
أنتم في مجلس السيادة تُشْهِدون شعبنا، والعالم أجمع، أنكم عاجزون عن أي فعل صائب ولكن عجزكم الأشد نكاءةً يتجلى في عدم قدرتكم على إستيعاب المصائب، تلك التي أوقعتموها على وطننا، ولا تدركون تداعياتها، كونكم تقزمون قامته وتحطمون مستقبله بتركه في قائمة الأمم المتخلفه الوضيعة التي يحكمها العسكر .. دعكم من قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ومن أحزاب وثوار وكل القوى السياسية المدنية وغيرهم، ودعكم من أي مبررات أُخر، فوجودكم في رأس الدولة، في حد ذاته، كارثة ماحقة وبكل المقاييس وخاصة إن كان بحجة الحفاظ على أمن الوطن، فهل تعرفون ذلك؟ فإن كنتم لا تعرفون فتلك هي الطامة الكبرى، وحقيقة لا تعرفون .. أنتم المناط بكم حفظ أمن هذا البلد واليوم تتهددونه بما لا يدع مجال للشك كونكم لا تعرفون شيء عن العسكرية نفسها وشرفها وقسمها تجاه هذا الشعب والوطن .. أعيش في كندا منذ ربع قرن ولم أري دبورة واحدة هناك وحتى هذه اللحظة ولا مجروس .. إسرائيل عمرها ٧٢ سنة ولم يحدث فيها إنقلاب عسكري واحد وكل حكوماتها جاءت بالإنتخاب ولم يحكمها نظامي بزيه العسكري، ولا غرابة أنها تهزمنا وتمرمطنا مع كل العرب والمسلمين .. أنتم ليس حديثي عهد بالسياسة فحسب بل لا تعرفون ما هي السياسة ولذا بقيتم سادرين في غيء الإنقاذ ومسارها الإنبطاحي الشحدوي الإمّعّي الإنصياعي لدول المحور وغيرها، دون وعيّ بأن الثورة ما قامت إلا من أجل الحياد السياسي المُطلق لنسترد سيادة شعبنا وطننا ونحتل مكانته الطبيعية بين الأمم التي تعرف قدرنا وقدم حضارتنا وإنسانيتنا وحتى لنبني وطن نحلم به وننكب على مواردنا لنعيش .. من منكم بمقدوره الخروج للعالم الحُر زائراً؟
تعلمون علم اليقين تلك النقلة المفاجئة لكم حيث ظللتم على قناعة جازمة بأن الإنقاذ لن تنهار مطلقاً طالما كانت تحرسها بركات شيوخها وصلابة مليشياتها الملثمة من مجاهدين ودفاع شعبي وطلابي وكتائب ظل وجهاز أمن عقائدي ولكن شعبنا العملاق قد دك حصونها فوجدتم أنفسكم، وبمحض الصدفة، تتولون أمر شعب أبي لم تستوعبوا أسباب ثورته .. أنشأتكم الإنقاذ وترعرعتم في نعيمها ولم تثوروا عليها ولم تحتجوا من أجل هذا الشعب ولو مرة واحدة ولم تحاولوا الإنقلاب بفهم أنكم عسكريين منضبطين ولا شغل لكم بالسياسة فمالذي تبدل؟ بل كنتم وظللتم سدنتها حتى إنتفض الشعب وبذل أرواح بنيه الغالية، والدماء والجروح والإعاقات، ليسقطها ويسحقها ولكنكم تغولتم على مكاسبه وثورته بغرض تحطيم الوطن بأكمله، فجوراً وتجبراً وإنتقاماً واليوم تريدونه أن يتحمل عقدة الذنب والندم على أخطاء ترتكبونها أنتم، فلماذا أنتم باقون في السلطة؟ وماذا تريدون منها؟ وماذا تريدون لوطننا هذا؟ بالطبع الدمار والانهيار .. لماذا لم تمشط القوات النظامية كل ولاية الخرطوم للقبض على مجرمي فض الاعتصام؟ فأنتم إما الفاعلون أو المتواطئون.
