الحساب ولد …. تعديل ميزانية 2013 المجازة بعد توقيع المصفوفة

هاهو برلمان المؤتمر الوطني وبعد أن أجاز ميزانية 2013 وانقضى ربع العام تقريبا، سيعدل الميزانية بسبب توقيع اتفاق مواصلة ضخ نفط دولة جنوب السودان عبر اراضي دولة شمال السودان. ويأتي هذا التعديل في حالة أشبه بحالة ارشميدس الذي صاح وجدتها ،، وكانت الميزانية قد حددت النفقات بـ 35 مليار جنيه بينما العائدات 25.2 مليار جنيه أي بعجز يقارب 10 مليارات بين النفقات والعائدات،، فإن كانت قطعة الارض في بعض أحياء الخرطوم تصل الى 1 مليار أو يزيد فهل يعقل أن يكون العجز يعادل 10 قطع أراضي،، وبما أن لغة الأرقام الصحيحة في ظل سياسات سوق الكسرشبه معدومة ففيما العجب حبيبي القارئ لو قلت لك أن ارقام الميزانية مضروبة وكانت خيالا عابرا. وهل تدري يا نعسان أن فترة الثلاث شهور كانت قائمة على الوهم المسنود ببيع بعض المؤسسات وربما طباعة مزيد من الورق لتغطية النفقات. هل هناك فوضى أكثر من كدة وهل هناك كلمة غير لا حول ولا قوة إلا بالله الشعب يمكن يرددة، فإن كانت الانقاذ اجازت الميزانية وعملت بها حوالي 3 شهور فلماذا لم تبلغ بها شجاعة دولة اليونان وتعلن افلاسها،، وفي الواقع للانقاذ حق في عدم الاعلان عن افلاسها وافلاسنا في كافة المجالات والقطاعات لأنه ليس هناك حكومة بالمعنى الصحيح للحكومة فكل وزير يفرش بضاعته في الملجة دون ايصالات ولو قيل لكل وزير ما هي ميزانية وزارتك لمدة الثلاث ايام القادمة لندب حظوا وآمالوا لو كان هموا سودانو، لذلك ركزوا في ميزانية ما قبل المصفوفة على عائدات الذهب وصرح أحدهم أنها ستكون أعلى من عائدات النفط حتى تخيلت أنه أثناء حديثه سال من شعره الذهب من شدة التأكد،،

وقال الشيخ المك عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان بأن عائدات النفط العائد ستستخدم لدعم زيادة الرواتب (آمين) وبعضها لتغطية العجز في الميزانية وبنود أخرى. وقال بأن السودان سيتلقى من دولة الجنوب 1.7 مليار دولار سنويا مما سيسهم في استقرار الاقتصاد والعملة الصعبة في البلاد. وطالما كان الحال كذلك با الوافر ضراعو من شدة الفرح لماذا لا يجعل الطيب مصطفى شعار صحيفته ( الفقرة اتقسموا النبقة) بدل صوت الاغلبية الصامتة والتي ما دامت صامتة هل فوضتوا بالاشارة لتكون صحيفته صوتهم..

يجدر ذكر انه بعد وقف ضخ النفط واجه البلدان أزمة في النقد الأجنبي وانخفض سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار المستكبر للحد الذي جعل احد المسئولين يهدد بالتحول عن الدولار والارتباط باليوان ولكنه تراجع لعله خوفا من أن تلغفنا الصين كما لقفت تايوان من خلال هذا الارتباط الخطير ولا أدري كيف تجرأ هذا المسئول وأطلق مثل هذا التصريح الذي يعتبر في علم الاقتصاد شيء قبيح.

فما هو الهدف الذي ركض مسئولو الانقاذ للحصول عليه من المصفوفة هل هو ادراك الميزانية المنهارة أم محاصرة الحركة الشعبية قطاع الشمال وهل سيفي الانقاذيون بما وقعوه أم أنهم سيكتشفوا انهم وقعوا في شر أعمالهم من خلال إحدى سياسات حق اليوم باليوم التي يتبنونها ليمر الوقت ويكتشفوا كعادتهم أنهم وقعوا في الحفرة التي حفروها…. ومتى يقتنعوا بأن الحلول الترقيعية لا تجدي ولا تفيد..

المتجهجه بسبب الانفصال
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..