جريمة هزت البلاد… اقتحام سجن واغتصاب جماعي لنزيلاته في دولة أفريقية

قال محققون، اليوم الثلاثاء، إن عشرات السجينات اغتصبن بعد اندلاع أعمال شغب في سجن في جنوب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال شهر سبتمبر/ أيلول، فيما قُتل وأصيب آخرين.
ووفقا لمحطة راديو فرنسا الدولية، التي نشرت القصة أولا، فإن بعض النساء تعرضن للاغتصاب لأيام من قبل مدانين ذكور بعد أن فقدت سلطات السجن السيطرة على المنشأة.
اندلعت أعمال الشغب في سجن في لوبومباشي في 25 سبتمبر/ أيلول عندما تعرضت المدينة لهجوم من قبل ميليشيا مسلحة. وقال المدعي العام تيدي كاتومبو لومبو لوكالة “فرانس برس”: “بحسب حاكم السجن، اغتصبت جميع النساء هناك. كان هناك حوالي 50 منهن”.
وأضاف كاتومبو لومبو أنه أرسل محققين إلى السجن، وأنه من بين 25 امرأة تحدثن إلى فريقه في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، قالت 21 منهن إنهن تعرضن للاغتصاب، وإحداهن قاصرة”.
وأشار إلى أن 15 سجينا متهمون بالاغتصاب والحرق العمد وتدمير الممتلكات وجرائم أخرى. فيما قالت الإذاعة الفرنسية إن النساء تعرضن للاغتصاب بانتظام على مدى 3 أيام، وبعضهن من قبل نحو 20 نزيلا، ولم تنته محنتهن إلا عندما استعادت السلطات سيطرتها على السجن في 28 سبتمبر.
وقالت شانتال يلو مولوب، المستشار الخاص للرئيس فيليكس تشيسكيدي بشأن العنف الجنسي، لمحطة الإذاعة إن الضحايا لم يتمكنوا من الحصول على “مساعدة طبية وقانونية ونفسية”.
وأضافت أن الطبيب الذي ذهب إلى هناك لتقديم المساعدة لم يكن لديه ما يكفي من الإمدادات لمساعدتهم. فيما قال تيموثي مبويا، رئيس حملة “جوستيسيا”، إن بعض النساء “يعانين من آلام في البطن، بينما لا تزال أخريات ينزفن”.
وأوضح بيلار إلونغا، حاكم السجن، أن أعمال الشغب اندلعت بعد أن هاجم “مسلحون” السجن. وقع الهجوم عندما داهمت ميليشيا، من جماعة انفصالية تدعو إلى استقلال منطقة كاتانغا المجاورة.
وقال مسؤولون إقليميون إن نحو 20 شخصا لقوا حتفهم في أعمال العنف، من بينهم شرطيان قُطعا رأسهما في ذلك الوقت، بينما قال إلونغا إن أربعة سجناء قتلوا عندما حاولوا الهروب من السجن.