خرج الشعب من أجل دولة وسلطة مدنية، فلماذا لا تخرجوا لتحدثوه عن سبب تغولكم علي السلطة ورفض تسليمها كاملةً للمدنيين؟ وماهي المصلحة في بقائكم في المجلس السيادة وبل رئاسته؟ .. أنتم مغامرون وغارقون في الفشل ولن يكون لكم خير لهذا البلد فالمجتمع الدولي لا يقبل التعامل مع الحكومات العسكرية، فما هي المعجزات التي بطرفكم والتي ستجعلنا نستغنى عن العالم الحُر؟ بالطبع أنتم خائفون من سلطة مدنية وقضاء مستقل يسومكم العذاب ولذا أنتم حريصون على ديمومة بقايا الإنقاذ لتأمنوا ولكن سنكنسكم مع بقاياها وركامها .. حتماً سيكون مصيركم مظلماً يوم أن يهب هذا الشعب مرة أخرى وسترون في القريب العاجل لأي منقلب ستنقلبون، وكيف أنكم تندمون، ليس لأنكم أجرمتم في حق هذا الشعب وحسب بل لأن مولدكم كان في هذا البلد .. أقول لكل سوداني أن الخطأ الوحيد الذي تحتاج لأن ترتكبه مرة واحدة في حياتك لتندم عليه طيلة حياتك هو أن تؤيد وتدعم إنقلابي عسكري وتمجده وتسميه الزعيم والقائد الملهم .. لا ولن نقصيء العسكر من التمتع بحق المشاركة في حكم الوطن ولكن بشرط أن يكن الشخص منتخب ومستقلاً ومستقيلاً من مؤسسته العسكرية وقتها، فلماذا لا تنتظرون؟.
هي الحقيقة الوحيدة أنهم سدنة الإنقاذ
صدحت بالحق.
هؤلاء العسكر يتم غسل ادمغتهم في كلياتهم العسكرية بصورة ممنهجة.
العسكري حتي لو كانت رتبته جندي يظن أنه أفضل و أحق في كل شئ من المدني.
اما ضابط الجيش في السودان فهو عالم في كل شئ.
لن ينصلح حال البلد و العسكر في قمةهرم السلطة.
Solderity = Wine + Women
.. Stupidity + War +
ليت العسكر يفهمون ما تقول مع أنني أشك في فهمهم ! لأنهم لا يفهمون سوى العمالة والإنبطاح للغير
سؤال للبرهان وكل جوغة اللجنة الأمنية في السيادي ..
طالما لديكم هذه الرغبة الجامحة في الحكم .. وطالما أنكم غيورين على السودان وشعبه لماذ لم تخططو وتنقلبو علي المخلوع ونظامه البائد الذي أورد البلاد وشعبها موارد الهلاك .. أم أنكم كنتم من أعمدته وركائزه الأساسية قبل أن ينتفض الشعب ليكنسه وسيكنسكم بإذن الله “إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا”
اللوم يقع علينا جميعا ؟؟؟ لأننا تركنا الخصم علي رأس أمرنا تركنا جيش اسمه عصابات الظل قتل ما قتل منا وما زال محمي ولجنة أديب كل يوم تأتي باستهبال واستحمار لعقولنا !!! أين هي مليشيات الظل وما هم قادتها ولم يوقف أحد منهم في جريمة فض الاعتصام ؟ ولا حتي المسئول عن هذه الكتائب في ولاية الخرطوم لا أحد يذكر اسمه؟؟ خرجت هذه المليشيات من مؤسسة حكومية معروفة وهي جامعة السودان الجناح الجنوبي ولم يعتقل مديرها الذي خطط ورتب لهذه العملية وهو من الأمن الشعبي يحمل رتبة كبيرة جدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما زالت أجنحة الكيزان تخرب الليل والنهار في الأقتصاد وخلق الأزمات في كل اتجاه ونحن ننتظر الحل منهم؟
