
كيف نهضت و خلعت ثوب الفقر وأصبحت تنافس الصين…؟
بغلت الأزمة الاقتصادية قمتها في فيتنام في الثمانينات… فرضت عليها امريكا عقوبات عزلتها من المحيط الدولي … تمكنت عبر (دوان) الذي وضع معظم جهوده في نمو الاقتصاد وتحسين الاحوال المعيشية… وضع تلك المهام من اولوياته… بذل جهد كبير في وضع الخطط الاستراتيجية لتنفيذ ولكنها فشلت… لماذا فشلت ؟ هذا هو السؤال الذي يستحق الإجابة… فشلت تجربته لانه وضع كافة القرارات السياسية والاقتصادية تحت سيطر الحزب الشيوعي…الذي عزل الجميع واصبح يسيطر علي كل شئ… سياسة الإقصاء و سيطرة الحزب جعلت الخطط والبرامج رغم قوتها تفشل تماما … بعد استلام ( نيجوين فإن لين) رئاسة الحزب الشيوعي الذي حاول تفادي تلك الأخطاء اطلق ما عرف عالميا ب (Doi moi) الذي عبرها تمكن من صنع تحولات اقتصادية… كبيرة عبر التخلي عن كثير من المفاهيم الاشتراكيه التي يستند عليها الحزب الشيوعي… (نجو ين فإن لين) ركز كل جهوده علي الإصلاح الزراعي و استرجاع كافة الأراضي التي هجرها اصحابها… هنا وضح بصوره لا ينكرها احد التحول الكبير في ايدولوجيه الحزب الشيوعي الذي يمنح حق الملكية للدولة قام بتغيير نظام الضرائب وكافة القوانين التي عرقلت مسيرة التنمية ووجهت الجهود نحو البنية التحتية من طرق وكباري وجسور…. تمكنت بالعلم مواجهات كافة التحديات خاصة وأن الحرب دمرتها والصراع الحزبي اقعدها تماما ولكنها تمكنت من العبور وأصبحت من أهم الدول الصناعية… بدأت بالاصلاح الزراعي من خلاله قفزت نحو الصناعة و التجارة.. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت بوادر انفتاحها عبر التطبيع مع الولايات المتحدة الامريكية… حتي المساعدات التي تحصلت عليها وضعت في مشاريع حقيقية… المهم كانت خطوط التنمية واضحة تستند علي خبرات وكفاءات تعمل بجدية….
و خرجت من دائرة الحزب الشيوعي الي الليبرالية و السياسات الرأسمالية….
&عظمة القائد في مقدرته على الاستعانة برجاله دون ان يستسلم لهم
برينجيف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
امل أحمد تبيدي
لا مجال للمقارنة بين شعب السودان العاطل والشعوب الآسيوية الصفراء الجديرة بالحياة. لا علاقة إطلاقا.
سلامى و تحياتى الحاره للسيده امل تبيدى. بالرجوع لمقالك نلاحظ الآتى:
1- فهمنا منك ان الشيوعيه إنتهت فى فيتنام و الدليل سروع حق الأمتلاك و تحسين الضرائب و تطبيع العلاقه مع أمريكا و الإستفاده من الدعم الإقتصادي الامريكى . تعليقى ده فهم ضعيف للشيوعيه و لتاريخ فيتنام و تحليل غير موفق للعلاقه بين فيتنام و أمريكا فما يحصل فى الصين و فيتنام مضمن فى الفكر الشيوعى وهو مرحله من تطور المنهج الشيوعى فى السياسه و ما قامت به فيتنام نسخه كامله لما قامت به الصين بل تم إستغلال تخبط و حيره امريكا فى التعامل مع عالم الدول الشيوعيه فقامت بدعم فيتنام لمحاصره الصين و روسيا ولاكن رغم هذا الدعم ظل الحكم بيد الشيوعيين او نقول بيد من هم ضد الرأسماليه الليبراليه المطلقه بالمناسبه هذا النوع من السياسات غير موجود فى كل الدول الاوروبيه و مرفوض من شعوبها و معلومه مهمه فى كل برلمانات الدول الاوروبيه أحزاب شيوعيه يساريه او على الاقل ضد الرأسماليه .
2- فيتنام و تاريخها الدموى مع أمريكا لا يمكن تغييره بالمال فهم شعب متشبع بالظلم و الغدر من طرف أمريكا و متأثرون برفاق النضال مثل الصين و روسيا . 3- من أهم مقومات النهضه فى فيتنام هى بعد الدين عن السياسه و وحده نضال قويه ضد المستعمر المتخفى بثوب نشر الحريه .
الاخت أمل علمنه الدوله هى الحل ففى العلمنه إطلاق للحريات و قاعده عادله لصراع الأفكار و أمن و أمان للمبدعين قبل ختام كلماتى استغرب منك فكيف ترين فى فيتنام القدوه فى النجاح و فى نفس الوقت تكتبى مقال فى يوم ميلاد ما سميتيه الامام الحبيب الصادق المهدى و ترين فى تاريخه السياسى كل النجاح .