مقالات سياسية

أوهام جبريل ابراهيم !

* أصبحت لجنة تفكيك النظام البائد الشغل الشاغل لرئيس حركة العدل والمساواة (جبريل ابراهيم)، يفتح عليها كل يوم النار من خلال الأجهزة الاعلامية التي صارت هي الأخرى شغله الشاغل أيضا، فما ان تفتح قناة تلفزيونية إلا وتهل عليك صورته، وتذكّرك بقناة الهلال قبل سقوط النظام البائد عندما كانت تضع صورة الكاردينال على أعلى شاشتها تيمنا بطلعته البهية !

* وبهذه المناسبة السعيدة التي جاء فيها ذكر الكاردينال وقناة الهلال نتساءل: هل من حق شخص أو جهة غير نادى الهلال صاحب الملكية الفكرية لاسم وشعار النادي أن يستخدم اسم وشعار الهلال؟

* وأُذكّر هنا بالقضية التي رفعها وكسبها نادى الهلال ضد أحد الاشخاص كان يستخدم اسم وشعار الهلال، فكيف يسمح النادي للكاردينال باستخدام اسم الهلال لقناته الخاصة، وهو موضوع لا بد أن تهتم به إدارة النادي الحالية وتضع حدا له، فاسم الهلال وشعاره هما ملك لنادى وجماهير الهلال فقط، وليس أي مخلوق آخر في السودان!

*نأتي الآن لجبريل ابراهيم الذى لم يجد ما يفعله بعد توقيع الاتفاق العبثي للسلام المزعوم، غير الحديث المتواصل عن المصالحة مع الاسلاميين الذين اجرموا في حق الشعب ودمروا البلد ومشاريعها القومية ومؤسساتها الضخمة وباعوا اصولها، بل باعوا إنسانها في سوق النخاسة السياسية في اليمن وغيرها، واهانوا كرامتها باستضافة العصابات الارهابية والمجرمين أمثال بن لادن وغيره، مما أثقل كاهلها بالعقوبات العالمية التي لا يزال بعضها قائما حتى اليوم، ورغم ذلك يأتي جبريل مع سلامه المزعوم مطالبا بالتصالح معهم!

* ولم يكتف رئيس حركة العدل والمساواة وعضو مجلس القيادة في ما يعرف بالجبهة الثورية التي استقطبها المكون العسكري الحاكم لتدعيم سلطته ونفوذه في مؤسسات الحكم خلال الفترة الانتقالية والاستقواء بها على المدنيين واجهاض الثورة المجيدة .. بمطالبته الفجة بالتصالح مع الاسلاميين ولكنه ظل ينتاش كلما وجد الفرصة، لجنة التفكيك والمطالبة بحلها حتى يتمتع ربائبه في النظام السابق بالمال المنهوب من الشعب خلال ثلاثين عاما لم يفعلوا فيها شيئا غير التدمير والسرقة والقتل والاغتصاب، قائلا في حوار مع قناة سودانية 24 انه يرفض وجود لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد بشكلها الحالي، مدعيا انها وسيلة للتشهير الإعلامي بالناس (وهو يقصد اللصوص)، وفرض الامر الواقع والأخذ بوضع اليد بدون إجراء قضائي، ولم ينس أن يعطينا محاضرة عن القيم والمثل والعدالة والسلام قائلا، “عندما نرفع شعار الحرية والسلام والعدالة، يجب أن يكون لهذا الشعار معنى ولكلمة العدالة معنى”.

* وأضاف “عندما تجتمع سلطات البوليس والنيابة العامة والقضاء والاستئناف كلها في يد طرف واحد، وتكون هي الجهة السياسية، وتقول أنها ذهبت لفض اجتماع لعدد من الناس أو ذهبت اعتقلت وفعلت، فإن الأمر فيه إخلال بالعدالة” !

* ونقول لجبريل، أي عدالة واي صلح واي سلام للصوص نهبوا وسرقوا وقتلوا ودمروا البلد ومرغوا سمعتها وكرامتها في التراب، وادين رئيسهم المخلوع بحكم قضائي بالفساد وحكم عليه بالسجن، واعترف قبل ذلك أمام كل العالم في حديث مسجل بالصورة والصوت أنهم (قتلوا 10 ألف من المواطنين الابرياء في دارفور)!

* كما ان الكل يعلم بجرائم ومفاسد قادة ومنسوبي النظام البائد والحركة المسماة اسلامية الذين جاءوا الى السلطة حفاة عراة (بشنطة حديد)، ولم تمض سوى بضع سنوات قليلة حتى تطاولوا في البنيان وكنزوا الذهب والفضة وصاروا من اصحاب الاملاك والاطيان والقصور والحريم مثنى وثلاث ورباع، فهل بعد ذلك من دليل .. أم انك اشتقت لأيام الماضي ورفقة السوء من كودار الكيزان المجرمين فخرجت تطالب بالعدالة لهم، وحل لجنة التفكيك التي تعمل وفق الوثيقة الدستورية وقانون واضح المعالم والسلطات والتخصصات، يتيح لها ما تقوم به من اعمال جليلة لاستعادة اموال الشعب من السارقين تجار الدين مصاصي الدماء ؟!

