، كالأمم المتّحدة ،ومنظمة الصحّة العالميّة ،ومنظمات حقوق الانسان،لنَبش هذه المشكلة من جديد، والاستعانة بخبراء محلِّيين ودولِّيين وذلك بهدف الوصول إلى موقع تلك النفايات، والتخلُّص منها بطريقة علمية. مع محاسبة من كانوا وراء هذا العمل المُشِين، المُضِر بصحة إنسان وحيوان الولاية الشمالية.
كما نأمل أن تقوم كل من وزارتي الصحِّة (الاتحادية والولائية )بإجراء دراسات ومسوحات طبيَّة ميدانية عامّة بالولاية، وإجراء فحوصات طبِّية شاملة لكافة المواطنين بُغية الوصول لحاملي فيروسات هذا المرض الخطير، وأن يتم معالجتهم على نفقة الدولة لأن غالبية أهل الولاية يحملون هذا المرض ولا يعلمون. فقط يعلمون أنهم ضحايا تلك النفايات المسرطنة التي دُفِنت بولايتهم دون علمهم.
وبكل تأكيد اذا أهلمت الحكومة هذا الجانب الصحِّي الهام ، فسوف تتفاقم الأمور وسيتدهور الوضع الصحي بالولاية أكثر وأكثر ، وسنفقد مزيداً من الأرواح البريئة. عليه نكرر ونناشد للتحرك العاجل لانقاذ الولاية من شر هذا المرض الخطير.
امع تمنياتنا للجميع بالصَحّة والعافية.
اللهُّم إنِّي قد بلّغتُ فأشهد ،
السودان هذا البلد المتواضِع في كافة إمكانيّاته بصورة عامة، والصحِّية بصورة خاصّة، يعاني من هذا المرض بصورة مُلفتة ،وهناك إحصائيات ودراسات وتقارير طبّية أُجريت قبل سنوات بخصوص هذا المرض، وقد جاءت نتائج تلك الدراسات لتوضِّح بأن الولاية الشمالية هي أكثر ولايات السودان التي ينتشر فيها هذا المرض بنسبة عالية جداً، حتى الحالات الموجودة في باقي الولايات الأخرى ، وخاصة ولاية الخرطوم، أوضحت الدراسة بأن أصحابها ينحدرون من أصول شمالية، أي ظهر هذا المرض بنسبة أعلى وسط المهاجرين من الولاية الشمالية الذين إستوطنوا بالعاصمة.
وكلنا يعلم علم اليقين بأنه في العهد المايوي، تم دفن كميّات كبيرة من النفايات المسرطِنة بهذه الولاية، وتحديداً في منطقة غرب جزيرة (بِنَّا) بريفي دنقلا. وأهل هذه المنطقة هم أكثر الناس عُرضةً بالاصابة بهذا المرض.
وقد حصد هذا المرض أرواح المئات بل الالاف من مواطني الولاية الشمالية، وأكثر السرطانات المنتشرة بصورة مقلقة وملفتة هي سرطانات الثدي وعنق الرحم بالنسبة للسيدات ، وللأسف لم نرى أدنى إهتمام من قبل الحكومات السابقة في مجال التقليل من مخاطر هذا المرض.
الجدير بالذكر انه في عهد وزير الطاقة الأسبق دكتور شريف التُّهامي، أصبحت الولاية الشمالية مَكبَّاً للنفايات ( الألمانية والأمريكية )المسرطنة, صراحةً تواضع أهل الشمال وحميميتهم السلمية، أُسْتُغِلَّت بصورة سيِّئة من قبل الأنظمة الشُمولية، لكي تكون ولايتهم مَكبَّاً ومَدفناً لتلك النفايات والقاذورات المسرطنة التي أثَّرت على المدى البعيد في ظروفهم الصحية.
أذكر تصريحاً للدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير خارجية السودان الأسبق في العهد البائد، حيث ذكر في مؤتمر صحفي، بأن وزارته رفعت مذكّرة إحتجاج للحكومة الأمريكية، وطالبتها بأن تطلعهم على خرائط تلك النفايات التي تم دفنها بالشمالية!!
كان ذلك مجرد تصريح لذر الرّماد على العيون حيث انتهى الأمر الى لا شئ، وكما لم يهتموا بأمور الوطن والمواطن غير ملئ جيوبهم وكروشهم من خزائن البلد، لم نسمع بأنهم تابعوا هذه القضية حتى نهايتها. وفي أضعف الإيمان، لم يقوموا حتي بتقديم شكوى ضد تلك الدول التي قامت بدفن تلك النفايات لدي جهات الاختصاص العدلية المحلية أو الدولية ، أو حتى لدى منظمة الصحة العالمية .
الآن وفي ظل هذا النظام المدني الديمقراطي كما يُسمى، نناشد ونطالب بقوة وزارة الصحة والجهات المختصَّة، بأن تتحرك تحركاً فعالاً وجاداً في كافة المحافل الدولية الرسميّة والشعبيّة، كالأمم المتّحدة ،ومنظمة الصحّة العالميّة ،ومنظمات حقوق الانسان،لنَبش هذه المشكلة من جديد، والاستعانة بخبراء محلِّيين ودولِّيين وذلك بهدف الوصول إلى موقع تلك النفايات، والتخلُّص منها بطريقة علمية. مع محاسبة من كانوا وراء هذا العمل المُشِين، المُضِر بصحة إنسان وحيوان الولاية الشمالية.
كما نأمل أن تقوم كل من وزارتي الصحِّة (الاتحادية والولائية )بإجراء دراسات ومسوحات طبيَّة ميدانية عامّة بالولاية، وإجراء فحوصات طبِّية شاملة لكافة المواطنين بُغية الوصول لحاملي فيروسات هذا المرض الخطير، وأن يتم معالجتهم على نفقة الدولة لأن غالبية أهل الولاية يحملون هذا المرض ولا يعلمون. فقط يعلمون أنهم ضحايا تلك النفايات المسرطنة التي دُفِنت بولايتهم دون علمهم.
وبكل تأكيد اذا أهلمت الحكومة هذا الجانب الصحِّي الهام ، فسوف تتفاقم الأمور وسيتدهور الوضع الصحي بالولاية أكثر وأكثر ، وسنفقد مزيداً من الأرواح البريئة. عليه نكرر ونناشد للتحرك العاجل لانقاذ الولاية من شر هذا المرض الخطير.
امع تمنياتنا للجميع بالصَحّة والعافية.
اللهُّم إنِّي قد بلّغتُ فأشهد ،
عوض كفي
السرطانات هي أبناؤكم الكيزان الأنجاس الذين لووا السودان كله وسرطنوه! تخلصوا من هذه الأورام السرطانية في جسمكم