حاليا اللجنة الأمنية بقيادة البرهان تنتظر يوم١٩ديسمبروخروج الجماهير المطابة بإسقاط حكومة حمدوك للانقضاض على السلطة وبالامس القريب وصف الحكومة بالفاشلة
هؤلاء البرهان وحميدتي وبقية الجوقة السيادية ينفذون أجندات خارجية معروفة للكل لأنهم غير وطنيين ولا يعرفون معنى الوطنية منبطحين يعبدون الدولار (خسئتم)
أعتقد أن الفهم لمشكلة بلادنا الحبيبة يشوبه الكثير من التغبيش وسوء الفهم لكيفية الخروج من المازق التاريخي لبلادنا الحبيبة ، حيث أن كل الكتابات والتحليلات تلقي باللوم علي العسكر ورغم صحة هذا الامر ألا أنك بعد تشخيص المرض لا يمكن ان تلقي اللوم علي الفيروسات والطفيليات بل تسعي جاهدا للترياق الذي يقتلعها من جذورها وذلك دون ان تشاورها أو تحاول الاستئذان منها ، كما انك لا تطلب من اللص ألا يهاجمك بل تقابله بما يليق به وعندها يزول المرض ويهرب اللص.
*****
ما اريد قوله أن اللوم الحقيقي والمخطيء الاكبر هو القوي المدنية للثورة حيث أستامنهم الشعب علي الامر ووقف بجانبهم حتي وصلو لاعلي مراقي السلطة فتاهو في دهاليزها دون مخرج واضح ، وربما ان استمر الحال علي هذا المنوال سيطالب الشعب نفسه الذي استامن المدنيين العسكر باستلام الامر.
ولعل الجميع يذكر عندما تم الانقلاب منذ فجر التغيير بفض الاعتصام ونقض ما تم من اتفاق ولكن هبة الشعب من بعد الله تعالي جعلت المتآمرين يحسبون الف حساب لذلك كان التكتيك تنويم الثورة واماتتها عبر محللين مدنيين يقبضون الثمن ليسهل بعد ذلك الابتلاع دون خوف من العواقب.
طالما المدنيين فاشلين فمن سيملا الفراغ غير العسكر
انت ترمي باللائمة على العسكر والسودان عاش منذ استقلاله اربع فترات ديمقراطية كلها للاسف عكست صورة سيئة عن الديمقراطية والتشاكس وسوء الادارة مما انطبع لدى نفوس العامة ان الديمقراطية تعني الفوضى وقد كنت كثير الحديث عن ايام نميري وكان لي جد يتبع للحزب الديمقراطي وهو من المتشددين حزبيا بل كان زعيم الحزب في قريتنا ومع لذلك كان من انصار نميري فسالته لما انت كذلك فكان رده لن تتقدم بلادنا ابدا في ظل حكم ديمقراطي ويكفينا من مشاحنات ومهاترات عشاناها سابقا وها نحن الان نعايش هذه الفترة ونرى صنوفا من العجائب والكل يشمر عن ساعد الجد للحصول على اكبر قدر من كيكة السلطة وليتهم يملكون مؤهلات لذلك بل للاسف غير طولة السان وقلة الاحسان لا يحسنون شيئأ فها نحن نرى العجب ووزير ماليتنا الذي اتينا وكنا نظان انه منقذ الاقتصاد يدق اخر خابور في نعش الاقتصاد ويزيد الرواتب اكثر من خمسة اضعاف البلد تعاني الامرين وعجز خيالي في الميزانية وها نحن نعيش وترفع العقوبات الظالمة على بلادنا بعد ان دفعنا من دم الشعب التعويضات الظالمة فهل انعكس ذلك في انعاش اقتصادنا ؟ فهل بهذه التنظيرات هي من فعل العسكر وهل تريد ان يسلم العسكر هذه البلاد لحكومة فاقدة لكل شيء وغير قادرة حتى على وضع خطط اقتصادية حتى من غير تنفذها