أخبار السودان

لقاء هام بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر السوداني

التقى وفد من حزب المؤتمر السوداني تقدمه رئيس الحزب عمر يوسف الدقير بوفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ترأسه القائد مالك عقار اير، بالعاصمة الخرطوم مساء الأمس السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠، حيث تفاكر الطرفان في مجمل قضايا الساحة الوطنية بالتركيز على العلاقة الثنائية بين الطرفين، وخلص الاجتماع إلى توافق تام في الرؤى التالية:

أولاً: منحت ثورة ديسمبر المجيدة فرصة نادرة لبلادنا للتغيير الجذري الذي يخاطب أس الأزمة الوطنية الشاملة منذ استقلال السودان، والتي فاقمها نظام الإنقاذ بصورة غير مسبوقة. هذه الفرصة تتطلب خلق كتلة انتقالية بين قوى الثورة، وتوسيع القاعدة السياسية والاجتماعية للانتقال بما يحقق المهام والأهداف التي طرحتها ثورة ديسمبر المجيدة.

ثانياً: اتفاق جوبا لسلام السودان هو أحد أهم محطات المرحلة الانتقالية، فللمرة الأولى في تاريخ السودان تنجح البلاد في الوصول لسلام عقب ثورة شعبية، وهو الأمر الذي يمكننا من ربط السلام بالتحول الديمقراطي واضفاء صفة الاستدامة على كليهما. عالج الاتفاق ببصيرة قضايا عديدة مثل قضايا المواطنة والحكم الفيدرالي والتنمية المستدامة واصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية والأرض والنازحين واللاجئين. واجب المرحلة هو العمل على تنفيذ اتفاق السلام واستكماله وجعله فرصة لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية.

ثالثاً: قوى الحرية والتغيير هي أحد أهم مكتسبات الثورة العظيمة، ولولا ما مثلته من وحدة لكان من الصعب انجاز الثورة واسقاط البشير. يحتاج التحالف لإصلاح شامل يوحد رؤيته السياسية ويطور هياكله التنظيمية وينهي التباينات بين أطرافه ويحكم صلته بالقوى الشعبية الجماهيرية. عليه فاننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحزب المؤتمر السوداني سنعمل سوياً كل من موقعه لإنجاز هذه المهمة في أعجل ما تيسر فهي المفتاح لتصحيح العديد من قضايا الانتقال.

رابعاً: هنالك ضرورة قصوى لاجراء إصلاحات عاجلة في مؤسسات السلطة الانتقالية في شقيها السيادي والتنفيذي واكمالها بتكوين المجلس التشريعي، هذه الإصلاحات يجب أن تضع أولويات أهمها انهاء الضائقة المعيشية وتنفيذ اتفاق السلام واستكماله وتفكيك التمكين واصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية. يؤكد الطرفان استعدادهم للعمل مع كافة شركاء الفترة الانتقالية لانجاز هذه الإصلاحات وفق منهج تشاوري واسع مع كافة قوى الثورة والتغيير.

خامساً: ١٩ ديسمبر يوم لتجديد عهود الثورة والتأكيد على حيوية وقوة الشارع وحراسته لثورته، احياءها مع اتباع التدابير الصحية اللازمة يقوي الفترة الانتقالية ولا يضعفها. طالعنا تصريحات لبعض القوى السياسية سعت فيها لتجييرها لصالح اجهاض المرحلة الانتقالية والوقوف ضد اتفاق السلام، نثق في وعي الحركة الجماهيرية الذي سيعزل هذا الخط ويفشل مخططاته، كما ندعو الشرطة والنيابة العامة للاضطلاع بدورهم في تأمين المواكب وعدم استخدام أي وسائل غير قانونية في التعرض لها وجعلها مناسبة للتعبير السلمي في مجتمع ديمقراطي.

أخيراً كون الطرفان لجان مشتركة لتحويل توافق الرؤى لبرنامج عمل يومي يصب في مجرى انجاح المرحلة الانتقالية وتنفيذ اتفاق السلام وتوحيد قوى الثورة والتغيير، وأكدا على أن العمل المشترك بينهما سيتواصل في كافة جبهات التغيير حتى تتحقق مهام ثورة ديسمبر المجيدة كاملة غير منقوصة.

الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

حزب المؤتمر السوداني

١٣ ديسمبر ٢٠٢٠

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..