مقالات وآراء سياسية

معالي السيد ( حمدوك )..الحذر!!

الرشيد العطا

السيد رئيس الوزراء الموقر.
زيارتك في الأيام القريبة التي مضت للمملكة العربية اللاصديقة ولاشقيقة ، ومن ثم الى الامارات العربية المتحدة التي تحمل الصفتين المذكورتين ، تخيفنا.
خوفنا وخشيتنا من ولي العهد وصديقه الشيخ ، هو خوف مبرر ويستند إلى أسباب واقعية وليس وهماً.
هاتان الدولتان تحت قيادتيهما الحاليتين عاستا في الأمة العربية ظلماً وهدماً وتدميرا. ليبيا واليمن وسوريا ومحاولة زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي. والإستحواذ على الموانيء في جيبوتي والصومال. ومحاولات الإنقلاب التي أفشلها شعب عمان المتحضر صاحب التاريخ الذي تتضاءل أمامه تينك الدولتين، ثم محاولات خنق بني عمومتهم في قطر. لدرجة أنهم خططوا بخبث وقسوة إحاطتها بالماء لعزلها كشبه جزيرة تصارع للبقاء. كل تلك الأنشطة التدميرية الخبيثة تكشف لنا أنانية وسادية وعدم الخوف من الله الذي يتسربل به القائمون على الأمر في المملكة وفي الإمارة.
ثم تصرفاتهما المتعالية علينا نحن السودانيين. ومحاولات التدخل المكشوفة في شئوننا الداخلية. وشراء البشير المخلوع الذي أذلنا بالريالات والدراهم ، ونحن على ما نحن عليه من عزة وشرف وكرامة. لدرجة أنهم قاموا بمساندة الجاسوس الخسيس ( طه الحسين ) وأوصلوه الى قلب القصر الجمهوري داخل قصر الرئيس الذي رمى به شباب الثورة في بالوعة التاريخ. لا بل أملى ولي أمر المملكة على عبد الريالات الذي هلك سلطانه ، بأن يتغاضى عن محاكمته وأن يسهل عليه السفر الى المملكة حيث تم تكريمه على خدماته وخياناته لوطنه بأن تم تعيينه مستشاراً للمملكه !!!!!!
تلك حقائق وليست وهماً. اذاً والأمر كذلك ، ألا يحق لنا أن نحذرهم ؟
كل من قابلته من السودانيين. من مختلف الأعمار بجنسيهم. كنت أتعمد إثارة ذكر الزيارة عند لقائهم. وكانت الأغلبية الغالبة التي تناطح ال١٠٠٪؜ متخوفة من خبث تينك الدولتين.
من هنا – السيد رئيس الوزراء الموقر – نوصيك بالحذر ، مع قناعتنا التامة بنزاهتك ، وحدبك على الوطن ورجاحة عقلك. لكن ذلك فقط للذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. ثم لأن الأمر ليس لك وحدك كله. واللبيب بالاشارة يفهم !!
هذا مع التأكيد ، في رأيي ، أن الشعب مفتوح العينين يراقب. وقد تعلم الشباب تصحيح أي مسارٍ يتجه عكس مصلحة السودان ب (قحت ) وبدون ( قحت ).
يحلو لنا يا سيدي الجوع وضنك العيش والصبر على الصعاب من أن نعيد تجربة الثلاثين عاما العجاف التي مضت. ثم العالم عريض وواسع ويمكننا التعامل مع حكومات تعرف قيمة الديموقراطية والمنفعة المتبادلة وكرامة الإنسان.
فإذا رجعت المملكة والإمارة الى جادة الصواب. ووقفتا عند حد المصلحة المتبادلة دون التدخل في شؤوننا. وتيقنتا بأن هنا شعب متعلم واعيٍ وعزيز خرج عن بكرة أبيه. وقدم ميئات الشهداء لاسترداد كرامته التي أهدرت في غفلة من التاريخ ، فحبابهم عشره بلا كشره. وإلا فلا.

الرشيد العطا

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..