
من سخريات القدر أننا شعبٌ يتقن التأبين و فنون الرثاء على الفقيد و يتجاهل تكريم من يستحق التكريم وهو على قيد الحياة ( شعبُ التأبين لا التكريم) نؤجل ذلك إلى حين وفاته نتعمد الانتقاص من إسهاماته و مواقفه الوطنية و الإنسانية و نبالغ في في ذكر مآثره بأثر رجعي عند وفاته.
( الله لا يجيب يوم شكرك) هذه المقولة تجسد انفعالاتنا و مشاعرنا تجاه من حولنا تؤكد أننا نحتفظ بمخزون كلمات الشكر و التحفيز لمن يستحقها إلى يوم وفاته لنخرجها غزلاً وشعراً ونثراً.
لا يختلف شاهدا عدلٍ على حكمة الصادق المهدي ومواقفه التوافقية وفكره المتقد و لكننا لم نسمع بهذا المخزون من المآثر و الصفات الإنسانية و الكاريزما القيادية التي وصفها به خصومه قبل أتباعه إلا بعد أن وافته المنية ، لماذا لم يتجرأ هولاء النائحون على تعداد صفاته وهو على قيد الحياة و الاعتراف بفكره و الديمقراطية المتزنة التي سعى لها حتى تكون منهج حياة في كل بيت سوداني، نعم كان الإمام رحمة الله عليه Think tank مركز أبحاث يعوزه التنفيذ، ما أخفق فيه هو تنفيذ وترجمة أفكاره إلى الواقع ، هذا الأمر ربما يعود لطبيعة الإنسان السوداني الذي لا يعشق المغامرات السياسية، ولكنه يحبذ (البيان رقم واحد) من جنرالات الانقلاب ، أو ربما كان الإمام يكتفي بمقولة ( آلا هل بلغت اللهم فأشهد) لتصبح أفكاره هباءاً منثورا تتطاير في سماء العاصمة المكتظة بأهل السياسة و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و تتساقط في الأطراف و الهوامش.
“كان الصادقُ أُمةً و كفى” نعم كان الإمام أمةً و لكنه لم يسمع هذا الوصف الجميل من خصومه وهو على قيد الحياة إلا بعد أن توسد قبة المهدي لم يتجرأ شجاع في وصفه بحكيم الأمة إلا بعد أن وافته المنية، أنتقده المنتقدون وهو في قمة العطاء و أنصفه أتباعه ولكن ( زامرُ الحي لا يُطرِب).
أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا
أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ
أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
هكذا بكته خنساوات السودان و ذرف عليه ساسة السودان الجدد و القدامى دموع التماسيح، ولو كان الإمام حيّاً يرزق لتآمروا عليه من الوصول إلى مجلس الوزراء رئيساً أو السيادي حكيماً رغم أن ما سمعناه من كلمات تأبين كانت كفيله بأن تجعله بلا منازع زعيماً للقارة السمراء، كيف تتناسب كلمات الرثاء التي سمعناها في حقه و أغلقوا أمامه الأبواب للوصول إلى منصب دستوري أو تشريعي وهو على قيد الحياة ، أهذه إزدواجية معايير!
نحن إما شعبٌ يجيدُ التأبين و لا يعرف التكريم أو يتقن النفاق السياسي بمهنية و إحترافية عالية الجودة ISO.
ماذا فعل هذا الصادق للوطن و الشعب!؟
هذا اكبر ديناصور حروب و نفاق عرفته القارة السمراء و كل بقاع الأرض.
يريد ان يكون قائدا فقط و لا يهمه ان كان رئيسا للوزراء او للمعارضة المهم رئيس هذا هو حلمه و هدفه الوحيد في الدنيا.
اطلب منك فقط ان تعدد لنا إنجازاته على ارض الواقع ان كانت علم ينتفع به طلاب السودان و البروفات او غيرهم؟
هل نفذ مشيريع واحد ينتفع منه الشعب او الوطن؟
هل ساهم في محاربة العطش و الجوع و الفقر في البلاد؟
هل..و…و.هل ؟
هذا سطره التأريخ صادق الازمات و الفقر و الصفوف و الجوع و القحط و البلاوي و يشهد الله تعالى و كل الأجيال التى عاصرته و عرفته و عاشت فترات حكمه و معارضته بانه صادق الكوارث بالله عليك خبرنا متى ادخل هذا الصادق رجله في الحكم او المعارضة و لم تتنزل علينا المصائب و الفتن و الفقر و الجوع.
لن تنفعه مرافعاتكم له بعد اليوم مهما فعلتم و سطرتم فقد اضحي بين يدى الله تعالي الحكم العدل
ي ود يوسف ود حسن اتقي الله تعالي في هذا الشعب و هذا الوطن و اتركنا من التلميع
فنحن و انت و غيرنا بل و كلنا لاحقوه
يقول تعالي
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ.
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ.
صدق الله تعالى العظيم
ماذا فعل هذا الصادق للوطن و الشعب!؟
هذا اكبر ديناصور حروب و نفاق عرفته القارة السمراء و كل بقاع الأرض.
يريد ان يكون قائدا فقط و لا يهمه ان كان رئيسا للوزراء او للمعارضة المهم رئيس هذا هو حلمه و هدفه الوحيد في الدنيا.
اطلب منك فقط ان تعدد لنا إنجازاته على ارض الواقع ان كانت علم ينتفع به طلاب السودان و البروفات او غيرهم؟
هل نفذ مشيريع واحد ينتفع منه الشعب او الوطن؟
هل ساهم في محاربة العطش و الجوع و الفقر في البلاد؟
هل..و…و.هل ؟
هذا سطره التأريخ صادق الازمات و الفقر و الصفوف و الجوع و القحط و البلاوي و يشهد الله تعالى و كل الأجيال التى عاصرته و عرفته و عاشت فترات حكمه و معارضته بانه صادق الكوارث بالله عليك خبرنا متى ادخل هذا الصادق رجله في الحكم او المعارضة و لم تتنزل علينا المصائب و الفتن و الفقر و الجوع.
لن تنفعه مرافعاتكم له بعد اليوم مهما فعلتم و سطرتم فقد اضحي بين يدى الله تعالي الحكم العدل
ي ود يوسف ود حسن اتقي الله تعالي في هذا الشعب و هذا الوطن و اتركنا من التلميع
فنحن و انت و غيرنا بل و كلنا لاحقوه
يقول تعالي
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ.
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ.
صدق الله تعالى العظيم