مقالات سياسية

كورونا.. (إعقلها وتوكل)..!

عثمان شبونة

* رغم الموجة الثانية العاتية من (الفايروس) والتنبيهات والأرقام والموت اليومي؛ تشعر من خلال التجمعات والحشود غير المبالية بالمحاذير؛ أن كورونا نفسها أكثر وعياً من هؤلاء (المنحشرين) وسط الزحام بلا حد أدنى من (التعقُّل)..!!

* في أيام معدودات فقد المجال الطبي (7) من كوادره جراء الإصابة بكورونا.. وفقد القطاع المصرفي عدداً مقارباً من هذا.. رحمهم الله جميعهم.. ونذكُر هذين القطاعين ــ فقط ــ من باب الإنتباه إلى الخطر بالأرقام؛ ولنقارن بهما بقية القطاعات التي لم نطلع على عدد الأنفس العزيزة التي فقدت فيها بسبب الوباء.

* إحصائية الخميس الماضي؛ بحسب وزارة الصحة الإتحادية؛ أشارت إلى أن الحالات الجديدة بلغت (215 إصابة) وتوقعت زيادة نسبة المصابين بكورونا في فصل الشتاء (الذي نستقبل بواكيره).

* وزارة الصحة ــ رغم فقر الحال ــ تفعل خيراً بالنشاط الإحصائي؛ ففي الأرقام تذكير بأن كورونا ليست (دعاية) وإن كنا نشك بأن أرقام الإصابة بالفايروس في السودان أكثر من الواردة إلينا رسمياً..! ثم لنأخذ مثالاً بعدد الحالات الجديدة في بعض جهات البلاد كنموذج من آخر إحصائية وقع عليها بصري؛ مع العلم أن تاريخها الثلاثاء 24 نوفمبر: (الخرطوم 196 حالة جديدة ــ الجزيرة 7 ــ البحر الأحمر 3 ــ النيل الأبيض 2 ــ جنوب كردفان 1 ــ نهر النيل 5 حالات).

* الأدهى أن الوزارة أشارت إلى رقم ينبغي له أن يبث بعض الخوف في أنفسنا وتجاه من نحب؛ فلا نتهاون في الأخذ بأسباب النجاة تحت شعار (إعقلها وتوكّل) ولابد من تفعيل هذا الحديث العظيم إلى واقع لنساهم في تقليل أحزاننا؛ إذا علمنا بأن الفئة العمرية من 20 إلى 40 سنة في السودان بلغت نسبة الإصابة بينها (41%).

* لك أن تتخيل أن النسبة المذكورة قد تتضاعف في مقبل الشتاء.. ونسأل الرّب العافية.

* اللهم لا تهلكنا بجهلنا.
أعوذ بالله
——–
المواكب — السبت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..