مقالات سياسية

الطريق إلى موقف

عمر علي عبدالمجيد

ملاذات ثورية

ويظل الأمر عالقا ومعلقا طالما العقل السائد هو العقل الذي يتطوع لإفساد الواقع تيمنا بتأريخ سابق للفساد المجتمعي الحادث، ويظل الجيل القادر على التبرير هو الذي يسيطر على أرض الواقع في الحل والعقد وهذه النقطة بالتحديد لاغيرها هي التى قادت إلى ثورة الرفض الكلية البائنه في ذهن الشباب.
ولذلك فمشروع القطيعة المقترح من الواقع يقدم نفسه الآن بجد وقوة أضف إلى أن هنالك قدرة وإصرار على الإلقاء والإزاحة لأي مشروع لايرفض السلطه الأبوية السياسية والأنا الفخمة التي تعاني منها الذهنية السياسية الكلية في الحقبة المرفوضة.
وقد يبدو في الأفق عند البعض أن هؤلاء الشباب لايملكون وعي يؤهلهم لأخذ موقع يستطيع منافسة الخلل التأريخي الموجود في الدائرة السياسية والمسمي بالفعل السياسي. وعندما نقول خلل تأريخ فإننا نعني عدم قدرة الأجيال المتعاقبة تلك على خلق بنية ذات تراكم يعتمد على مطلوب الحقوق والواجبات الذي يقود بالمنطق إلى سلامة الفعل المفترض حدوثه حينها.

بمعنى أن الفعل الذي يحدث هو إبن شرعي لفرضيات مصالح ضيقة تعني مؤسسات سياسية أكثر مما تعني مصلحة كلية تتعلق بالجغرافيا المسماه وطن.
هذا إضافة إلى أن الحزب السياسي نفسه يعاني من أزمة منطقة الفعل القائم بينه والشارع المجتمعي.
فالحزب السياسي في السودان لازال يقوم على الوعي الجزئي إن جازت التسمية، ونعني بالوعي الجزئي كيفية قيادة القطيع أو كيفية الإستسلام لسلطة دينيه أو جهوية او أي نوع من انواع السلطة يحقق التبعية التي لاتلزم ولاتلتزم بتفسير مايقود إليها.

وهذه النقطة تحديدا لاتفترض الجهل في المتلقي أو المفعول معه مطلقا فالمفعول معه جملة من خلال تركيبها تقود وتعني متلقي أضعف من المواهب.

امافي ما يلي العقول المعلمة والمستنيرة فإنها تقع في دائرة المفعول به بمعنى أن هنالك صراع ينشب مابين صاحب الدائرة المكتملة في إمكانية وهب الفكرة والدائرة غير القادرة على تحقيق ذلك وهي التي لاتملك حينها سوى الانصياع لأوامر صاحب الدائرة الكاملة في الوعي بالفكرة مما ينتج ما يسمى بالقطيعية المثقفة.
وتلك بالطبع أخطر من غيرها فهي التي تنتج حالة الإنتهازية والفرصة المتاحة والإستفادة الذاتية الخاصة والفردية من الموقع الذي هو فيه وتلك تسمى حينها دائرة رأس المال الطفيلي
ونواصل ونلتقي لنرتقي

عمر علي عبدالمجيد (عمر الممكون)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..