مقالات وآراء سياسية

نجم نجوم هلال 87 يعاني يا أهلة

كمال الهِدي

•       سمعت من قبل بمعاناة الكابتن وليد طاشين- أحد ألمع نجوم هلال 78 الذين أسعدوا الأنصار وأمتعوا الأبصار – مع المرض.
•        وقد ظننت حينها أنها مجرد وعكة عابرة خُففت عليه بوقفة بعض الأهلة الأوفياء.
•       لكنني أدركت اليوم عبر حديث مع الحبيب خالد أبو شيبة أن الأمر أكبر من ذلك بكثير.
•       فالنجم الذي سجل أهدافاً كثيرة طربت لها المدرجات وتعالت معها الصيحات يحتاج لإجراء أربع عمليات جراحية، حيث يعاني من آلام وإصابات يعود بعضها لفترته في الملاعب.
•       سافر وليد للقاهرة لإجراء عملية واحدة فإذا بالاختصاصي المعالج يندهش لحاله ويسأله “إنت ماشي كيف؟!”، والسؤال طبعاً يعكس واقع الحال، ويبين أن نجمنا السابق المحبوب الصبور ظل يغالب آلامه ولا يعبأ بها كثيراً، إلى أن أقعدته ولم يعد الصبر معها مجدياً.
•       ولأن الأهلة أوفياء بطبعهم فقد تداعى بعضهم بدءاً بالسيد عبد الرحمن أبو مرين، مروراً بطه علي البشير والكوارتي وانتهاءً بالسوباط والطاهر يونس وجمعوا مبلغاً معتبراً لإعانة لاعبهم السابق وتمكينه من تجاوز محنته.
•       لكن جاء قرار الأربع عمليات مفاجئاً لوليد ولكل المحيطين به، ولم يعد المبلغ الذي حُول للقاهرة كافياً لتكملة العلاج.
•       وسوف تُجرى له العملية الأولى يوم الثلاثاء المقبل، وكل العشم أن يقف معه جميع الأهلة المقتدرين في هذه المحنة التي نسأل المولى عز وجل أن يعينه في تجاوزها ويخرج منها سالماً معافى.
•       ومن أحدثكم عنه يؤكد المحيطين به أنه رجل عفيف ومختلف، أما هلاليته وشدة ارتباطه بناديه الهلال فلا تحتاجون لمن يحدثكم عنها.
•       لا أظن أن قيمة الأربع عمليات ستشكل عبئاً إن تدافع الأهلة من كل حدب وصوب وجاد كل بما يقدر عليه.
•       فهذا النادي الكبير تؤازره الملايين، ولا شك في أن الكثيرين منهم يملكون ما يكفي من المال لتقديم العون لإخوتهم في هذا الكيان العظيم.
•       فأتمنى أن نسمع في القريب العاجل أن مبادرة دعم وليد طاشين قد جمعت أكثر مما يكفي لتأمين علاج هذا الرجل الإنسان.
•       ومثل هذه المعاناة التي يعيشها بعض اللاعبين القدامى، وفي ظروف السودان الحالية تتطلب عملاً منظماً حتى يخرج الجميع من هذه الدائرة السيئة.
•       يفترض أن تكون هناك صناديق ومبادرات مستدامة بإشراف مجالس الهلال المتعاقبة من أجل تخفيف هذه المعاناة التي لم تعد محتملة في بلد يأتي فيه المواطن دائماً في آخر اهتمامات الحكومات حتى وإن جاء بعض هذه الحكومات بعد ثورة عظيمة كثورة ديسمبر المجيدة.
•       ما أكثر لاعبي الهلال السابقين المستنيرين والمقتدرين في نفس الوقت، وأدعو هؤلاء لأن أن يطلقوا مبادرة بالتوافق مع لجنة التسيير الحالية لتأسيس مثل هذا الصندوق، أو الشروع في تأسيس مشروع يُستفاد من أرباحه في مثل هذه الحالات الحرجة والمستعجلة.
•       فهذا نادِ عظيم وعيب والله أن تصل المعاناة ببعض لاعبيه القدامى حد أن يعجز أحدهم عن شراء حقنة أو توفير دواء زهيد التكلفة، دع عنك إجراء العمليات الكبيرة والعلاج خارج الوطن.
•       أعلم أن بعض اللاعبين القدامى أنفسهم سبب رئيس وراء مثل هذه المعاناة بعدم تضامنهم ونزوع بعضهم لتعامل غير محبب مع إداريين تنقصهم الكثير من معاني الإنسانية.
•       لكن الأمل معقود في نجوم كثر خبرتهم جيداً وأدركت مستوى رقيهم وإنسانيتهم، أذكر منهم على سبيل المثال الأعزاء والكباتن الكبار جعفر عبد الرازق، حسين عبد الحفيظ، دكتور كسلا، دكتور قاقرين، التاج محجوب، محمد الفاتح حجازي، الرشيد المهدية، فوزي التعايشة، بشة وآخرين.
•       هذه الأسماء اللامعة تستطيع أن تفعل الكثير إن شمر أصحابها عن سواعدهم وقرروا رفعة شأن ناديهم بمثل هذه الأعمال التي تجعل من الهلال نادياً كبيراً فعلاً لا قولاً، وفي ذات الوقت يضمن هؤلاء لبعض زملائهم الأقل حظاً الصحة والعافية على الأقل عبر توفير العلاج في حالات المرض.
•       لا نفترض أن كل واحد من هؤلاء اللاعبين أو غيرهم يملك المال الوفير الذي يستطيع أن يقدم جزءاً منه في كل مرة لعلاج زميل له، مع حالات المرض التي لا تنتهي في هذا السودان الذي يفتقر مواطنه لأبسط المعينات، لكن يمكن لهؤلاء النجوم أن يوظفوا أسماءهم الكبير وخبراتهم المتراكمة في توفير الدعم اللازم للمشروع أو المبادرة التي يرونها.
•       وختاماً أقول لا تنسوا وليد طاشين يا أهلة فهو في حاجة ماسة لدعمكم.
•       بعد نشر هذا المقال بعدد من المواقع الأخرى أفادني الصديق كابتن حسين عبد الحفيظ بأن قروب قدامى اللاعبين شرع منذ أيام في جمع المال لدعم الكابتن وليد الذي تعاني ابنته أيضاً من مرض عضال، شفاهما الله وعافاهما.
•       لكن ما تزال فكرة تأسيس مشروع بالترتيب مع لجنة التسيير أو مجلس الإدارة القادم قائمة لأنها ستحل بعض مشاكل هؤلاء اللاعبين دون أن يحتاج الناس لنداءات الاستغاثة بين الفينة والأخرى.
•       ربي أرحم عبدك الطيب أحمد النعيم، رجل البر والإحسان وصاحب المبادرات الرائعة، ونسألك أن تجعل كل عمل تقوم به (سيدسو) العطاء بمختلف أنحاء السودان في ميزان حسناته بإذنك يا كريم، وأن تسكنه الفردوس الأعلى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..