مقالات وآراء

رسالة للكوز ربيع عبد العاطي

برير القريش

ياسيد ربيع عبد العاطي ثق تماما بأن شعب ثورة 19ديسمبر عندما خرج وتدفق في الشوارع والساحات وصرخ بأعلى صوته “أي كوز ندوسو دوس” كان يعي تماما ويفرق ما بين الكوز الفاسد والمخادع الذي يرتدي زي الإسلام وما بين المتدين المسلم العادي البسيط بتياراته وروافده الدينية المختلفه والذي لم تلوثه افكاركم المتطرفة والمستجلبة من الخارج..!!
فالثورة لم ولن تكن من ضمن أهدافها محاربة الدين الاسلامي الذي يدين به وتلتف حوله النسبة الأكبر من أهل السودان..!!
التدين الحق تيار دافئ من الطاعة والإيمان العميق بالله تجلت قدرته يسري في القلوب  ويعمرها بالفضائل والأخلاق والقيم السمحه والمعاني المضيئة والسلوك القويم ولن تقصيه او تضعفه او تمسحه من القلوب المؤمنة والعامرة به حتى ولو تغيرت كل مناهج التعليم بما يتلاءم مع التحول الديمقراطي والرغبة في التعلم وحتى لو جمعت وطبقت كل بنود قوانين الأرض العلمانية في دستور الدولة السودانية سوف تظل شعلة الايمان حية بعيدة عن كابينة قيادة الدولة ببرزخ شفاف  كالذي يفصل الماء العذب في البحر من الاجاج..!!
يكفينا تحوير وتدوير وكذب وإفتراء باسم الدين وتحديدا منكم انتم با كيزان.
لو قيل لطفل يافع يا سي ربيع أخرج لنا كوزا من هذه المجموعه من الناس لن يخطئ في جره من ثوبه واخراجه لقد صنفكم هذا الشعب العملاق ولهذا خرجت قوانين تفكيك دولتكم السابقة وازالة التمكين من جسد الوطن ومحاربة واقتلاع نبتة الفساد من جذورها.
لقد خبركم الشعب فأنتم عجينة وطينة مختلفة من هذا الشعب الطيب المسامح الكريم يا ربيع ع العاطي لقد حفظكم هذا الشعب  فليس من السهل ان يندمل ذلك الجرح المفتوح الذي أصابه بسهامكم المسمومة بعد سطوتكم على كراسي الحكم لثلاثون عام الا قليلا إن لم تخفت أصواتكم وتحملوا “بقجكم” وتغادرونه بدون رجعه..
في ملف إزالة السودان من قائمة الإرهاب فليتحدث الجميع الا انتم فانتم من تسبب في  العقوبات والحصار والعزلةوفي ما طفح من بلاوي لا تحصى ولا تعد وازمات خانقة خلفتنا عن الركب وكل ذلك بأفعالكم الإجرامية بأسم الدين وسلوككم الإقصائي والمتحجر..
27 عام رغم “إنبراشتكم للغرب وتوقيعكم على اتفاق نيفاشا وفصلكم للجنوب فشلتم في ازالة إسم السودان ورفعه من القيود حتى يتعامل بحرية مع المؤسسات الماليه العالمية وفك طوق العزلة وجذب المستثمر لأنكم المتورطين بالجرم الذي ظللنا ندفع فاتورته ندرة وشح وغلاء ودفعنا ضريبته للامريكان بالأمس القريب من دم قلوبنا والفاعلين الذين رددوا وأنشدوا في معسكراتهم “أمريكا قد دنا عذابها ”  غرقوا في الفشل رغم تمثيلهم الاعلامي المضحك لدور القاتل والمقتول حينا والرهينة واعلموا لو لبستم في الأرض مائة عام ماكانت العقوبات تزول عن السودان أو يجنى شعبه خيرا بقيادتكم لانكم مجبولين على عدم الأكتراث والوقوف بقوة ضد إفساح مجال للحريات والتعدد الديمقراطي..
أمريكا  والغرب يعرفونكم بكل تفاصيلكم حتى داخل غرفكم الخاصة  والشعب يعرفكم بسيمائكم والدول الاقليمية بالجوار تعرف نهمكم للمال والثراء ونقاط ضعفكم تملقكم بتمرغكم  المعيب في قصورهم من اجل المساعدة والسؤال وعدم مبالاتكم بشعبكم والوطن وقيم اسمها الكرامة وعزة النفس ..
في عام وبعض منه أزالت قيادة الثورة اسم السودان من القائمة السوداء  بئسا لكم لماذا تبخسون جهد وعطاء من افلحوا في تحرير وطننا الكبير من العقوبات والقيود حتى ينهض ويتقدم أيؤلمكم سعي ونجاح الآخرين لهذه الدرجة
المؤسفة..؟
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..