المنوعات

بعد واقعة “السمينات” و”فتاة المول”.. ريهام سعيد ترجع للشاشة بـ”حفل تعذيب”

أعادت المذيعة المثيرة للجدل، ريهام سعيد، نفسها إلى الأضواء مرة أخرى بطريقة سلبية بعد أن بثت في برنامجها “صبايا الخير” حلقة عن صيد الثعالب في مصر تضمنت تعذيبا للحيوانات، مما أثار غضب نشطاء حقوق الحيوان في البلاد.

وكانت ريهام التي رجعت إلى العمل الإعلامي بعد إيقافها لمدة عام بسبب تنمرها على “النساء السمينات” واتهامهن بالقبح والكسل، قد صورت حلقة ظهر فيها ثعلب صغير يتعرض للتعذيب والتقييد والخنق حتى انهمرت دموعه من شدة الألم.

وجراء الغضب الذي أثارته تلك الحلقة عمدت قناة “النهار” إلى حذفها وأصدرت اعتذارا رسميا عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي جاء فيه أن “شبكة قنوات النهار” تقدم اعتذارها للمشاهدين، عن عرض حلقة برنامج “صبايا الخير”، والتي كان هدفها فقط هو تسليط الضوء على نشاط صيد الحيوانات في مصر، وتصديرها للخارج.

وأوضح البيان أن الحلقة قد جرى رفعها من على جميع منصات التواصل الاجتماعي التابعة للشبكة بما فيها يوتيوب.

وأشار البيان إلى “شبكة قنوات النهار” تأخذ “بعين الاعتبار وتدعم حقوق الحيوانات لما لها من قيمة متأصلة في الحياة، أبرزها العيش دون قسوة ومعاناة، وحرصها كذلك على الدعوة لاتخاذ أي تدابير احترازية مرتبطة بحقوق الحيوانات، بهدف حمايتها وعدم ترويعها”.

وأشارت “الشبكة” في بيانها إلى أنها تابعت “باهتمام بالغ، ما نقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وتقدر غضبهم على عرض مشهد الصيد”.

“مخالفة القوانين والشرائع السماوية”
من جانبها، استنكرت نقابة الأطباء البيطريين المصرية، ما ظهر في حلقة “صبايا الخير”، إذ أكد نقيبها خالد سليم، رفضة التام لـ” الترويج لتلك العمليات غير الإنسانية والتى تعد انتهاكا لحقوق الحيوان، وأعراف الرفق بالحيوان”.

وأشار إلى أن البرنامج روج للصيد الجائر للحيوانات بالمخالفة لكافة القوانين ذات الصلة وكذلك لوائح منظمة الصحة الحيوانية وكل الشرائع السماوية.

قالت ماجدة شكري، مدير عام الإدارة العامة للحفاظ على الحياة البرية، بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، ونقطة الاتصال الرسمية للرفق ورعاية الحيوان بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن مصر، إن عمليات الصيد للحيوانات البرية مخالفة لكل القوانين، وانتهاك لحقوق الحيوان وكل الشرائع السماوية، إذ أن قوانين البيئة وقرارات وزارة الزراعة تمنع صيد بعض أنواع الحيوانات الموجودة فى البيئة المصرية، حفاظا عليها من الانقراض، والحفاظ على التوازن البيئي.

وأكدت شكري، أن الصيد بتلك الصورة “البشعة” للثعلب من بيئته الطبيعية يعد انتهاكا واضحا لحقوق الحيوان، لافته إلى أن نشر تلك المشاهد بوسائل الإعلام، وإظهار هذا الصيد الجائر لبعض أنواع الحيوانات للاتجار فى فرائها، بمثابة تشجيع على هذا العمل الإجرامي.

كما أكد الدكتور الحسيني عوض، مقرر لجنة حماية الحيوان والحياة البرية، أن قانون الزراعة فى المادة رقم 117 نصت على حظر صيد الحيوانات البرية أو قتلها أو الإمساك بها بأي طريقة، كما يحظر حيازتها أو نقلها أو التجول بها أو بيعها أو عرضها للبيع حية أو ميتة.

