مقالات سياسية

التوم هجو وغداً التمرين

* بعد مطالعتي للحوار الذكي جداً الذي أجراه الاستاذ أحمد جبارة في عدد الأمس بصحيفة “الجريدة” طافت في ذهني العديد من الصور الثابتة والمتحركة حول شخصية التوم هجو الذي ينطبق عليه المثل، “قام من نومو ولقى كومو” رئيساً لكيان لا أحد من مواطنيه التف حوله أو قام بتأييده أو رشحه للقيادة ليصبح بقدرة قادر منظراً سياسياً وخبيراً استراتيجياً للجبهة الثورية التي قدمته دليلاً سياسياً وناطقاً رسمياً لما وجدوه فيه من فراغ جعله (كيمو الجاهز) للتصدي والتصريح وإجراء الحوارات والمقابلات لثقتهم الكاملة فيه لجهة أنه يعتمد على وجوده السياسي وتحقيق طموحاته على الجبهة الثورية والتي عوده فيها لم يبلغ عود المرا بعد لدرجة أن الكثيرين يتساءلون بمنتهى السخرية، إلى أي غابة ستنتهي بالتوم هجو إذا طرشقت اتفاقيات السلام.

* من خلال مطالعتي للحوار الذكي الذي تمكن فيه الأستاذ الصحفي الشاطر أحمد جبارة من فلفلة التوم هجو عله يجد ما يدعم ظهوره كسياسي يملأ الساحة بالتصريحات وتوجيه أصابع الاتهام أحياناً وفوق كل ذلك لم يجد المحاور الذكي في التوم هجو رؤية لمستقبل الحكم والتعقيدات الراهنة التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية. لافرق أبداً بين التوم هجو الذي عارض نظام المخلوع الذي وصفه بمعارض فنادق ومع التوم هجو الذي اقلته مركبة الجبهة الثورية التي وجدته (مقطوع طريق) قامت فقط بتوصيل في طريقها، لعل أبلغ ما جاء من مقالات تناولت التوم هجو كنموذج لقيادات التحالف الثورية.
ما جاء في مقالة الأستاذ الصحفي الساخر محمد محمد خير الذي رسم صورة كاريكاتورية اختار لها اسم (من أول نظرة كرهت التوم هجو) رغم ما جاء في المقال من مسائل شخصية جدا إلا أن الكاتب أراد أن يقنع القارئ بأنه يعرف التوم هجو معرفة كما يقول الفرنجة In & Out ليترك للقارئ مساحة للحكم عليه.

* تعيس الحظ ذلكم المسكين الذي يضع نفسه في مرمى سهام قلم الأستاذ محمد محمد خير، الذي يعرف كيف يختار الفاظه وعباراته فهو لا يحيد عن مقولة (لكل مقام مقال)، انتشر مقال محمد محمد خير في الوسائط في كل مجموعات التواصل الاجتماعية ووجد قبول وتجاوب القراء خاصة الذين يعرفون محمد محمد خير وقدراته الهائلة في انتزاع المعلومة من مصادرها وأنه لا يلجأ لاساليب المنتجة والإختلاق والنجر لأنه يدرك أن حبل الكذب قصير، من الحقائق التي أوردها محمد محمد خير، أن رئاسة التوم هجو لقوات الفتح مجرد ادعاء منه وان القيادة كانت لجعفر محمد عبدالله والعقيد حمدي، في حوار “الجريدة” بالأمس مع التوم هجو تم سؤاله عن لماذا رئاسة العسكر لمجلس شركاء الحكم فكانت إجابته في منتهى الانتهازية وتكسير الثلج بحسبان أن القوات المسلحة شئنا ام أبينا تمثل التوجه القومي ليتراجع ١٨٠ درجة عن تصريحاته السابقة بأن القوات المسلحة تمثل توجه نظام الكيزان والحركة الإسلامية، القوات المسلحة لم تشهد أي تطهير من عناصر الحركة الإسلامية والكيزان الذين يتحكمون في مفاصلها حتى الآن.

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. والله يا حسن وراق مع احترامى لقلمك الدفاق والسيال وانت كما معروف عنك نصير المزارعين في مشروع الجزيرة وظل قلمك على مر كتاباتك قلم وطنى لا يخاف في الحق لوم لائم
    لكن اعذرنى هذه المرة فبقدر تفاهة التوم هجو فأن ما اتفه منه الا محمد محمد خير هذا الذى ذكرته في مقالك ، فاذا كان التوم هجو انتهازى بقيراط فأن محمد محمد خير انتهازى بدرجة 24 قيراط ، وهو لا ينكر ذلك بل ينظر لانتهازيته ويجد لها المبررات والمسوغات ، فاذا قرأت ما كتبه في المؤتمر الوطنى فهى كتابة اكثر من ما كتبه المتنبى في كافور الاخشيدى قبل مفارقته له ، فهو قد قرظ ومدح المؤتمر الوطنى مديح من لا يرى غيره حسنا في العالم ، وعندما التقى المخلوع عمر البشير الإعلاميين والصحفيين ، جاء محمد محمد خير من كندا وكتب كتابة هجى فيها الثورة والثوار ومدح الإنقاذ مديح من يرجو شيئا من سيده ، فقد بالغ في حرق البخور ومسح الجوخ والنعلين للمؤتمر الوطنى الحزب الحاكم وقتها ، لم يبقى له الا ان يسلم لهم اغلى ما يملك ان لن لم يكن أصلا قد سلمهم ، وبالطبع ان الإنقاذ قد كافئته على انتهازيته فقد عينته في السفارة السودانية في الامارات وفى الدوحة وظل ضيفا دائما على مفاوضات الإنقاذ مع الحركات يعين الحكومة بمقالاته وبتخزيل الناس ، ظل يأكل من الإنقاذ دالقا ماء وجهه وقلمه وكرامته وشرفه ان كان له شرف ، وهو قد عمل مع المعارضة في اول ايامها في القاهرة مع مبارك المهدى ثم بعد ذلك باع كل اسرارها للانقاذ وللأمن في سبيل ان يأكل منها ، لا يغرنك محاولته هذه للتظارف وان يلعب بالكلمات فهو مفضوح الوجه والقلم واللسان .
    ما أبأسهما الاثنان التوم هجو ومحمد محمد خير

  2. المدعو التوم هجو (البنطط اليومين دي في الساحة وسيسقط) في حوار يصرح بأن الشارع أصبح لنا .. هنا أسأله عن أي شارع يتحدث ولو كان الشارع الذي يشير إليه أو سلاحه الذي كان يرفعه تمكن من إسقاط المخلوع وزمرته ؟؟ هذه هي الانتهازية الجوفاء التي ينتهجها لا تجدي ومن يطوفون على شاكلته في صحن الشوفونية .. كيف لا وهو الاتحادي الذي بني حزبه على الاتحاد مع مصر وهنا يظهر نقص الوطنية وارتهانه للانتهازية والتسلق. ثورتنا باقية والشارع للثوار … انتبه لو لا الثورة المجيدة والثوار والشهداء والمصابين والمفقودين والشرفاء لما كنت هنا .. فتذكر ذلك وإياك النسيان.. لأن الجميع لا ينسون.

  3. التوم هجو رغم أنه نكرة ممكن يرد على محمد محمد خير ويقول له انت (نشال) وفعلا محمد خير نشال وفى شهود أحياء يعرفون أن محمد خير زمان فى ليبيا بنشل من جيوب الناس لمن بجد فرصة. فى القاهرة قبل كندا كان (بسرق اكل من تلاجات) السودانيين.
    اعوذ بالله من محمد محمد خير الرخيص.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..