العنف بطرقه المختلفة سواء كان جسدياً أو لفظياً فهو أحد أكثر الأسلحة التي تؤدي إلى مخاطر وخيمة وضغوط نفسية تتسبب أحياناً في الموت أو الأمراض النفسية والعضوية، وأكثرها ضرراً هو العنف الجسني وفي العادة يتم ضد المرأة والطفل خاصة في المجتمعات الهامشية او مناطق النزاعات والحروب مما يسبب كوارث صحية ونفسية ومجتمعية في المدى القريب والبعيد.
العاشر من ديسمبر يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان وختام حملة الـ 16 يوم للقضاء على *”العنف المبني على النوع الاجتماعي”* التي بدأت في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وسبب التسمية جاء عقب الحادثة التي قُتلت فيها الأخوات “باتريا ومنيرڤا وماريا” اللاتي دافعن عن حق المرأة بسبب العنف الوحشي الذي كان يتم ضدهن من قِبَل الحاكم الدكتاتوري آنذاك في جمهورية الدومينيكان، قتلن وألقين أسفل المنحدرات بوساطة الشرطة السرية، في العام 1960 منذ ذلك اليوم أصبحن رمزاً للمقاومة النسوية والقضاء على العنف ضد المرأة في أمريكا اللاتينية وتم الإعتراف بهذا اليوم كيوم عالمي رسمياً في الأمم المتحدة في العام 1999، تم استخدام *”اللون البرتقالي”* كـ لفت انتباه للعالم بالإشارة إلى وجوب القضاء على العنف بمختلف أشكاله والفئات التي تعكسه أو تتعرض له خاصة المرأة، ربما الجميع يعلم غالبية أنواع العنف التي تستخدم كمثال “ختان الإناث” حيث يعرضها للضرر الجسدي والنفسي وفي بعض الأحيان يتسبب في عدم الإنجاب مستقبلاً وإلى الآن كثير من المجتمعات تستخدمها كعادة وتقليد موروث لا يصح تجاوزه بأي حال من الأحوال.
مثال آخر: ضرب الزوجة والبنت أو الأخت أو إرغامها على أفعال أو عدم الإكتراث لكونها إنسان من حقه اتخاذ القرار متى شاء أو منعها الخروج أو أداء عملها الذي تراه مهماً من وجهة نظرها تعتبر هذه أمثلة بسيطة من آلاف الأشكال و الأساليب التي تعنف بها المرأة والسلطة في الغالب تكون في قبضة من يعتقد أن في يده القوة والبطش متى شاء ومتى قرر ذلك بلا إدراك وبلا وعي.
ما زال العالم يستخدم العنف كوسيلة قمع للمرأة خاصة في الدول النامية وما زالت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات النسوية أفراد وجماعات تسعى لنشر الوعي بالقضاء على العنف ضد المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي.
إلهام أحمد الضُّمَري
[email protected]
سلمت يداك