بسبب كورونا .. الغلاء يتسبب في كساد أسواق الهواتف الذكية

الخرطوم: الراكوبة
شهدت اسواق الهواتف الذكية بالعاصمة ارتفاعا كبيرا في الاسعار في الآونة الأخيرة نسبة لارتفاع اسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه السوداني خاصة الدولار الذي يمثل اساس الازمة الاقتصادية لارتفاع الأسعار في الاسواق عامة.
(١)
قال محمد ابراهيم صاحب محل وسط الخرطوم ان هنالك ارتفاع كبير في اسعار الهواتف نتيجة لارتفاع الدولار المستمر خاصة في فترة ظهور الكورونا التي رفعت اسعار الهواتف لنسبة تجاوازت ال ١٠٠% الامر الذي اضعف القوه الشرائية في اسواق الهواتف المحمولة وانخفض دخلنا اليومي بصورة كبيرة وبالمقابل ارتفعت تكاليف منصرفاتنا والتزاماتنا وكشف عن اعلي سعر هاتف لديه (٢٠٠،٠٠٠) الف آيفون ١١ واقل سعر يبلغ (٢٤،٠٠٠) الف هواوي واي فايف .
واشار ابراهيم ان اغلب الزبائن لا يقبلوا علي شراء هاتف جديد إلا إذا سرق أو حصل فيه عطل كبير غير ذلك لا احد يستطيع شراء او تبديل هاتفه كما كان معتاد في السابق وذلك بسبب ارتفاع الهواتف الذي اصابهم في مقتل وزاد من معاناتنا وربما التفكير في هجر المهنة اصبحت ضرورة ملحة .
(٢)
من جانبه اكد عزالدين ادم صاحب بترينة بسوق امدرمان ان ارتفاع الأسعار صاحبها ركود في اسواق الهواتف الذكية بسبب ارتفاع الدولار نسبة لاستيراد الهواتف من الخارج وتحتاج لعملة صعبة وبالتالي كلما ارتفع سعر الدولار ارتفعت أسعار الهواتف وكلما ارتفعت الأسعار قلة الحركة الشرائية واشار الي معاناتهم الكبيرة في توفير منصرفاتهم اليومية وايجار المحل وفاتورة الكهرباء وغيرها من الالتزامات المالية ، موضحا أن الهواتف رغم اهميتها في المجتمع إلا أن الغلاء جعلها في قائمة الكماليات ويمكن الاستغناء عنها أو العمل بالهواتف القديمة التي تكون اقلة تكلفة من الهواتف الذكية.
(٣)
فيما قال تاجر الهواتف الذكية والي الدين محمد مصطفي ان المعادلة الاقتصادية تقول ان الغلاء يوقف حركة البيع والشراء هذا مايحدث في سوق الهواتف الذكية التي ارتفعت اسعارها لاضعاف اضعاف ماكانت عليه قبل الحظر وظهور جائحة الكورونا التي قلبت الموازين في الاسواق مشيرا إلى أن التقدم التكنولوجي وسرعة ايقاع الحياة جعل الهواتف الذكية من الضروريات لاغلب المواطنين والكثير منهم ينجز اعماله واشغاله عن طريق الهاتف شبكة الانترنت لذلك اختلف مع من يسمون الهواتف الذكية من الكماليات وليست ضرورية حتي الأطفال اصبحت العابهم وتعليمهم يتم عن طريق الهاتف الذكي ورغم ذلك بالتاكيد الغلاء وارتفاع الاسعار يؤثر علي القوة الشرائية.
وقال محمد مصطفي في السابق كان الطلب عالي جدا علي الهواتف وهنالك حركة جيدة فتجد من يريد هاتف ذات مواصفات عالية في سرعة الانترنت وهنالك من يريد هاتف ذات سعة تخزين اكبر واخرون يهتمون بدقة التصوير في الهواتف مماجعل حركة البيع والشراء نشطة عكس ماهو الان فالجميع محتفظ بهاتفه ولا يريد أن يستبدل لمعرفة بالغلاء والتكاليف العالية
والحركة الموجودة الان في الأسواق اغلبهم تعرضوا لسرقة أو فقدوا هواتفهم وبتالي اصبحوا ملزمين بشراء هاتف جديد وغالبا ما يفضلون الهواتف المستعملة لقلة اسعارها .