بدء محاكمة “الرجل الحديدي”.. القائم بأعمال مرشد الإخوان “يورط كبار رجال الأعمال في مصر”

بدأت الخميس في القاهرة، محاكمة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب مصدر قضائي.

وقال المصدر نفسه الذي فضل عدم كشف اسمه، أن الجلسة عُقدت أمام محكمة بسجن طرة، مضيفا “تم تحديد الجلسة التالية في 4 يناير لأسباب إجرائية”.

كان عزت اعتُقل أواخر أغسطس في حي التجمع الخامس في مدينة القاهرة، بعد سبع سنوات من ملاحقة السلطات له.

وبحسب بيان وزارة الداخلية، هو المسؤول عن كافة أنشطة الجماعة، كما أنه المسؤول عن “تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخوانى والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التى ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه والتى كان من أبرزها حادث اغتيال النائب العام في عام 2015، وتفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام في أغسطس 2019”.

كما نقلت صحيفة المصري اليوم المحلية عن مصدر قضائي، أن عمليات القبض الأخيرة على مجموعة من رجال الأعمال جاءت بناء على اعترافات عزت.

وأضافت الصحيفة أنه عندما سألته قوات الأمن عن من كان يساعده في عمليات الهروب، ويدفع له الأموال اللازمة للتخفي وإيجار الشقة التي يقيم فيها، أجاب بأنها مساعدات من فاعلي خير.

وأشارت إلى أنه مع تعقب دافعي فواتير الكهرباء والماء للشقة التي يقيم فيها، توصلت الشرطة إلى مجموعة من رجال الأعمال، منهم صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة، وسيد السويركي، مالك محلات التوحيد والنور الشهيرة، وتم القبض عليهم خلال الأيام الماضية.

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في 1928، ورسخت نفسها في منتصف القرن العشرين كحركة معارضة رئيسية في مصر، وكذلك في دول أخرى في المنطقة. لكن الجماعة التي وصل القيادي فيها محمد مرسي لحكم مصر بعد ثورة 2011، أخرجت من المشهد السياسي تماما في العام 2013 بعد عام واحد فقط من حكم مرسي.

وكان مرسي الذي توفي في السجن اثناء محاكمته في يونيو 2019، أول رئيس منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر، إلا أن الجيش بقيادة قائده آنذاك عبد الفتاح السيسي أطاحه بعد احتجاجات شعبية كبيرة ضد فترة حكمه المضطرب، وبات السيسي رئيسا بعدها بعام واحد فقط.

وكان عزت عضوا في جماعة الإخوان المسلمين منذ ستينات القرن الماضي ووصل إلى عضوية مكتب الإرشاد في 1981. وقد سجن في عهد الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك.

يوصف محمود عزت بأنه “الرجل الحديدي” في جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها القاهرة تنظيما إرهابيا في ديسمبر 2013 وباتت الآن شبه مفككة.

وقُتل أكثر من 900 شخص من أنصار الجماعة في 14أغسطس 2013، خلال فض اعتصام رابعة في العاصمة، ومذاك، سُجن آلاف من أنصار الجماعة وأُعدم العشرات وفر آخرون إلى دول تناصرها مثل قطر أو تركيا.

وكالات