مقالات وآراء

معيقات الاستيعاب عند الأطفال

عبد القادر محمد ابراهيم

اتفق التربويون أم اختلفوا في وضع المناهج الدراسية، فهناك السؤال الأهم: هل الطفل المستهدف بهذه المناهج في وضع نفسي واجتماعي ليستوعب هذه المناهج؟

في حالة السودان توجد معيقات تحول دون المطلوب من استيعاب، منها:-
أولاً: الإحتكاكات القبلية الدموية ما يجعل الطفل يعيش في رعب يصرفه عن الإنتباه المبتغى ليتمكن من الإستيعاب. ولا ننسى أطفال المعسكرات والنازحين وضحايا هجمات ما يُعرف بالجنجويد.

ثانياً: الداء الذي انتشر اخيرا واستشرى لسوء الحظ، وأعني به التحرش الجنسي بالأطفال مما جعل الأسر تفقد الثقة بالمجتمع
وأفقد الأطفال اللعب مع أقرانهم، وهذه الجماعية هي مرحلة مهمة من مراحل نمو الطفل.
ثالثاً: الفقر المدقع الذي يعجز معه الآباء الإيفاء بمتطلبات الأبناء وانعكاس ذلك من مرارة يحسها الأطفال وهم يرون مطلوباتهم في أيدي أبناء المحظوظين.
رابعاً: الأطفال الذين يعيشون في مجتمعات تمارس الدجل والشعوذة مثل العروق والحجبات مما يخلق عندهم تناقضاً بين ما يتلقونه في المدرسة وما نشأوا عليه.

خامساً: المشاكسات الأسرية وحالات الطلاق وفقدان الحنان.
سادسا: إذا أحس الطفل أن أبويه ينتميان لفئة منبوذة اجتماعياً.
سابعاً: إذا ارتكب أحد الأبوين فعلاً مخجلاً.
فالأطفال أولاً قبل وضع المناهج!

عبد القادر محمد ابراهيم
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..