نعى رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك إلى الشعب السوداني القيادي والمعلم النقابي والمناضل عبد الله موسى الذي وافته المنية فجر اليوم الجمعة بعد صراع مع المرض.
وكان الراحل من الجيل النقابي الذي بكر في حسم قرار مجابهة الديكتاتورية ومقاومة الاستبداد مستخدمًا أدوات العمل النقابي والمدني، وواجه في سبيل مواقفه التشريد من العمل والسجن والاعتقال منذ أيام الإنقاذ الأولى ولم يسلم من الملاحقات حتى سقوط النظام البائد.
وقال رئيس الوزراء في نعيه أن الراحل كانت مواقفه راسخة من القضايا الوطنية وخاصة قضايا شرق السودان فنبذ الاصطفاف القبلي والجهوي، وساهم بقدر وفير من العمل على الأرض وبالتنظيم والكتابة لمقاومة كل أشكال الفتنة وتأجيج الصراعات، وأسس مع آخرين لرؤية شاملة في النظر للمشكلات على المستويين المحلي والقومي، ولم يبخل حتى وهو على فراش المرض بتقديم النصح والمشورة والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه السودان والشرق، مرتكزًا على تاريخ ناصع وسيرة طويلة من الاحترام للآخرين حتى المخالفين في الرأي، ومستندًا إلى خبرة عملية حقيقية في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية، وتجربة ثرّة في الكفاح من أجل السلام والديمقراطية والحرية والعدالة.
وللقائد النقابي الراحل مساهماته الكتابية حول الحركة النقابية السودانية وقضاياها، كان أخرها سلسلة مقالات حملت عنوان: “ربيع النقابة.. الطريق يصنعه المشي” تناول فيها خلافات تجمع المهنيين الأخيرة وكتب: “لا تنقلوا معارك أفندية تجمع المهنيين إلى ساحات الطبقة العاملة لأن الحركة النقابية لها تقاليدها الراسخة”.
الترا سودان
