مقالات سياسية

كبوات الحرية والتغيير..!

سامي الطيب

فاصل ونواصل

أزمتنا السياسية الراهنة بكل تفاصيلها سببها الأساسي والرئيسي هذه الحرية والتغيير بسبب تعاملها بغباء غير مسبوق مع كل الملفات دون أي استثناء والشي المؤسف أن هذا الانحلال الذي تتعامل معه هذه المجموعة البائسة يعني شيئا واحدا فقط تمكين العساكر وعودة الدكتاتورية ومعها عمالة بينة هذه المرة وليعلم الجميع أن أسوأ قادة عسكريين في تاريخ السودان برهان وكباشي.. وإذا ما دانت الأمور لهم على الوطن السلام هؤلاء لم يتركوا بابا يفشل الثورة إلا وطرقوه.

والحرية والتغيير كما أسلفنا سابقا لم يجدوا طريقا للفشل إلا وسلكوه وهي بذلك تئد آخر أماني الحكم المدني في هذا الوطن وللابد، فبدلا من أن تكون هذه المجموعة حاضنة للكل بجميع مسمياتهم أصبحت طاردة للكل وواقفة ضد جميع المواقف، لم يسعفها عقلها القاصر لتجمع الكل أضاعت جميع النشطاء لأنهم لا ينتمون لها وهم أفضل من نافح عن الثورة.

وقفت الحرية والتغيير ضد العلمانية وضد التطبيع وبرعونة كارثية فقدت الحركات المسلحة وأهدتهم للعسكر وكادت أن تفقد حمدوك ذات نفسه ووقفت تتفرج على أضعف الوزراء على مر التاريخ .

وتتفرج ببله مغيظ وهي تبحلق على ضعف وهوان لمكونها المدني في المجلس السيادي والكل يعلم الآن أن عشة ورجاء وجعفر وود الفكي وتاور والتعايشي و”عجلتو” لا رجاء منهم، ضعاف هزال تم ابتلاعهم وترويضهم منهم من يقدم المناديل ويصلح المايك لحميدتي ومنهم من قال: “العاوزين تسووهو سووهو)! ومنهم من لا يعرف أين تقع الضعين وهل هي معتمدية أم محلية أم ولاية..!
هذا الاستهتار والتراخي والعجز الذي تتعامل به الحرية والتغيير سيدفع ثمنه الشعب بمزيد من الشهداء ولربما فقدنا الديمقراطية للأبد.

الآن يجب استبدال المكون المدني في السيادي برجال أشداء أقوياء عركتهم السياسة والحياة أوجب واجبات المرحلة ولا نريد تكنوقراط أبدا، نريد ناس إبراهيم الأمين وصديق يوسف ومن على وزنهم يتوسطون هؤلاء العسكر.. أي محاولة إبقاء للمكون المدني السيادي هذا يعني مزيدا من الترنح للفترة الانتقالية، تبديلهم الآن أولى بألف مرة من تبديل الوزراء في جميع الوزارات.
ولنا عودة موسعة لتقييم هؤلاء الذين “لا يهشون ولا ينشون”.. ليعلم الناس مدى فشلهم وهوانهم.

سامي الطيب

نقلاً عن المواكب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..