وأشار إلى أن المادة 119 حظرت استخدام القسوة مع الحيوان، بالإضافة إلى المادة رقم 355 من قانون العقوبات والتى نصت على أن يعاقب بالحبس مع الشغل كل من قتل عمدا، حيوانا أو أضر به ضررا كبيرا، وكذلك قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، ولائحته التنفيذية، الذي حظر صيد أو قتل أو الإمساك بالطيور والحيوانات البرية.

وأكد مقرر لجنة حماية حقوق الحيوان، ضرورة تفعيل الرقابة لعدم تكرار مثل تلك الوقائع، ومنع أي شخص من صيد الحيوانات إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهات المعنية.

ريهام سعيد: أنا منهارة
وفي معرض دفاعها عن نفسها أوضحت ريهام سعيد في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب أن تدمير سمعة أي شخص بات سهلا إذ يستطيع أي شخص نشر ما يريد على منصات التواصل الاجتماعي على حد تعبيرها.

وأوضحت خلال مداخلتها الهاتفية مع برنامج “الحكاية “الذي يبث على قناة “أم بي سي مصر” أن الحلقة التي أثارت الغضب لم تكن مخصصة لصيد الثعلب، بل كانت عن صيد الحيوانات البرية كلها.

وقالت ريهام إنها منهارة بسبب ما أثير حول الحلقة، وأنها لم تفهم سببت كل هذه الضجة، معتبرة ما يحدث حملات على منصات التواصل الاجتماعي يهدف إلى تدميرها.

وقالت: :”هاشتاغ انتشر في الفجر عشان تعذيب الثعلب مين شاف أن الثعلب تم تعذيبه ومين رأى وشاف أن الثعلب قدمه اتكسرت”.

وأشارت إلى أن مناطق الصعيد والأرياف يقدم الناس على قتل الثعالب لأنها تهاجم الماشية والدواجن.

وفي مبرر دفاع عن نفسها، زعمت ريهام أنه ليست معدة البرنامج، وأنها تقدم حلقة مكتوبة سلفا، وأن الغاية كانت هي بالأساس تسليط الضوء على صيد الحيوانات البرية، وأوضحت أنها طالبت خلال التصوير بالحرص على الثعلب بسبب وجود مصيدة في قدمه، في إشارة إلى أن الثعلب كان يتألم بسبب تلك المصيدة وليس بسبب تعرضه لتعذيب متعمد.

هجوم واسع على ريهام
وقد تعرضت ريهام إلى انتقادات كثيرة من رواد مواقع الاجتماعي في مصر، إذ طالب بعضهم بإيقافها مرة أخرى،و زعم البعض أن الجميع بات متفقا “على كراهيتها”.

وقالت إحدى المدونات في تغريدة أن سعيد لا تزال تصر على أن تكون حديث شبكات التواصل الاجتماعي حتى لو كان أن يتعلق بإبراز جوانب سلبية وسيئة.

ووجهت مغردة أخرى “نصيحة” إلى المذيعة المثيرة للجدل بـ”الجلوس في منزلها” واعتزال العمل الإعلامي، لأنها ظهورها على الشاشة” يسبب المشاكل”.

ورأ ى مغرد آخر أن الثعلب قد تعرض إلى “وجبة تعذيب” قاسية على أيدى “ساديين ومرضى نفسيين” إلى درجة أن دموعه انهمرت من شدة الألم.

تجدر الإشارة إلى ريهام سعيد البالغة من العمر 44 عاما، قد أثارت العديد من المشاكل وأغضبت الرأي العام في مرات عديدة، إذ سبق اتهامها بعدم المهنية واستغلال الشخصيات التي تغطيها، وفبركة قصص إعلامية.

وقد حُكِم عليها بالسجن في أكثر من قضية، منها شتم الفنانة المصرية زينة، والقضية التي عرفت إعلاميا باسم “فتاة المول”، وهي قصة فتاة شابة تعرضت للتحرش من جانب أحد الأشخاص في مركز تجاري، لكن ريهام سعيد نشرت صورا شخصية للفتاة في محاولة لإثبات وجود علاقة محتملة بين الضحية والمتحرش، مما دفع الأخيرة إلى اتهام فريق عمل البرنامج بالاستيلاء على تلك الصور من هاتفها وهتك سترها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..