* يقول المصلح الاجتماعي والمتمرد السابق (جبريل إبراهيم) عندما سُئل إن كانوا قد تحدثوا عن لجنة التفكيك في أي من المستويات، “انه سيأتي عما قريب الموقع الذي يعبر فيه عن رايه بوضوح، قاصدا بذلك حل اللجنة!

* ونقول له، لن تحل انت او غيرك هذه اللجنة يا جبريل، ولن تكون هنالك مصالحة مع المجرمين، وإذا اعتقدت أن كرسي السلطة الذى ستجلس عليه، مهما كان حجمه أو قدره سيعطيك هذا الحق، فأنت واهم لا تدرى كيف صُنعت هذه الثورة ومن الذى صنعها، ومن يحميها من المتآمرين والمتربصين !

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. السلام عليكم– صح لسانك وسلم بدنك يا دكتور زهير— بالله أنصح جبريل ابراهيم لزيارة معسكر كلما والوقوف مع اعتصام الايتام والارامل والشيوخ الذين يطالبون ببقاء بعثة اليوناميد لتحميهم وتطعمهم وتأويهم بدلا من تقديم التعازي في وفاة شيخه سيد الطريقة (الاخوانية) مصرية المنبت– ثم الدفاع عن ناس ( شنطة حديد وسفنجة) الذين تملكوا أراضي الاوقاف بليل لا يستقيم وفضحهم هو المعقول لانهم لم يشهروا المسروق بليل بل تعدوا علي الاراضي والميادين وهاك يا سرقة بليل بهيم ودون اشهار أو اعلان – لكم التحية

  2. يا دكتور كل من يدافع عن الباطل وهو يعلم يقيناً إنه الباطل فقطعاً هو مشارك فيه وجبريل منطلق دفاعه قائم على مقولة (يكاد المريب أن يقول خذوني) جبريل كان والغاً فى النظام المباد ومعلوم إنهم كانوا يقولون فى بعضهم ما لم يقله مالك فى الخمر فيما عدا السرقات فكانت تعتبر خطاً احمراً قانياً وكلنا نتذكر عندما بدأت خلافاتهم فى الانفجار يومها تم توجيه الإتهام صراحة لعلي الحاج الذى رد تحيته لهم بأفضل منها فى كلمتين (خلوها مستوره) وقتها عموم الشعب لم يسمع بل لم يتوقع منهم مثل هذه الإتهامات المتبادله وكان مصدر دهشه!!
    نعم الشعب كان يعلم يقيناً وله شواهده فى ذلك أن الكيزان كانوا ينهبون خيرات البلاد لكن لا أحد فيهم كان يجرؤ على كشف جرائمهم بشكلٍ واضح وصريح إلا إنه وفى حاله نادره كان الترابي بعفويته صرح وهو مازال فى السلطه لاحد أجهزة الإعلام ان نسبة الفساد فى ظل حكمهم الناشئ بلغ 9٪ وكان سبباً للإطاحة به وحينها اعتقد الجميع أن الإطاحه كان لخلافات آخرى غير إتهامه لهم علانيه بالفساد، وبالعوده لجبريل وتصريحاته التى تنم على أن ما وراء الآكمة ما ورائها فعلينا أن نبحث عن سر هذا التهافت والتلهف ودماء الشهداء لم تجف بعد وحقوق آسرهم وقبل آسرهم حق الشعب لم تسترد ولم تؤخذ مِن مَن يريد (الشيخ الدكتور التقى النقى الورع العارف لحدود الله) أن نعفو عنهم دون عقاب وطالما والآمر هكذا علينا أن نبداء بشهادتك العلميه من أين حصلت عليها وبعدها لا بد من التنقيب فى اضابير جهاز الآمن الكيزاني وعلاقتك بها ثم دورك فى مقتل شقيقك خليل ابراهيم؟!!!!
    حقاً الإختشو ماتو ياجبريل الثوار يبحثون نيابة عنك عن كيف يثآئرون لقتلي كتائب أخيك خليل وفضيلتك تبحث عن كيف تهيل التراب على ذكراهم؟!! نراك تريد شراً لهذه البلاد لكن كما يقولون (عند الغافل).

  3. إن صار السودان لأمثال شذاذ الآفاق هؤلاء: جبريل، الأخوان دقلو، أركو مناوي…الخ، فدا طرفي منو!

  4. اخ زهیر_الکیزان مثل السرطان لا یوجد منه نوع حمید! والکوز کوز مهما وضع اقنعة التخفی والکفاح العسکری, طبعا !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..